"غرق في حلة الميه".. عجوز أسيوط تنفي قتل طفل عثر على جثته بكرتونة
خفت من أهله يقتلوني.. والنيابة: الحبس 4 أيام على ذمة التحقيقات
صورة ارشيفية
"دخل بيتي وغرق في حلة مليانة ميه كانت بتشرب منها الجاموسة".. بلهجتها الصعيدية دافعت عجوز عن نفسها في واقعة اتهامها بقتل طفل وإلقاء جثته بالترعة داخل كرتونة بسكوت.
وقالت العجوز في محضر الشرطة، إنها خرجت من منزلها وشاهدت والدي الطفل وأقاربه يبحثون عنه، وأكدت لرجال المباحث: "عقب دخولي منزلي عثرت على الطفل فطسان في حلة الميه.. وشه لتحت ورجليه لفوق، فحطيته في كرتونة البسكوت ورميته جنب الترعة علشان أهله ميقتلونيش".
وقررت النيابة حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
كان مركز أبوتيج تلقى إخطارا من حلاق، 33 عاما، بغياب ابنه عام ونصف العام عن منزله، عقب خروجه خلف أشقائه متجهين للمدرسة، ولم يتهم أحدا، وأثناء البحث عثر على جثة الطفل بمسكن مهجور يبعد كيلو ونصف عن مسكنه، وبها إصابات بسحجة بسيطة أسفل العين اليسرى، ووجود آثار رمل ومياه على ملابسه.
وتشكل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي بأمن أسيوط، توصلت جهوده لرصد مشاهدات ربة منزل، 57 عاما، بخط السير ما بين محل الواقعة ومكان العثور على جثة الطفل.
وضبطت المتهمة، وبمواجهتها بما توصلت إليه التحريات أقرت بها واعترفت أنه عقب خروج ابنها للعمل تركت باب مسكنها مفتوحا وسمعت أصواتا بالشارع فخرجت لاستطلاع الأمر وعلمت بتغيب الطفل وبحث أهله عنه، وعند وصولها لصالة بيتها تفاجأت بالطفل غارقا داخل إناء مملوء بالمياه، وخشية من إبلاغ أهله لاتهامها بقتله، تحفظت على جثته حتى اطمأنت لهدوء المنطقة ثم وضعته في كرتونة وألقته في منزل مهجور، وتحرر محضر بالواقعة.