صلاح منتصر: مبارك ترك الحكم دون أن يطلب إطلاق رصاصة على مواطنيه
منتصر عن جنازة مبارك: وداعا يليق بجندي ساهم في تحقيق النصر
لقطة من الجنازة العسكرية للرئيس الراحل مبارك
استعاد الكاتب الصحفي صلاح منتصر، ذكريات تولي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، منصب نائب رئيس الجمهورية، وخوفه من المنصب السياسي الجديد، وإقحامه في الحياة السياسية، بتوليه ذلك المنصب.
وكتب منتصر بمقاله في جريدة الأهرام: "قال حسني مبارك لصديقه وزميله في سلاح الطيران اللواء سمير رمضان بعد أن أبلغه الرئيس أنور السادات، اختياره نائبا لرئيس الجمهورية، وهو يرتجف من المسؤولية: أروح فين ياسمير وسط العتاولة بتوع السياسة؟.. دول يقرقشوني ويآكلوني أكل".
وأضاف: أن الرئيس الراحل تولى منصب رئيس الجمهورية في ظروف غير مسبوقة، أغتيل فيها رئيس الجمهورية، الذي كان يجلس جواره، ولم يتصور أحد وقتها أن فترة حكمه ستمتد لمدة 30 عاما، ويتنحى امتثالا لرغبة المواطنين، الذين اتهموه بأنه شاخ في كرسيه، واستنفد كل قدراته في الحكم، وخرج مبارك دون أن يطلب من حرسه، إطلاق رصاصة واحدة على مواطنيه.
وتابع منتصر أن الرئيس الأسبق مبارك واجه الإتهامات في المحاكم دون أن يترك وطنه كما نصحوه، واستعادت مصر تقاليدها وودعت مبارك وداعا يليق به، وداعا يليق بجندي ساهم في تحقيق النصر الذي غير تاريخ المنطقة، وشُيع الجثمان في جنازة مهيبة ولُف جثمانه في العلم المصري، وفي حضور رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي وتغلبت تقاليد مصر أمام جلال الموت.
واستكمل منتصر، أن التلفزيون المصري تذكر أن للرجل تاريخا من الأعمال والإنجازات والمشروعات والمواقف الوطنية، وأنه كان مختلفا عن كل الرؤساء الذين ثارت عليهم شعوبهم، وأنه أقام مدنا وشق طرقا، وهكذا كانت مصر في لحظة فارقة، نموذجا مشرفا للوفاء، والحرص على مبادئها وقيمها.