ممدوح سالم.. 32 عاما على وفاة حارس عبدالناصر ومساعد السادات
الراحل ممدوح سالم
من بين رؤساء وزراء مصر يبرز اسم ممدوح سالم الذي شغل المنصب لمدة خمس فترات متتالية، وتخرج في كلية الشرطة، وتدرج في العمل حتى رتبة اللواء، فمديراً لأمن الإسكندرية ووزيرا للداخلية ومحافظا للغربية والإسكندرية وأسيوط.
وقبل صعود ممدوح سالم إلى تقلد المناصب الكبرى تاركا حقيبة الداخلية، ألغى تأشيرة الخروج للمصريين، وأنشأ إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بمصلحة الأمن العام عام 1972، وأنشأ قطاعًا للأمن السياسي بوزارة الداخلية.
سالم الذي تحل ذكرى وفاته الـ32 اليوم، إذ توفي في 25 فبراير 1988 في لندن عن عمر ناهز 70 عاما، ينسب له موقفين متضادين، الأول أنه فى عام 1976 اختير رئيساً للحزب الوطنى الديمقراطى، وفى عهده جرت انتخابات برلمانية شُهد بنزاهتها، أما الموقف الثاني فكان في العام التالي مباشرة إذ قيل عنه بأنه قائد أكبر عملية في تاريخ مصر، منذ ثورة 1919، لقمع المظاهرات التي انفجرت في 1977، للمطالبة بتوفير قوت يومهم، بسبب القرارات الصادرة من المجموعة الاقتصادية، وهتفت الجماهير الغاضبة ضده "عاوزين حكومة حرة.. العيشة بقت مُرَّة.. يا ممدوح بيه اللحمة بقت بجنيه".
ولد ممدوح سالم في الإسكندرية عام 1918 وأطلقت عليه عدة ألقاب منها على سبيل المثال وصفه بالحارس الشخصي للرؤساء حيث اختاره الرئيس جمال عبدالناصر، ليكون مسؤولاً عن أمنه الشخصي من عام 1960 وحتى 1967، ثم عين محافظاً لأسيوط عام 1967، ومحافظاً للغربية عام 1970، ثم محافظاً للإسكندرية 1970، وزيراً للداخلية عام 1971، ونائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للداخلية عام 1972، وقد اختاره السادات رئيساً للوزراء عام 1975، وفي عام 1978 اختير مساعداً لرئيس الجمهورية حتى وفاته.
وقد امتدت وزارته الأولى من 16 أبريل 1975 حتى 19 مارس 1976، ثم امتدت وزارته الثانية من 19 مارس 1976 حتى 9 نوفمبر 1976، بينما امتدت وزارته الثالثة من نوفمبر 1976 إلى 26 أكتوبر 1977، فيما امتدت حكومته الرابعة من 26 أكتوبر 1977 إلى 9 مايو 1987 وامتدت وزارته الخامسة من 9 مايو 1987 إلى 5 أكتوبر 1987.