الفياجرا
توصلت مجموعة من الباحثين إلى تركيب "جيل" أو دهان مصنوع من عقار الفياجرا المضاد للعجز الجنسي الشهير، قادر على تخفيف أحد الآثار الجانبية الرئيسية لمرضى السرطان الخاضعين للعلاج الإشعاعي.
ما يصل إلى 85% من أولئك الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي يعانون من ألم أو احمرار أو التهابات في البشرة حول المنطقة المُعالجة، وكلما طالت مدة العلاج، زاد الأمر سوءًا، حيث تتعرض المنطقة نفسها من الجلد للإشعاع يوميًا لمدة تصل إلى شهرين، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
والآن، طور العلماء "جيل" أو دهان مائي يحتوي على 5% من السيلدينافيل (الاسم الطبي للفياجرا)، ويشير البحث الأولي إلى أنه يساعد في الحماية من هذا الضرر ومعالجته، وفي الاختبارات على الحيوانات، تلتئم الجروح الإشعاعية بشكل أسرع مع "الجل" من دونه.
يقول العلماء إن الدهان الجديد يساعد على إطلاق أكسيد النيتريك، وهو مادة كيميائية معروفة تلعب دوراً حيوياً في التئام الجروح عن طريق تحفيز تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى المنطقة المتضررة.
ويقوم بذلك بنفس الطريقة التي يساعد بها في العجز الجنسي، عن طريق تمدد الأوعية الدموية الصغيرة بحيث يمكن أن يصل المزيد من الدم إلى المنطقة المصابة.
ما يقرب من نصف مرضى السرطان لديهم نوع من العلاج الإشعاعي المدرج في خطة العلاج الخاصة بهم، فهذا العقار في بعض الحالات، يُعطى لتقليص الورم قبل الجراحة، وفي حالات أخرى، يتم استخدامه بعد الجراحة لمحاولة القضاء على أي خلايا سرطانية باقية.
وقرر الفريق البحثي صاحب الدهان الجديد، وهم من معهد الطب النووي وعلوم الحلفاء في نيودلهي بالهند، تطوير هذا "الجيل" من الفياجرا لأن الدراسات السابقة وجدت أن الجروح التي لحقت بالمرضى الذين تم إعطاؤهم دواءً لعلاج ضعف الانتصاب بدأت تشفى بسرعة أكبر.
وابتكر الفريق دهانا 95% منه ماء و5% سيلدينافيل، بعد دراسة شملت الفئران، وطبقها العلماء يوميًا لمدة شهر تقريبًا بعد العلاج الإشعاعي.
وأظهرت النتائج أن تلف الجلد انخفض بنسبة تزيد على 80%، وأيضا انكماش الجرح، وهو المعدل الذي تلتئم فيه البثور والقرحة، بمقدار مماثل، وفي الوقت نفسه، كانت قوة الشد، وهو مقياس لمدى قوة الجلد التالف، أعلى بنسبة 45% في المجموعة التي استخدمت الدهان عن التي لم تستخدمه.
تعليقات الفيسبوك