الرياض وبرلين تؤكدان ضرورة تغليب الحلول السلمية لحل النزاعات
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان
التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبدالله بنظيره الألماني هايكو ماس بمقر وزارة الخارجية الألمانية "برلين" عقب وصوله في زيارة رسمية، اليوم، وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إنه تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل التنسيق والتعاون المتبادل إزاء الملفات الإقليمية والدولية.
وعقب اللقاء أجرى الوزيران مؤتمرا صحفيا مشتركا، نوه وزير الخارجية السعودي خلاله بالعلاقات التي تربط السعودية بألمانيا ووصفها بالتاريخية والمتينة، مؤكداً أن هناك تعاوناً وثيقاً بين البلدين في مجالات عدة منها المجال الاقتصادي والتشاور السياسي، معرباً عن تطلعه لتكثيف هذا التعاون والدفع به إلى آفاق أرحب في المجالات كافة.
وأدان عبدالله، حادثي إطلاق النار اللذين وقعا في مدينة هاناو الألمانية، مؤكداً تضامن المملكة مع ألمانيا وذوي ضحايا الحادثة، معبرا عن أسفه لما جرى، وأشار الوزير السعودي، إلى أن محادثاته مع نظيره الألماني كانت مثمرة وبناءة وتناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع عبدالله قائلا: "هناك اتفاق عام في وجهات النظر حيال ضرورة تغليب الحلول السلمية لحل النزاعات، وتكلمنا أيضاً عن الوضع في اليمن وشرحت التطورات السلبية الأخيرة منها الهجمات الصاروخية التي طالت مدن مدنية من قبل الحوثيين، والتصعيد العسكري المستمر من الجانب الحوثي الذي يدل على عدم جديتهم في البحث عن حل سياسي لهذه الأزمة، ولذلك نشجع جميع الأطراف الدولية الفاعلة للتأكيد على أهمية دعم مسعى التحالف والحكومة الشرعية اليمنية لإيجاد حل سياسي ".
وأثنى وزير الخارجية السعودي، على جهود الحكومة الألمانية في مؤتمر برلين فيما يتعلق بحل الأزمة في ليبيا، مؤكداً موقف المملكة العربية السعودية الداعم لهذا المسار ولكل الجهود الطيبة الهادفة إلى حل تلك الأزمة التي سببت كثير من العناء للشعب الليبي.
من جانبه رحب وزير خارجية الألماني بالأمير فيصل بن فرحان، مشيراً إلى أن المحادثات شملت ملفات عدة منها استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين، منوهًا بمجالات التطوير التي تشهدها المملكة، وقال ماس "إن المحادثات تطرقت لأبرز ملفات المنطقة، ففي الشأن الإيراني نشعر بالقلق من الانتهاكات التي تقوم بها إيران لبرنامجها النووي لذلك نركز بشكل خاص على المفاوضات والحوار وقمنا بتفعيل آلية فض النزاع لنركز على أننا لسنا مقتنعين بهذه الانتهاكات ونريد أن نزيد الضغط على إيران"، كما طالب بوقف التصعيد والعودة للحوار والحل السياسي بإشراف الأمم المتحدة فيما يخص الشأن اليمني.