عمرو موسى: مبارك كان ودودا سهل النقاش.. وحفظ لمصر سيادتها
الرئيس الراحل حسني مبارك
قال عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق، إن هناك انقسام في الرأي حول الرئيس الراحل مبارك، فهناك من يرى ويؤيد حكم الرئيس مبارك في الـ30 عاما، التي حكم فيها مصر، وهناك من يختلف معه، وسيظل هذا النقاش، فترة طويلة، لأنه هو أطول من حكم مصر في العصر الحديث.
وأضاف "موسى"، في تصريح لـ"الوطن"، أنه يحسب له أنه لم يدخل مصر في أي مغامرات عسكرية، أو أثر في سيادتها على أرضها، لافتا إلى أن فترة حكمه تحتاج نقاشا كبيرا، لأنه كان رئيسا لمصر في فترة حساسة للغاية في الثمانينيات والتسعينيات، وانتهت الحرب الباردة، والقضية الفلسطينية، أخذت موقعا حساسا في مسار السياسة الإقليمية، وكانت هناك تحديات ضخمة ليس مكانها النقاش، خلال فترة قصيرة.
وكانت هناك قضايا كثيرة ومشاكل، سواء داخل مصر أو في المنطقة حول مصر، وطريقة تعامله معها سياسيا، هي التي توضع موقع النقاش، خاصة بعد رحيله عن عالمنا، مشيرا إلى أن أي مناقشة الأن، فيما يتعلق بسياسته، ومواطن السوء والإيجابية فيها، ليس مكانها يوم وفاته، متابعا: "ندعو الله له بالرحمة، وأن يسكنه فسيح جناته".
وتابع، أنه يتذكر له الكثير من علاقات الود وسهولة النقاش، والأخذ والرد، لافتا إلى أنه كانت هناك مساحات من النقاش بينهما.
وتوفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ظهر اليوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2020، عن عمر ناهز الـ92 عامًا، عقب صراع مع المرض.
وتولى مبارك ابن قرية "كفر مصيلحة" بالمنوفية رئاسة مصر قرابة الثلاثين عامًا، عقب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، وأجبرته الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير واستمرت 18 يومًا على التنحي عن الحكم، في الحادي عشر من فبراير 2011.