في الأرشيف.. مصير آلاف الأوراق والوثائق من قضايا "آل مبارك"
التحقيقات طالت أسرة مبارك كاملة
بين الحكم والسجن والمحاكمة ومشهد الرحيل تبقى عشرات الآلاف من أوراق القضايا الخاصة بالرئيس الأسبق حسني مبارك شاهدة على واحدة من أطول مراحل الحكم في تاريخ مصر امتدت ما يقرب من ثلاثين عاما قضاها على سدة الحكم منذ تم تعيينه ريئسا للجمهورية حتى تنحيه عن الحكم قبل 9 سنوات ورحيله أمس.
وثائق قضايا "مبارك" التي حررتها سلطات التحقيق المختلفة وهيئات المحاكم التي وقف أمامها متهما مدافعا عن نفسه لم تكن جنائية فقط بل شملت في أوراقها جانبا كبيرا من شهادات ومكاتبات ورسائل وأقوال تعلقت بالسياسة وجوانب الحكم وعلاقة كل تلك الجوانب بالاتهامات التي نسبت له سواء التي حصل فيها على براءة أو التي أدين فيها بحكم نهائي سيبقى طويلا كسابقة تحدث لأول مرة لرئيس مصري يدان بالسجن في قضية تتعلق بالمال العام.
وعلى الرغم من انتهاء أغلب تلك القضايا نهائيا إلا إن أوراقها ووثائقها تبقى محفوظة في أرشيف المحاكم التي نظرتها وأصدرت فيها أحكامها ووفقا لمصادر قضائية فإن أوراق القضايا التي تنتهي إلى أحكام نهائية باتة يتم حفظها وأرشفتها في أرشيف المحاكم متضمنة كل ما دار في التحقيقات وجلسات المحاكمة وما صاحبها من قرارات وصولا للأسباب التي بنيت عليها الأحكام في تلك القضايا التي تعد وثائق تاريخية ستبقى عدة سنوات شاهدة على جزء كبير من تاريخ مبارك وعائلته وسنوات حكمه.
يذكر أن مبارك حوكم في عدة قضايا أمام جهات التحقيق والمحاكمة بدءا من قضية قتل المتظاهرين التي حصل فيها على حكم بالبراءة وانتهاء بقضية القصور الرئاسية التي أدين فيها بحكم نهائي بات بالسجن 3 سنوات.
وغيّب الموت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الثلاثاء، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد وعكة صحيّة تعرّض لها مؤخرا، وتولى مبارك حكم مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بدأت في 14 أكتوبر 1981 عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وانتهت في 11 فبراير 2011 بعد ثورة يناير التي أجبرته على التنحي.
وأعلنت أسرة الرئيس الأسبق الراحل، أنّ جثمان مبارك سيوارى الثرى بعد ظهر اليوم، على أن يبدأ تلقي العزاء مساء الجمعة المقبل في مسجد المشير شرق القاهرة.
ونعت رئاسة الجمهورية، مبارك لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، إذ تولي قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية.