وكيل وزارة التعليم بالإمارات: مصر تمثل "الأم" للعرب.. وبيننا تعاون علمي وبحثي منذ الأزل
الدكتور سامر السماحي وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والتطوير للشئون الأكاديمية للتعليم العالي بدولة الإمارات
قال الدكتور سامر السماحى، وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والتطوير للشئون الأكاديمية للتعليم العالى بدولة الإمارات، إن نظام التعليم فى الإمارات يتحسن باستمرار ليتجاوز متطلبات القرن الحادى والعشرين، وجرى استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى خطط تطويره.
وأكد «السماحى»، فى حديثه لـ«الوطن»، أن مصر تمثل الأم للدول العربية، وأوضح أن هناك تعاوناً علمياً وبحثياً وأكاديمياً بين مصر ودولة الإمارات منذ عشرات السنين، وأن المشاركة فى «إيديوجيت» تأتى فى إطار التعاون المشترك. وإلى نص الحوار:
بداية.. كيف ترى العلاقات المصرية الإماراتية؟
- مصر تمثل الأم للدول العربية، كما أن هناك تعاوناً علمياً وبحثياً وأكاديمياً تتمتع به العلاقات الإماراتية المصرية منذ الأزل، وسعدنا بالمشاركة فى «إيديوجيت» للجامعات، حيث يأتى ذلك فى إطار التعاون المشترك بين البلدين.
نطمح إلى استكمال الدول العربية خططها لتطوير التعليم
ما مناسبة مشاركتكم فى معرض «إيديوجيت»؟
- جئنا إلى مصر للمشاركة فى معرض «إيديوجيت» الذى أقيم بين 18 و20 فبراير الجارى، من خلال حملة «تعلم فى الإمارات»، حيث شاركنا فى فعاليات الدورة السادسة للمعرض والملتقى، وضم جناح الوزارة فى المعرض 2 من أبرز مؤسسات التعليم العالى فى الدولة، وهما جامعة خليفة وجامعة السوربون أبوظبى، كما قمنا بإلقاء الضوء على ما تمتلكه الإمارات من قدرات متفوقة فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى، وموقعها كإحدى أهم الوجهات للطلبة من جميع أنحاء العالم للدراسة لما توفره من عناصر تدعم العيش المتناغم بين مختلف الثقافات والشعوب. ويمثل «إيديوجيت» منصة كبرى ومثالية لاستعراض الإنجازات التعليمية التى حققتها دولة الإمارات فى مصر الشقيقة، والمكانة الكبيرة التى باتت تشغلها دولة الإمارات على خارطة أهم وجهات التعليم العالى للطلبة العرب ومن جميع أنحاء العالم.
د. سامر السماحى: نظام التعليم فى الإمارات يتحسن باستمرار ليتجاوز متطلبات القرن الـ21
حدثنا عن تطور نظام التعليم فى الإمارات؟
- أولت دولة الإمارات وقياداتها أهمية كبيرة لقطاع التعليم فى الدولة وجعلته من الركائز الرئيسية فى رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071، ونعمل دائماً على المشاركة فى شتى المحافل العلمية لتبادل الآراء مع المختصين والخبراء والاطلاع على أفضل الممارسات ومناقشتها. ونظام التعليم فى الإمارات يتحسن باستمرار ليتجاوز متطلبات القرن الحادى والعشرين، وتم إعداد نظام التعليم فى الإمارات خصيصاً ليقدم تعليماً على مستوى عالمى ليتماشى مع ما وصل إليه الابتكار التكنولوجى عالمياً، بحيث يتم إعداد جميع الطلبة لمواكبة متطلبات المستقبل محلياً ودولياً.
وما مهام ومتطلبات عملك بوزارة التعليم.. خاصة أنك لم تتجاوز 40 عاماً؟
- التحقت بالوزارة فى أغسطس 2016، كوكيل الوزارة المساعد لقطاع التخطيط والتطوير، وقمت بقيادة الاستراتيجية الوطنية لمشروع التعليم العالى 2030 فى دولة الإمارات، بالإضافة إلى إشرافى على إدارات الشئون الأكاديمية للتعليم العالى، وهى العلوم والتكنولوجيا والأبحاث العلمية، وشئون الخريجين والابتعاث الخارجى ومهارات سوق العمل، والتقييم فى قطاع التعليم العالى وضمان الجودة بوزارة التربية والتعليم. وهناك مهام رئيسية تم تكليفى بها، كإدارة التقييم والجودة، ورفع جودة مخرجات الجامعات الموجودة بالدولة، وكذلك الإشراف على إدارة الخريجين وسوق العمل والتوظيف للخريجين والدراسات المعنية واحتياجات سوق العمل حالياً ومستقبلاً، وتحفيز النشاطات البحثية والابتكار بالجامعات، وتطوير الكوادر البشرية والنوعية بالدولة وفقاً لأحدث البرامج التعليمية.
وماذا تقدم الإمارات للطلاب الأجانب؟
- قمنا بتمديد التأشيرات للطلاب الأجانب وتعديل شروط التأشيرة للسماح لهم باستكمال دراستهم بشكل كامل فى دولة الإمارات واكتساب خبرة عملية لا تقدر بثمن أثناء دراستهم.
جامعاتنا حققت مواقع متميزة فى التصنيفات العالمية.. ونُعِد الطلبة لمواكبة المستقبل
وما موقع جامعات الإمارات من التصنيفات العالمية؟
- حققنا معدلات عالمية ومرموقة، فاحتلت جامعاتنا موقعاً متقدماً فى التصنيفات العالمية مثل «يو إس» البريطانى و«التايمز»، والتصنيف الصينى «شنغهاى». وجامعة خليفة وجامعة الإمارات من أول 300 جامعة على مستوى العالم، ونطمح عام 2030 إلى أن تكون جامعاتنا ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم. وقد استحدثنا عدداً من الإجراءات الخاصة بالتعليم المعتمد على الذكاء الاصطناعى، أبرزها إنشاء أول مركز لتجميع البيانات التعليمية، وهو يعمل على تجميع كافة البيانات التعليمية الخاصة بكل منتسبيه من طلاب أو إدارات وهيئة تدريس ونتائجهم، سواء كان فى المستوى المدرسى أو الجامعى أو بعد الجامعى، كما افتتحنا جامعة متخصصة للذكاء الاصطناعى، وبها دراسات الماجستير والدكتوراه.