مي كساب: حزينة لعرض "اللعبة" على منصة إلكترونية وأعمل على مشروع غنائي للأطفال
الفنانة مي كساب
تعيش الفنانة مى كساب حالة من النشاط الفنى، فى الوقت الحالى، إذ بدأت التحضير لألبومها الغنائى الجديد، بالتعاون مع زوجها «أوكا»، إذ تعمل على اختيار الأغانى حالياً، ويأتى ذلك بجانب الاستعداد لكتابة فيلمها السينمائى الجديد «فولت زيادة» وعرض مسلسلها الجديد «اللعبة» عبر إحدى المنصات الإلكترونية.
تتحدث «مى» فى حوارها مع «الوطن» عن حياتها بعد استقبالها لطفلها نوح، وكواليس أعمالها الفنية الجديدة، وسبب عدم تحقيق فيلمها الأخير «الطيب والشرس واللعوب» الإيرادات الجيدة وقت عرضه.
فى البداية، ما تعليقك على أزمة منع مطربى المهرجانات؟
- المنع ليس حلاً إطلاقاً، ولن يجدى نفعاً فى حل الأزمة، لا سيما بعد النجاح الكبير الذى حققه بعض مُطربى المهرجانات فى الآونة الأخيرة، وأقترح على الفنان هانى شاكر نقيب المهن الموسيقية، فتح باب التقدم لشعبة جديدة فى النقابة، تحمل اسم «راب شعبى»، ويُشترط على المُتقدمين عدم تقديم كلمات بذيئة فى أعمالهم الغنائية وعدم الظهور على مواقع التواصل الاجتماعى بصورة لا تليق بمطرب عضو نقابة.
وما تقييمك لأغانى المهرجانات التى صارت تحقق أرقاماً خيالية فى الوقت الحالى؟
- ما يحدث حالياً على «يوتيوب» وتطبيق الـ«تيك توك» يُعد مؤشراً خطيراً لانحدار الذوق العام، فهناك جيل يحاول التمرد على الكلمة الجيدة والآداب العامة، فإذا كان هناك أحد يُريد التمرد، فعليه عدم التخلى عن الأخلاق والصفات الحميدة، فما يحدث حالياً لا يُصنف «روشنة»، وهذا يُسمى فيروس «قلة أدب».
ما رأيك فى مطرب المهرجانات حمو بيكا؟
- أنا أحترم الجميع، ولكن رسالتى لحمو بيكا، بألا يتحدث للجمهور فى أمور لا يفهمها حتى لا يُضحك الناس عليه، فعدم المعرفة ليس عيباً، ولكن العيب هو التحدث فى أمور لا تفقه فيها شيئاً، فأنا مثلاً وقت الثورة، أى من 2011 وحتى 2013، ظللت طوال تلك الفترة لا أظهر فى الإعلام، لأننى لست مُلمة بالشأن السياسى وأخشى أن أتحدث فى أمور لا أفهمها.
وما رسالتك لمُطربى المهرجانات حالياً؟
- أقول لبعض مُطربى المهرجانات اتقوا الله فى أولادنا، هناك قطاع كبير من الأطفال والشباب يُرددون مصطلحات أغانيهم وكلماتهم البذيئة، وأتذكر وقت ما تعرّفت على زوجى «أوكا»، كانت الأغانى التى يُقدمها بصحبة «أورتيجا»، لا تأتى نقطة فى بحر ما نسمعه حالياً.
"أوكا" ديكتاتور فى عمله.. وأعانى فى تسجيل أغانى ألبومى معه.. ويطّلع على الموسيقى العالمية باستمرار
هل تجدين صعوبة فى التعامل مع «أوكا» على المستوى الفنى؟
- هو ديكتاتور فى الشغل، ويحب ألا ينتقده أى شخص، ودائماً ما ندخل فى معارك خلال العمل على أغنياتى، وقد يصل الأمر إلى موافقتى على ما يريده حتى ينتهى الأمر، ولكن بالتأكيد هو مُطلع بشكلٍ جيد على عالم الموسيقى والغناء الأوروبى والأمريكى ويعلم كل الجديد فيه.
يُعرض لك حالياً «اللعبة».. هل كنتِ تتوقعين النجاح الكبير الذى حققه المسلسل؟
- لأول مرة منذ عرض سيت كوم «تامر وشوقية»، أرى هذا النجاح لى، فالعمل رغم أنه يُعرض على منصة إلكترونية، فإنه حقق نجاحاً ضخماً، وقطاع كبير من الجمهور لديه حالة انبهار بما يحدث فى العمل، حيث أستشعر ذلك من الرسائل التى تصلنى، لذلك لا بد أن أوجه الشكر لكل القائمين على العمل.
هل شعرتِ بالحزن لعرض المسلسل خارج السباق الرمضانى؟
- بعض الشىء، فقد كنت أتمنى عرض المسلسل فى رمضان، خاصة أن العمل جيد وستكون لديه شعبية جارفة مع الجمهور فى ذلك الشهر الكريم، كما أننى من مُحبى الاستفتاءات والجوائز، ومسلسلات رمضان دائماً ما تشارك فى الاستفتاءات الفنية، ولكن تناسيت حزنى مع النجاح الكبير الذى حققه المسلسل.
هل شعرت بالخوف مع عرض المسلسل على منصة إلكترونية؟
- لا أكذب عليك، فكان بداخلى قلق كبير تجاه ذلك، ولكن لا بد أن نعترف بأن الحياة الآن أصبحت إلكترونية والجميع يتجه لهذا الأمر وعلينا جميعاً الاعتراف به، فالأجيال الحالية أصبحت لا تشاهد التليفزيون مثلما ما كنا نحن فى عمرهم، ولذلك لا بد أن نواكب التطور.
ما السبب الذى دفعك للمشاركة فى مسلسل «اللعبة»؟
- أنا من عشاق أحمد مكى وشيكو وهشام ماجد وأكرم حسنى، وأرى أن هؤلاء أسسوا مدرسة جديدة فى الضحك وتفوقوا على أى منافس لهم، ولديهم موهبة رائعة فى الكتابة أيضاً، وكذلك ثقة كبيرة فى أنفسهم تجعلهم يقفون أمام أى فنان آخر بلا خوف، ولذلك أى عمل سيعرض علىّ من بطولتهم سأوافق عليه فوراً.
كيف كانت كواليس العمل مع «شيكو وهشام ماجد»؟
- الكواليس كانت جميلة طول الوقت، لأن الفنان عندما يكون موهوباً وواثقاً من نفسه، تكون كواليس العمل معه ممتعة وبها روح حلوة وضحك، وكانت الكواليس التى كانت تجمعنى مع «هشام وشيكو»، تسيطر عليها روح الأخوة والشهامة ولا يوجد أى نوع من أنواع الغيرة والحقد، بالعكس كانا حريصين على كل ممثل معهما، لأنهما فى النهاية مهتمين بمصلحة العمل ككل، ولا ينظران إلى مصلحتهما على حساب أحد.
"الجوكر" تسبب فى ضعف إيرادات "الطيب والشرس واللعوب" وانتهيت من كتابة فيلم "فولت زيادة"
وبالانتقال إلى السينما.. ما تفسيرك لعدم تحقيق فيلم «الطيب والشرس واللعوب» إيرادات جيدة؟
- السبب الرئيسى فى ذلك يعود لعدم اختيار التوقيت الجيد للعرض، فنحن جميعاً اخترنا فترة عيد الفطر المبارك للعرض، لأن الفيلم مصنوع للعيد، ولكن أصحاب القرار قرروا طرحه فى شهر أكتوبر الماضى وهو وقت دخول المدارس، فكانت النتيجة هى ضعف الإيرادات، بالإضافة إلى أن وقت طرحه تزامن مع عرض فيلم «الجوكر» بمصر، فكان الكبار الذين يدخلون السينما يذهبون لمشاهدة «الجوكر»، وأتذكر أننى كنت أتوجه لدور العرض وأطلب من الأطفال عدم دخول «الجوكر» ودخول فيلمنا.
وماذا ستقدم «مى» للسينما بعد «الطيب والشرس واللعوب»؟
- هناك فيلم من فكرتى بدأت العمل عليه خلال الفترة الماضية، وهو بعنوان «فولت زيادة»، وهو من تأليف محمد عبدالكريم وإخراج أحمد ثابت، ونعمل حالياً على اختيار باقى أفراد العمل، لكى نبدأ تصويره بعد شهر رمضان الكريم.
لماذا أصبحت ترفضين بكثرة الأعمال التى تُعرض عليك؟
- أخذت قراراً بعد زواجى، أى من 6 سنوات، بعدم الظهور أو المشاركة فى أى عمل لن يضيف لشخصيتى، فأنا قلت لنفسى «لن أتنازل مرة أخرى عن حقى»، ففى السنوات الماضية قدّمت أدواراً عديدة لم أكن راضية عنها، وكنت أجسدها وأشارك فيها من منطلق «أكل العيش» وبشأن توفير نفقاتى، بينما أنا حالياً مسئولة من رجل، وأصبحت أدرك عدم استنزاف موهبتى ومجهودى فى أعمال ليس لها قيمة، وللأمانة جميع الأعمال التى كانت تعرض علىّ خلال العامين الماضيين ضعيفة للغاية.
ومَن الفنان الذى ما زلت تحلمين بالوقوف أمامه؟
- يحيى الفخرانى، سأظل أحلم بالوقوف أمامه حتى يتحقق هذا الحلم، فهو فنان عظيم ومدرسة فنية متنقلة، ربما أنا كنت من سعداء الحظ لكونى وقفت أمام عظماء فى الفن، مثل عادل إمام وعبلة كامل، وتعاملت مع كبار المخرجين، مثل شريف عرفة ووائل إحسان وجمال عبدالحميد وداود عبدالسيد، فمثلاً أنا حينما وقفت أمام المخرج محمد فاضل شعرت وقتها كأننى دخلت معهد التمثيل لمدة أربع سنوات.
وبالانتقال إلى عالم الغناء.. هل بدأتِ الإعداد لألبومك الغنائى الجديد؟
- بالفعل، بدأت منذ فترة فى الإعداد للألبوم، وسيكون العمل فيه أيضاً رفقة زوجى «أوكا»، فهو جهز لى عدداً من التوزيعات الجديدة التى سنعمل عليها، وهناك أغنية بالفعل وقع الاختيار عليها من كلمات الشاعر محمد عاطف وألحان تامر على.
مَن الفنان الذى تحبين أن تقدمى معه «دويتو» غنائياً فى ألبومك الجديد؟
- أتمنى أن أقدم دويتو مع هيثم شاكر، أنا أحبه للغاية وسأتصل به خلال الفترة المقبلة لكى أتفق معه.
ألم تفكرى فى تقديم أغنية خاصة لابنتيك «فريدة» و«داليدا» خلال الألبوم؟
- «فريدة» و«داليدا» أهم وأغلى شىء فى حياتى، وأعمل حالياً على إطلاق ألبوم غنائى للأطفال مع الملحن والموزع عزيز الشافعى، لكن من المتوقع أن يستغرق وقتاً ليظهر إلى النور، وسيحتوى على أغانى بأسماء بناتى، وللعلم «فريدة» من عشاق أغنيتى الجديدة «يا ابن اللعيبة» التى طرحتها فى ألبومى الأخير «أنا لسه هنا».
ولماذا قررت العودة مرة أخرى لإحياء الحفلات لايف؟
- أنا كنت قد اتخذت قراراً بعدم إحياء الحفلات لايف منذ ما يقرب من 10 سنوات بسبب ما كان يحدث فى الحفلات، وظللت لسنوات مبتعدة، إلى أن جاء زوجى وأقنعنى بها من جديد.
أخيراً.. كيف أصبحت حياتك بعد استقبالك المولود الثالث «نوح» منذ 4 شهور تقريباً؟
- طيلة الأسابيع الأولى من الإنجاب، كنت أشتهى النوم مثل أى أم، فطوال الليل أجلس بجوار «نوح» من أجل مراعاته، كما أن الوضع فى المنزل أصبح غير مستقر، فابنتى الكبرى «فريدة» أصبحت متقمصة دور الأم لـ«نوح»، فهى تريد طيلة الوقت حمله واللعب معه، فحين أن ابنتى الثانية «داليدا» أصبحت تشعر بالغيرة منه لكونها صغيرة فى السن وترانى طيلة الوقت أحمل «نوح»، وفى كل الأحوال مسئولية تربية ثلاثة أبناء أمر صعب ومرهق للغاية، خاصة أنهم جميعاً يتحركون ويحبون اللهو والضجيج بصوت عالٍ.
ما الذى تغير فى حياة مى كساب بعد الزواج والإنجاب؟
- أصبحت لا أطيق الخروج من المنزل، لدرجة أننى إذا خرجت من البيت أشعر بالغُربة وربما أبكى.