نيللي كريم: أزمتي الصحية جعلتني أعيد حساباتي وحب الناس نعمة كبيرة أشكر الله عليها
لا أقدم كوميديا "الفارص" في "100 وش"
الفنانة نيللي كريم
قالت النجمة نيللى كريم إنها لا تُصنف مسلسلها الجديد «100 وش» من نوعية الأعمال الكوميدية، وإنما يغلب عليه الطابع التشويقى مُغلفاً بكوميديا نابعة من بعض المواقف على مدار الأحداث، مؤكدة أنها لم تتدخل فى اختيار الفنان آسر ياسين لمشاركتها البطولة، وكذلك الأمر بالنسبة للمخرجة كاملة أبوذكرى، التى تعتز بالتعاون معها بعد نجاحاتهما معاً على صعيد الدراما التليفزيونية والسينما.
هل ترين أن خطوة تكريمك من مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة قد تأخرت نسبياً؟
- على الإطلاق، لأن أهم أعمالى كانت خلال الأعوام السبعة الأخيرة وربما قبلها بسنوات معدودة، حيث لا يمكن أن أغفل أفلام «انت عمرى، واحد صفر، اشتباك، ويوم للستات»، إضافة إلى مسلسلات «ذات، سجن النسا، تحت السيطرة، وسقوط حر» وغيرها من الأعمال التليفزيونية والسينمائية التى لاقت نجاحاً كبيراً من الجمهور.
ما الذى جال بخاطرك لحظة التكريم؟
- استعدت ذكريات أعمالى السابقة من مسلسلات وأفلام، وتذكرت كل من تعاونت معهم فى مشوارى الفنى.
من الشخص الذى تمنيت وجوده أثناء تسلمك التكريم؟
- تمنيت حضور والدتى التى شاهدت لحظة تكريمى عبر شاشة التليفزيون، ولذلك أهديتها التكريم لوقوفها بجانبى فى كل مراحل حياتى، وتقديمها يد العون والدعم لى فى مسيرتى الفنية، كما تمنيت وجود كل من عملت معهم لأنهم أسهموا فى تكوين شخصيتى الفنية، وبعيداً عن هذا وذاك، فأود إهداء التكريم لكل سيدة استمددت منها تفاصيل أى شخصية قدمتها.
وما المحطات التى تعتبرينها نقلة فى مشوارك الفنى؟
- فيلم «انت عمرى» كان نقلة سينمائية مهمة، وكذلك مسلسل «ذات» على صعيد الدراما التليفزيونية، وأعقبهما مسلسلا «لأعلى سعر، وتحت السيطرة».
هل تعتبرين نفسك محظوظة فى مرحلة البدايات أم أن اجتهادك أوصلك إلى ما أصبحتِ عليه الآن؟
- لا أدرى إن كانت المسألة حظاً أم اجتهاداً، وإن كان الحظ لا يأتى إلا للمجتهدين فى رأيى، لأن الإنسان ما عليه سوى الاجتهاد والسعى، وبعدهما يأتى الحظ والداعمون لك فى المشوار، ومن هذا المنطلق، أؤمن بأن الموهبة وحدها لا تكفى دون وجود عمل جيد، بدليل كم الموهوبين الذين لم يجدوا العمل الفنى الذين يُنفسون فيه عن طاقاتهم، ولكن ربما كنت محظوظة لأننى التقيت العديد من الشخصيات المهمة فى مشوارى الفنى.
بالحديث عن مسلسلك الجديد.. لماذا تغير اسمه من «النصابين» إلى «100 وش»؟
- أرى أن «100 وش» هو الاسم المناسب للمسلسل وأحداثه، وإن كانت جزئية تغيير الاسم ليست من صميم اختصاصى كممثلة، فهى شأن يخص الجهة المنتجة والسيناريست عمرو الدالى وأحمد وائل والمخرجة كاملة أبوذكرى.
ألا ترين أن تقديمك لمسلسل كوميدى مغامرة، بخاصة أنكِ لست مُصنفة كفنانة كوميديانة؟
- لا أصنف «100 وش» كمسلسل كوميدى، لأننا لا نقدم كوميديا «الفارص» عبر الأحداث، وإن كانت كوميديا الموقف حاضرة فى بعض المشاهد، ولكن يظل الطابع التشويقى هو المسيطر على الأحداث كافة.
معنى كلامك أنكِ لم تتدخلى فى اختيار كاملة أبوذكرى لإخراج مسلسلك؟
- على الإطلاق، لأن اختيارها جاء من الجهة المنتجة، وأنا مثلما أشرت لا أتدخل فى أى تفاصيل خارج نطاق عملى كممثلة، و«كاملة كمخرجة مش محتاجة كلام يعنى»، حيث خضت تجارب ناجحة معها كفيلمى «واحد صفر، ويوم للستات» ومسلسلى «ذات، وسجن النسا»، وكلها علامات فى الدراما المصرية والعربية، ومثلما نقول باللهجة الدارجة «مات الكلام»، لأن كاملة قيمة فنية كبيرة بكل تأكيد.
جودة السيناريو تحسم موقفى من "حديث الصباح والمساء 2"
ما موقفك من المشاركة فى الجزء الثانى من مسلسل «حديث الصباح والمساء» الذى أعلن مخرجه أحمد صقر عن جاهزيته لتقديمه؟
- «حديث الصباح والمساء» كان مسلسلاً من العيار الثقيل، وأعتقد أنه المسلسل الوحيد الذى جمع كل نجوم مصر، بحكم أن أحمد صقر واحد من أهم علامات الدراما المصرية وكذلك السيناريست محسن زايد الذى كان قيمة فنية كبيرة للغاية، كما أن كل أبطاله حتى الذين قدموا أدواراً صغيرة بمن فيهم أنا أصبحوا نجوماً، ولكن تظل جودة النص هى ما يحكمنى فى اختياراتى أولاً وأخيراً.
ولكن فئة من الجمهور متخوفة من خروجه للنور خشية مواجهته لمصير الجزء السادس من مسلسل «ليالى الحلمية» الذى لم يُحقق نجاحاً يذكر وقت عرضه؟
- لن أتمكن من إصدار حكم إزاء هذه الجزئية، ولكن يظل «حديث الصباح والمساء» عملاً درامياً عظيماً، ولا أمانع العمل فى جزئه الثانى شريطة جودة السيناريو.
أرفض منع مطربى المهرجانات "لأنهم بياكلوا عيش"
ما رأيك فى أغانى المهرجانات وقرار نقابة الموسيقيين بمنع مطربيها من الغناء؟
- أحب هذه الأغانى التى تحظى بشعبية كبيرة فى الشارع، وقد أعجبت أخيراً بأغنية «بنت الجيران» لحسن شاكوش وعمر كمال، وأرى أن قرار النقابة خاطئ «لأن ناس كتير بتاكل عيش منها»، فضلاً عن كونها نوعاً من أنواع الفن بشكل عام، وللعلم فأنا أحترم كل من يُقدم هذه النوعية من الأغانى لأنهم ليسوا خريجى «كونسرفتوار»، فضلاً عن عدم امتلاكهم إمكانية تعلم الموسيقى بشكل احترافى، وبالتالى «هم هواة فكروا فى أغانى المهرجانات بدل ما يروحوا يعملوا حاجة غلط»، ووجودهم أشبه بمطربى فن الراب فى أمريكا.
ولكن البعض ينتقد تدنى الألفاظ التى تتضمنها كلمات بعض الأغنيات.
- أؤيد مطلب تحسين مستوى كلام أغانى المهرجانات، ولكنى أرفض الحجر على مطربيها بشكل عام، أو بمعنى أصح «يطلع كلام إن الموسيقى دى ممنوع حد يغنيها»، ودعنا نسترجع وقت انطلاقة شعبان عبدالرحيم حينما غنى أغنية «هبطل السجاير»، حيث ترددت أقاويل حينها على شاكلة: «مين ده؟» وتعرض لهجوم عنيف حينها، ولكنه حينما مات ذهب السيد عمرو موسى للتعزية فيه، وانطلاقاً مما سبق ذكره، «كل فترة بيطلع حاجات جديدة، ولكن هل الجديد ده ممنوع؟ لو منعنا اللى بيقدموه هنستفيد إيه؟ فأنا أرفض تقييد الابتكار والفن بأى رقابة.
وهل تؤيدين مطلب مطربى المهرجانات بتدشين شعبة لهم فى نقابة الموسيقيين؟
- كل الاحترام والتقدير للأستاذ هانى شاكر، ولكن كثير من الممثلين الموهوبين ليسوا أعضاء بنقابة المهن التمثيلية، حيث يخضع لاختبار للحصول على تصريح بمزاولة المهنة، وربما أننى لم أواجه هذه الصعوبة فى حياتى لتخرجى من أكاديمية مهنية، ولكن لا بد من إجراءات معينة مثلما أشرت لإعطاء الفرصة للموهوبين، وهنا أتساءل: «ليه أوكا وأورتيجا ميغنوش؟ دى ناس فاتحة بيوت وعملت نفسها بنفسها، ومحبوبين من الناس وبيعملوا حفلات وليهم جمهور، وفيه ناس بتاكل عيش من وراهم، ليه يحصل كل ده؟ فإذا صدر قرار بمنعهم من الغناء، سيتجه محبوهم إلى موقع «يوتيوب» للاستماع إلى أغانيهم.
نود طمأنة جمهورك على صحتك بعد خضوعك لجراحة فى الوجه بالولايات المتحدة الأمريكية.
- أنا بخير وأتمتع بصحة جيدة، وأمارس حياتى بشكل طبيعى للغاية، كما أواصل تصوير مسلسلى لعرضه فى رمضان.
أشخاص فاجأونى بسؤالهم عنى وقت أزمتى الصحية
هل أعادت نيللى حساباتها بعد هذه الأزمة الصحية؟
- بكل تأكيد، ولكنى لمست محبة الناس لى «ولقيت ناس بيسألوا رغم إن عمرى ما تخيلت إنهم هيعملوا كده»، والحقيقة أننى كنت محاطة بهالة كبيرة من الحب والدعوات، وهى نعمة كبيرة أشكر الله عليها ولا تُقدر بثمن.