وفيات ومحال متفحمة واختناقات.. حرائق الدرب الأحمر عرض مستمر
حرائق الدرب الأحمر
حي شهير يعد من أقدم مناطق القاهرة التاريخية، يضم آثارا إسلامية عديدة، ولكن شهرته لم تكن بعمره الطويل وآثاره فقط، ولكنها أيضًا كانت بسبب حرائقه المستمرة، والتي غالبًا ما تكون عواقبها وخيمة سواء على أهل المنطقة أو المنشآت، والتي جاءت آخرها بالأمس، في حريق منطقة الدرب الأحمر.
نشب حريق هائل، الجمعة، في عدد من المحلات التجارية بمنطقة الدرب الأحمر، وتمكن رجال الحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة عليه، ولم يسفر عن خسائر في الأرواح، فيما تضررت عدة المحال من الحريق وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
قرر اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، تشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقار 51 بشارع الدرب الأحمر بحي وسط القاهرة على خلفية الحريق الذى نشب مساء اليوم في ورش تصنيع الأحذية بالمنطقة، وجاء قرار المحافظ عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائي من معاينة المكان لبيان أسباب الحريق وحصر الخسائر.
حريق الدرب الأحمر لم يكن الأول من نوعه بل جاء عقب حرائق أخرى، والتي كان آخرها في مارس من العام الماضي، حينما تعرضت شقة لحريق في منطقة الدرب الأحمر، والتي نجح الشاب جهاد يوسف في إنقاذ 3 أطفال منها، بعد أن تسلق المواسير.
وكان مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تداولوا "فيديو" يوضح تعرض أحد العقارات لحريق، وبداخله أطفال، ومحاولة بعض المواطنين من الجيران وأهالي المنطقة مساعدة الأشخاص والأطفال وإنقاذهم من الحريق.
وفي يونيو عام 2016، بعد أن نشبت النيران في غية حمام بالطابق الثالث وتمتد لطابقيين أخرين، ما أسفر عن مصرع 3 أشخاص وتدمير 3 أسقف خشبية مخصصة للحمام، وحريق 4 منازل، فضلًا عن إصابة 20 آخرين باختناق.
وقررت نيابة الدرب الأحمر حبس صاحب "غية حمام"، لتسببه في الحريق، وأسفر الحريق عن وفاة مسنة تدعي "تقية" 65 عاما، مقيمة في نفس المنزل واثنين آخرين، وتم نقل الجثث إلى مشرحة زينهم، فيما خرج 20 مصابًا باختناق من المستشفى.