حلم راود جماهير ليفربول في آخر 30 عامًا بالعودة لمنصات التتويج بلقب الدوري الإنجليزي، وعلى الرغم من اقترابهم من الحصول عليه في ظل الفارق الكبير في النقاط بين الريدز وأقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، إلا أن انتشار فيروس كورونا المستجد المعروف باسم "كوفيد-19" في العديد من أنحاء العالم، قد يبخر أحلامهم من جديد، الأمر الذي أعاد إلى أذهان مشجعي ليفربول نحس تتويج فريقهم بالدوري خلال الجولات الأخيرة بالدوري.
فيروس كورونا
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قد أشارت إلى أن ليفربول يواجه أزمة فقدان الفرصة للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي، بسبب انتشار فيروس كورونا، الذي تفشى في عدد من الدول، مؤكدة أنه في حالة إخفاق إنجلترا في السيطرة عليه، ستكون بطولة البريميرليج مهددة بالإلغاء.
وتسبب انتشار فيروس كورونا المستجد بأنحاء العالم في تأجيل العديد من البطولات، من بينها تأجيل 5 مباريات في الدوري الإيطالي "الكالتشيو"، وتأجيل انطلاقة الموسم الجديد بالدوري الكوري الجنوبي، وآخر 3 جولات في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، وكان آخرها تأجيل الدوري السويسري، ومباراة ريال مدريد ويوفنتوس في دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا للشباب.
"زحلقة" جيرارد
واجه ليفربول نحس التتويج بالدوري الإنجليزي في الأعوام الأخيرة، وكان أبرزها اللقطة الشهيرة لنجم الفريق السابق ستيفن جيرارد، بعدما سقط قائد ليفربول على الأرض أثناء استلامه للكرة، ليستغلها المهاجم السابق لتشيلسي ديمبابا، ويسكنها الشباك إثر إنفراده بالحارس، معلنًا عن تقدم البلوز بالهدف الأول.
وانتهت المباراة بنتيجة 2-0 لصالح تشيلسي، في المباراة التي جمعت بينهما يوم 27 أبريل من عام 2014، ضمن منافسات الجولة الـ36 من البريميرليج، ليتوج مانشستر سيتي باللقب في النهاية متفوقا بفارق نقطتين على ليفربول، لتكون زحلقة جيرارد سببا في خسارة الموسم الرائع لرفقاء الأوروجواياني لويس سواريز حينها.
ريمونتادا السيتي
وتسببت ريمونتادا مانشستر سيتي أمام برايتون في الجولة الأخيرة بالموسم الماضي للدوري الإنجليزي، في خسارة ليفربول للقب، ففي الوقت الذي تقدم فيه ليفربول على وولفرهامبتون بهدف السنغالي ساديو ماني، كان السيتيزنز متأخرًا أمام مضيفه برايتون بنفس النتيجة، الأمر الذي كان يعني تتويج الريدز باللقب.
ولكن سرعان ما تمكن السيتي من قلب النتيجة لصالحه بأربعة أهداف، ليتوج باللقب على حساب ليفربول، بالرغم من تحقيق الأخير الفوز بهدفين دون رد، إلا أن السيتيزنز تفوق بفارق نقطة عن الريدز.
وأصبح ليفربول أول فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي يخسر مباراة واحدة بالموسم، ويفقد لقب البريميرليج، ليحصل السيتي على اللقب بعد نجاحه في تصدر جدول المسابقة برصيد 98 نقطة، متفوقا على ليفربول بفارق نطقة وحيدة، ليواصل الريدز نحسه في الجولات الأخيرة بالبطولة الإنجليزية.
والجدير بالذكر، أن ليفربول يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي للموسم الحالي برصيد 79 نقطة، بينما يحتل مانشستر سيتي المركز الثاني برصيد 57 نقطة.
تعليقات الفيسبوك