أهالي بني عبيد يتبرعون بتكاليف سرادق عزاء جماعي لشهيدات لقمة العيش
3 عاملات لقين مصرعن أثناء توجههن لجمع البسلة في مزارع قرية بالمنصورة
نساء بني عبيد يرتدين الأسود
أعلن أهالي مدينة بني عبيد بمحافظة الدقهلية، اليوم، إقامة سرادق عزاء جماعي لشهيدات لقمة العيش، واللاتي لقين مصرعهن أمس، بعد سقوطهن من سيارة ربع نقل أثناء توجههن للعمل في جمع محصول البسلة من الأراضي الزراعية في قرية "سلكا" بمركز المنصورة.
وتبرع الأهالي بإقامة أكبر سرادق يستوعب أهالي المدينة بالكامل في مضيفة الشوادي بالمدينة، وذلك تبرعا كاملًا من العاملين في الفراشه والإضاءة والصوتيات وكل ما يلزم، من مشروبات، علاوة علي تبرع مقرئ القرآن الكريم بأجره.
وقال هرماس رضوان، رئيس نادي بني عبيد، إن ما حدث نوع من أنواع التكافل الاجتماعي، فهؤلاء عاملات زراعيات خرجن من بيوتهن الساعة الرابعة صباحًا ليكونوا في الحقل الساعة 6 صباحًا من أجل يومية 50 جنيهًا، ليوفرا مصاريف أبنائهن، فمعظمهن أرامل، وكن يسعين على رزق أولادهن.
وأضاف رضوان لـ"الوطن"، أن الحادث تأثر به جميع أهالي بني عبيد، وخرجوا جميعا في جنازة مهيبة لم أرها في حياتي، مشيرًَا إلى أن العزاء لن يتكلف جنيهًا واحدًا، فالجميع متبرع بعمله فيه، حتى أن المقرئ الشيخ محمود علي حسن، قرر أن يقرأ بالمأتم متبرعًا، ودفع مبلغ 50 ألف جنيه لأسر الضحايا، ومن خلال العزاء يمكن أن نفتح باب للمساهمة في رعاية الأطفال الذين فقدوا والديهم.
وشيع أهالي مدينة بني عبيد بمحافظة الدقهلية كل من سماح محمد الدوغري عبدالعال، 40 سنة، ربة منزل، وناهد السيد سمرة 32 سنة، ربة منزل، وأم كلثوم إبراهيم على 55 سنة، ربة منزل، أمس، في جنازة شعبية، بعد أن لقين مصرعهن خلال توجههن إلي عملهن في جمع البسلة من الأراضي الزراعية في قرية "سلكا".
وخرجت الجنازة من مسجد الشوادي بمدينة بني عبيد، وسط صراخ وبكاء نساء المدينة، وترديد الرجال الهتافات "لا إله إلا الله"، وأطلقوا عليهن "شهداء لقمة العيش".