العقيقة سُنّة يتبارك كثير من الأسر المصرية بإحيائها بهدف لمّ شمل الأقارب والأصدقاء على مائدة واحدة، والاحتفال بالمولود الجديد، لكن ريم علاء اختارت أن تقيم عقيقة رضيعتها بدولة مالاوى، بجنوب شرق أفريقيا، لتوزيع اللحوم على الأسر الفقيرة فى تلك الدولة.
«لاحظت أن العقيقة اللى بتتعمل هنا بتكون مجاملات ومحسوبية، فى حين إن دولة زى مالاوى فيها ناس كتير محتاجة الأكل ده ومش بتشوفه غير كل فين وفين»، حسب «ريم» التى اختارت هذه الدولة تحديداً باعتبارها من أكثر الدول فقراً فى قارة أفريقيا، ومن خلال تواصلها مع أحد المتطوعين المصريين هناك جرى الذبح والتقطيع وتحضير أطباق من الفتة واللحم المسلوق: «بتواصل معاه عن طريق الواتساب وبحوّل له الفلوس وهو اللى بيشترى كل حاجة من هناك وبتكون أرخص من هنا بكتير»، حيث لم تكلفها هذه الذبيحة أكثر من 600 جنيه.
تُعد هذه هى المرة الثانية التى تقيم فيها «ريم» عقيقة بمالاوى: «أول مرة عملتها لبنتى الكبيرة هناك برضه، وحسيت إن الناس فرحت جداً وكانت محتاجة حاجة زى كده، وكررتها هناك تانى مع بنتى التانية»، متمنيـة أن تقـام مثل هذه الولائم بين الحين والآخر فى المناطق الفقـيرة، من أجل مساعدة سكانها: «كل حاجة كانـت سهلة واللى بيحبوا يساعدوا هناك كتير جداً، أهم حاجة يكون موثوق فيه، والناس اللى اتعاملت معاهم على ثقة وبيعرّفونى التفاصيل أول بأول»، وأقامت «ريم» حفل سبوع فى منزلها لأقاربها وصديقاتها: «اتبسطنا ولعبنا مع بنتى الصغيرة وفى نفس الوقت الناس فى مالاوى اتبسطوا وفرحوا، ولو عندى فرصة تانية هكررها».
تعليقات الفيسبوك