فوز الزمالك بالسوبر ضيع "بليلة حبشي": فرح بفريقه و"زعل على بضاعته"
بياع البليلة: ماتشات القمة فيها لقمة حلوة وعرفت حكاية البليلة صدفة
بائع بليلة قبل مبابارة السوبر المصري
عربة بسيطة تحمل وعاءان كبيران، يقف خلفها شاب ذو بشرة سمراء، بيده جرس، صوته رنان، يهزه بيده الخشنة، ليصدر أصواتا تلفت الانتباه لبضاعته، اليوم، ليس يوما عاديا بالنسبة له، بل هي ليلة كأس السوبر المصري بين الأهلي والزمالك، التي يزداد فيها البيع بالنسبة له.
"اضرب بليلة قبل ما تغلَى بعد الماتش".. كلمات نادى بها عبد الرحمن حبشي أحد بائعي البليلة، بمنطقة الدقي في الجيزة، ليلفت انتباه المارة بشارع مصدق، حتى يتذوقوا بضاعته، التي روج لها عن طريق مواجهة الأهلي والزمالك، في المباراة التي جمعتهما بالسوبر المصري، الذي أقيم على استاد محمد بن زايد في الإمارات.
لا يهتم "حبشي" كثيرًا بمشاهدة كرة القدم، بحكم عمله الذي يحتم عليه البقاء في الشارع لفترة طويلة، وعلى الرغم من ذلك، لا تفوته مباريات القمة، لما فيها من رزق كثير على حد قوله لـ"الوطن"، "ماتشات الأهلي والزمالك بيبقى فيها لقمة حلوة، عشان جمهور الأهلي بيتريق، ويأكل بليلة ويغيظ الزملكوية.. هما بيكالوا وانا بسترزق".
يحرص بائع البليلة دائمًا، على التواجد أمام المقاهي في ليلة الديربي، وعلى الرغم من انتمائه للفريق الأبيض، إلا إنه دائمًا ما يتمنى فوزالأهلي، "من ساعة موضوع البليلة ده، وأنا بقيت عايز الأهلي يكسب علطول، طالما كدة كده الزمالك مش هياخد البطولة يبقى أكل العيش أهم".
يروي صاحب الـ28 عاما، قصة التفاته للرابط بين مباريات القمة والبليلة، التي حدثت بعد إحدى المباريات في السنوات الأخيرة، "لقيت شوية شباب أهلاوية بيشتروا مني بليلة وبيتصوروا معايا وبيغنوا على الزمالك، وعرفت الحكاية بالصدفة لما سألت، ومن ساعتها بقيت بنزل من بدري يوم الماتش".
وعقب هزيمة الزمالك للأهلي، والتتويج بكأس السوبر المصري، راود "حبشي" شعور مختلط، مزيج بين سعادته بفوز فريقه، وحزنه على كساد بضاعته، التي لن تروج كعادتها بعد فوز الأحمر، "الناس زعلت وروحت على طول وانا متعود أعمل قمح زيادة يوم الماتشات دي.. أعمل إيه فيه دلوقتي آكله أنا؟".