"شبرامنت": نقل 7 آلاف طن قمامة يوميا
سيارات النقل المحملة بالقمامة سبب معاناة الأهالى
معاناة يعيشها الأهالى جراء المقلب العشوائى للقمامة فى شبرامنت التابعة لمركز أبوالنمرس، حيث يقع المقلب الأكبر بمحافظة الجيزة، الذى يستقبل 7 آلاف طن قمامة يومياً بـ350 نقلة بسيارات النقل بعيداً عن المناطق أو الكتل السكانية، إلا أن ذلك لم يحم الأهالى من التضرر وتحديداً قاطنو منطقة بنى يوسف.
طريق غير ممهد مغطى بالمخلفات يضر قاطنى المناطق السكنية بسبب سيارات نقل القمامة
طريق طويل غير مُمهد تماماً، مُغطى بأنواع مختلفة من المُخلفات، التى تسقط من خلال سيارات النقل المُحملة أثناء السير فى طريقها إلى مقلب شبرامنت العشوائى، حيث أعرب الأهالى عن تضررهم من تلك السيارات، التى تنشر الروائح الكريهة والأدخنة والأتربة فى كافة المنازل المُطلة على الطريق على مدار اليوم دون توقف، وهو ما أوضحه أحد الأهالى بمنطقة بنى يوسف الموجودة على الطريق المؤدى إلى المقلب وصاحب محل، 62 عاماً، رافضاً ذكر اسمه، قائلاً إن تلك السيارات التى تمر على مدار 24 ساعة يومياً غير مُغطاة من الأعلى وبالتالى يسقط كثير مما تحمله على الطريق وعلى مداخل المنازل والمحلات، قائلاً: «ليه ميبقاش فيه غطاء يقفل على عربيات النقل الكبيرة من فوق، ويحمينا من المعاناة دى، والأرض كلها بقت متغرقة بالطين والزبالة اللى بتقع من العربيات دى، واللى بتيجى على الأهالى وهى ماشية أو قاعدة فى الشارع».
أهالى المنطقة: الروائح الكريهة والأتربة تدخل المنازل
ورغم تضررهم لا يعرف الأهالى لمن يتقدمون بالشكاوى وخائفون من التحدث فى ذلك الأمر، وفقاً لحديث الرجل الستينى، مضيفاً: «إحنا عايشين على الوضع ده بقالنا حوالى 15 سنة، وأى عربية نقل معدية بترمى نص اللى فيها قبل ما توصل أصلاً للمقلب، وهيئة النظافة وتجميل القاهرة والمجالس المحلية كلها عندها فكرة عن الموضوع ده وعارفين بس محدش بيعمل حاجة»، مؤكداً أنه كصاحب محل إذا حاول رش المياه على الطريق أمامه حتى يخفف من حدة الأتربة، ستُطبق عليه المحافظة والمجلس المحلى 5100 جنيه غرامة، ويختتم حديثه مُعرباً عن سعادته بما تفكر به الحكومة وعزمها نقل المقلب إلى خارج المنطقة «لو ده حصل فعلاً حياتنا هتتغير 180 درجة للأحسن، وحتى لو مش عشانا هيبقى عشان عيالنا».
صاحب محل: "احمونا من الطين والقمامة اللى بتقع من السيارات"
على بعد أمتار قليلة من «الكارتة» التابعة لمحافظة الجيزة، الموجودة على الطريق المؤدى إلى مقلب شبرامنت، يجلس أحمد سيد، 55 عاماً، أحد أهالى المنطقة، مع جيرانه أمام منزله، واضعاً قطعة قماش على أنفه أثناء مرور إحدى سيارات النقل المُحملة بالقمامة، موضحاً أن الروائح الكريهة والأتربة تهب عليهم فى المنازل عندما تمر سيارات النقل من أمامهم، وأن الكثير من الأهالى والجيران أصيبوا بأمراض صدرية نتيجة ما يتكرر على مدار اليوم، قائلاً: «المدام بتاعتى أصغر منى عندها ضيق فى التنفس، ده غير جيراننا الكبار فى السن اللى صدرها تقريباً منتهى خالص، احنا بنعتبر هنا عايشين فى منطقة منفية عن باقى البلد». ويرى «سيد» أنه يجب أن تكون هناك مراقبة على تلك السيارات من جانب المحافظة أو هيئة النظافة والتجميل، مضيفاً: «بشوف فى الأفلام الأجنبية إن عربيات الزبالة هناك مش بتظهر الزبالة اللى فيها أصلاً، حتى الناس اللى شغالة فيها بيبقوا لابسين نضيف جداً»، مؤكداً أنه من المفترض أن تقوم محافظة الجيزة بتمهيد الطريق المؤدى إلى المقلب، وأنه لم يسمع عن أخبار نقل المقلب خارج المنطقة، «لو ده حصل هتفرق كتير معانا كلنا، وحياتنا كلها هتتغير للأحسن، والأهم إنها لما تيجى تتنقل لمكان تانى يبقى بعيد عن المناطق السكانية عشان متتكررش نفس المشكلة».
المسئولون ينفون علمهم بنقل المقلب
فيما نفى المسئولون عن مقلب شبرامنت العشوائى للقمامة، علمهم بخبر نقل المقلب إلى منطقة أخرى، وأكدوا أنه لم تصلهم أى معلومات عن قرار النقل حتى الآن.