عقب تكريمه من "صناع الأمل".. أهالي سمسطا يوجهون رسالة لـ"طبيب الغلابة"
الأهالي عن "مجاهد": رفع راسنا وشرفنا
أهالي سمسطا يوجهون الشكر لطبيب الغلابة
طبيب الغلابة.. وصانع الأمل، فضل خدمة الفقراء 30 عاما، فكان اسمه على مسمى "مجاهد"، فكان مجاهدا القضاء على المرض بأجر رمزي بدأ من 3 جنيهات حتى وصل إلى 10 جنيهات، قبل أن يفكر مرة أخرى في إعادته إلى 5 جنيهات عقب تكريمه.
اختير "طبيب الغلابة" ضمن 5 أشخاص في مبادرة "صناع الأمل" العالمية، بدولة الإمارات بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزارء حاكم دبي، والشيخ حمدان بن راشد ولي عهد دبي، و12 ألف شخص من المدعوين، بترشيح من أحد مرضاه، وقال: "شخصيا لا أحب الظهور الإعلامي أبدا، لدرجة أن إحدى القنوات الفضائية حاولت إجراء حوارات معي إلا أنني رفضت".
تفاجأ بترشيحه للمبادرة باتصال عدة مرات، لكنه لم يستجب للمشاركة معهم إلا بعد لقاء وفد منهم، وحصل على فتوى من الأزهر الشريف بعدم حرمانية عرض ما يقوم به، ويحاول إخفائه منذ سنوات خوفا من شبهة المجاهرة بعمل الخير.
وأحمد أسعد المريض الذي كافأ "مجاهد" دون علمه على ما يقدمه بحسب وصف "طبيب الغلابة"، وبعدها أبلغ بالتقدم في التصفيات حتى وصل للتصفيات النهائية فوجد نفسه جالسا بين الدكتور مجدي يعقوب، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
رفض التعيين في قصر العيني، وفضلت العمل في قريتي لخدمة الفقراء والقضاء على المرض، في محاولة منه لرفع المعاناة عنهم بحسب قوله، مؤكدا أنه كرَّس حياته لمساعدتهم حتى بلغ من وقع الكشف عليهم ما بين 200 إلى 250 مريضا يوميًا، بأجر رمزي: "سعادتي الأكبر لما يدخل عليا مريض غير قادر، ساعتها بمنجهه علاج وأشعة وتحاليل، لأن ده مش مني ده من عند ربنا بعتبره الأجر".
7 أبناء "6 فتيات وولد" يشاركون أبيهم في عمل الخير، فخرج منهم 6 أطباء وصيادلة، وأستاذة جامعية، ووصلوا إلى مكانة مرموقة في المجال الطبي، موضحا أنه عمل بوصية والده: "رعاية الغلابة والمحتاجين.. وأنت طالع من بيتك لعيادتك لا تكذب ولا تسرق حد علشان انت دكتور، المريض بيعطيك نفسه وماله فلا بد أن تكون على قدر المسؤولية".
وأمام عيادته في مدينة سمسطا تجمع عدد من الأهالي في انتظاره لشكره، لأنه رفع اسم مصر عاليا، إضافة إلى ما يقدمه للمرضى، حيث قال سعد محمود: "فرحتنا بالدكتور مجاهد عظيمة وكبيرة وسعادتنا كبيرة، رفع راسنا وشرفنا وقبلها خدم كل المركز وكل المراكز والقرى المجاورة".
وقال عادل مصطفى موظف بالتربية والتعليم بالمعاش، شقيق الطبيب الأكبر، أن أخيه منذ نعومة أظافره وهو يمتاز بالذكاء والنبوغ والأخلاق الرفيعة فقد حرص والده على تحفيظه القرآن الكريم في كتاب القرية، وحصل على الشهادة الابتدائية بمدرسة القرية، مشيرا إلى أنه كان يحتفظ بالمصحف الشريف ولا يتركه.
وأضاف مصطفى، أنه في أثناء مذاكرتهم لاحظت عبارة كتبها على أحد الكتب وهي "الدكتور مجاهد مصطفى"، وبالفعل تحقق ما كان يصبو إليه بالتحاقه بكلية الطب البشري، مشيرا إلى أنه بدأ مشواره في المشاركة المجتمعية وصنع الأعمال الخيرية بافتتاح عيادة خاصة بأجر رمزي في منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
وتابع: "استكمل مشواره بمساهمات وتبرعات سواء مساحات من الأرض أو آلاف الجنيهات لإنشاء الأبنية والمنشآت الخدمية بقريته ومنها المعهد الديني الأزهري وثلاث مدارس ابتدائية ومدرسة إعدادية، ومدرستين للفصل الواحد، ومسجد كفر طلا، كما شيد منزلا بالقرية يقيم به مع أسرته ويستقبل به المرضى في أي وقت".