"الكبسولة" يعرض تقريرا عن إدارة اللجان الإلكترونية في صناعة الفوضى
الفضاء الإلكتروني أصبح ساحة جديدة في حروب الوعي وسيطرة العقول
اللجان الإلكترونية
عرض برنامج "الكبسولة"، المذاع على شاشة "extra news"، والذي تقدمه الإعلامية أماني الخياط، تقريرا عن كيفية إدارة لجان الإخوان الإلكترونية صناعة الفوضى.
وأشار التقرير إلى أن الإنترنت أحد أهم المعلومات، فبضغطة زر واحدة يمكنك معرفة كل شيء عن حدث ما أو دولة أو شخص، وبضغطة أخرى يمكنك أيضًا تزييف كل هذا، وبات الفضاء الإلكتروني ساحة لمعركة جديدة في حروب الوعي، وسيطرة العقول مع انتشار ما يسمى باللجان الإلكترونية آلاف الحسابات الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يرصد لها مليارات الدولارات بهدف واحد فقط، ترديد رسائل بعينها من أجل تطويع الرأي العام وتشكيل التوجهات وتجييش التأييد وحشد التنديد في مصر والمنطقة بأكملها.
مرتب عضو اللجان الإلكترونية 5 آلاف جنيه.. وتسعيرة التدوينة 1500 جنيه
وأوضح التقرير أن الجماعة الإرهابية تعتمد على تلك اللجان في حربها التحريضية ضد مصر، وتعمل من خلالها على تصدير اليأس والاحباط للشعب المصري عبر استراتيجيتين أساسيتين، الأول هو احتكار الإنترنت وهو مصطلح ظهر خلال العقد الأخير ليصفف محاولات بعض المنصات الإعلامية تصدير رواية واحدة دون غيرها والعمل على إخفاء أو تشويه أي حقائق تخالف هذه الرواية من محركات البحث الإلكترونية.
كما تعتمد هذه الاستراتيجية في الأساس على السيطرة على منصات إعلامية متعددة الوثائق ومختلفة، والمراكز تتبنى أكاذيب الإخوان وتتحدث بلسانها لتظهر كأنها حقيقة مؤكدة، وهنا تبدأ في تفعيل استراتيجية جديدة.
وكشف التقرير عن الاستراتيجية الثانية وهي "غرف التصدي" وهو المصطلح الذي يستخدم للدلالة على تضخيم حدث أو فكرة أو تسليط الضوء عليها يساعد ذلك على تعزيز المعتقدات الفئوية وإيهام الأغلبية بأنها معتقدات سائدة عند الجميع، وهي أكثر الأدوات التي تعمل على غسل عقول متابعي الجماعة الإرهابية وتسهل عملية الاستقطاب السياسي، تحاصر بها اللجان الإلكترونية مستخدمي وسائل التواصل لأفكار ورسائل خبيثة تستمر في ترديدها ليل نهار عبر كل المنصات، حتى يشعر المشاهد بأن هذا الرأي هو السائد في المجتمع، ويترسخ في عقله ويعتبره أمرًا مسلما به، ولا يمكن التشكيك فيه، بغض النظر عن صحته أو منطقه من الأساس.
الخلايا الإلكترونية تتلقى التعليمات عبر مجموعات سرية بـ"تليجرام"
وأشار التقرير إلى "معسكرات صناعة وترويج الشائعات" والتي يشرف على تشكيل لجان الجماعة الإرهابية الإلكترونية قياداتها الهاربة في تركيا وقطر لكن يتم تكوين أغلب أعضائها من خلايا الجماعة النائمة في الداخل، تمتلك كل مجموعة داخل اللجان 1000 حساب وهمي وصفحات يصل متابعيها لعشرات المتابعين، يتراوح مرتب العضو الواحد ما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف جنيه، فيما تبلغ تسعيرة التدوينة أو التعليق ما بين 1000 و1500 جنيه.
تتلقى كل خلية التعليمات بما يجب نشره من أخبار وشائعات أعدتها الجماعة عبر مجموعات سرية بتطبيق "تلجرام"، أعضاء المجموعة لا يعرفون بعضهم بعض حتى يصعب على الأمن التعرف على عناصرها حال سقوط أحدهم، لكن نشر رسائل الجماعة ليست مهمتهم الوحيدة، تشمل كذلك إيصال تقارير بالشأن المصري الداخلي لقيادتهم، كما تعمل الخلايا على توجيه أعضاء التنظيم داخل مصر وخارجها عقب تكليفات بين الداخل والخارج عبر الرسائل المشفرة.