أباظة: مبارك ورث الحزب الوطني ولم يصنعه.. وجمعه بالشعب عشرة 30 سنة
رئيس الوفد الأسبق: عصره شهد حريات.. وتزوير وضغوط سياسية
الرئيس الراحل حسني مبارك
قال محمود أباظة، رئيس حزب الوفد الأسبق، إن الرئيس الراحل حسني مبارك يمثل 30 عاما من التاريخ المصري بكل ما فيه من خير وشر، متابعا: "نذكر له خلال فترة حكمه على الأقل قدرًا من حرية التعبير لم يكن موجودا من قبل، وإن كان حرية تعبير دون حرية تغيير، وترتب على ذلك قيام ثورة 25 يناير".
وأضاف أباظة لـ"الوطن": "بعد 30 سنة حكم مبارك نستطيع أن نقول أنه كانت بينه والشعب سواء المعارض أو المؤيد أو حتى المنصرف عن الحياة السياسية والعامة، نوعا من العشرة، يجعلهم يشعرون بهذا الشخص ويذكرونه ويترحمون عليه، خصوصًا أن له دوره العسكري الكبير، ويذكر له أنه لم يترك الوطن بعد يناير كما فعل آخرون، ولم يوصل البلد إلى ما آلت إليه دول أخرى، ولم يعرف الشعب معه الدموية، وسياسيًا فإنه لم يصنع الحزب الوطني، فمصر عايشت الحزب الواحد منذ عام 1952، وحتى عام 1976، أي نحو 24 عاما، ثم عاشت عصر الرئيسين السادات ومبارك في ظل الحزب المسيطر، وفي كلتا الحالتين كان الحزب مختلط بالدولة، ورئيس الدولة هو رئيس الحزب، فعشنا الحزب الواحد، وهذا ورثه الرئيس مبارك ولم ينشأه".
وأشار أباظة إلى أنه تعرض لبعض المضايقات كرئيس أكبر حزب سياسي معارض في عهد مبارك وهو الوفد، متابعًا: "كانت هناك قيود مفروضة على الوفد وغيره من الأحزاب، والقيود المفروضة على الاتصال بالجماهير، وتزوير الانتخابات، وضغوط ومضايقات كثيرة للسياسيين، لكن في المقابل كان هناك قدرا من حرية التعبير لم يكن موجودا قبله، فهو لم يعتقل رؤساء الأحزاب أو السياسيين، لكنه عايش هذه القيود، التي لم يكن لها ما يبررها، وأدت إلى تراكم هذا الغضب، الذي كان سببًا في 25 يناير".
وغيّب الموت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن عمر ناهز 92 عاما بعد صراع مع المرض، وتولى رئاسة مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأجبرته الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 25 يناير 2011، على التنحي عن حكم مصر.