نكاح السبايا وزواج القاصرات والتكفير.. 3 فتاوى أثارت جدلا للموقوف عبدالله رشدي
عبدالعظيم: آراء الشيخ عبدالله شاذة وشبيهة بجماعة الإخوان
عبدالله رشدي
أثارت فتاوى الشيخ عبدالله رشدي، الذي أعلنت وزارة الأوقاف، اليوم، وقف صعوده المنبر، لحين الانتهاء من التحقيق معه فيما يبثه من آراء مثيرة للجدل ومنشوراته التي لا تليق بأدب الدعاة، جدلا واسعًا في المجتمع.
فتاوى عديدة أثارت الجدل من بينها حديثه عن جواز سبي النساء في الحرب ومعاشرتهن، حيث قال رشدي، ردًا على سؤال له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن السبية وجواز معاشرتها: "هي إنسانة لها احتياجات، فطالما رضيت بعلاقة بينها وبين سيدها فلا حرج عليها ولا عليه، بالرضا لا بالإكراه".
أما عن زواج القاصرات، فقد أفتى عند مناظرته مع الباحث إسلام بحيري، بأنه يجوز زواج القاصرات، وذلك منذ سن تسع سنوات، ولكن بشرط أن تُطيق الوطء، إذا كانت سمينة الجسد، على حد وصفه.
كذلك كفر رشدي غير المسلمين في الكثير من الفتاوى، على الهواء، أحدها خلال برنامج هنا القاهرة مع الإعلامية بسمة وهبة.
من جانبه، قال الشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف السابق، إن آراء عبدالله رشدي لا تمت للإسلام بصلة وهذه القضايا ليس من حق البشر أن يتدخلوا فيها، فهي أحكام إلهية، وكل من يتدخل في علم الله فهو جاهل لا يعرف شيئا.
وأضاف عبدالعظيم، لـ"الوطن"، أن المسلمين مجبرون على الإيمان بالتوارة والإنجيل، لقول الله تعالي: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ".
وأشار إلى أن آراء رشدي شاذة، وشبيهة بآراء جماعة الإخوان، موكداً أن العلماء وأهل البصيرة أجمعوا على أن زواج البنت يبدأ من سن 18 عاماً، وهذا أمر لا يقبل النقاش، لافتًا إلى أن لكل عصر حديث خاص به، وإذا أراد عبد الله رشدي زواج البنت من 9 سنوات فليزوج ابنته أو أخته في هذا السن.
وعن فتوى جواز سبي النساء في الحرب ومعاشرتهن، قال عبدالعظيم: "هذا زنا صريح، سواء كانت المعاشرة الجنسية بالقبول أو بالإكراه، وأن من يتفوه بمثل هذه الآراء فهم خوارج هذا العصر وخرجوا عن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم".