بريد الوطن.. الأهلى حكاية العمر كله
الأهلى
لم أرتبط بالأهلى لأنه نادى القيم والمبادئ، رغم أنى تأثرت كثيراً بمبادئه، خصوصاً أنها أفعال لا أقوال وشعارات فقط، ولا ارتباطى به لأنه يحقق بطولات، ارتباطى بالأهلى أكبر وأعمق من كونه نادياً، من ضمن ألعابه لعبتى المفضلة كرة القدم، لكن ارتباطى به عاطفى، فالأهلى عشرة عمر، فلقد ولدت فى منزل كل ما فيه أهلاوى، حتى جدرانه التى كانت تزينها صور لاعبيه، الأهلى يسكن فى كل تفاصيل حياتى، فحرمانى من أبى وأمى صغيراً جعلنى أوجه كل مشاعرى وعواطفى لذلك الكيان، بداية التسعينات، وقتها كان التوفيق مخاصماً للأهلى خاصة فى الدورى، ورغم ذلك لم تهتز عقيدتى، وعندما حدثت مذبحة الكبار التى أقامها صالح سليم، وكان ضحيتها أربعة من أهم لاعبى الأهلى، وكان أهمهم طاهر أبوزيد أصاب عقيدتى شىء من الاهتزاز، خاصة أن أخى الأكبر كان عاشقاً لطاهر، وظننت أنه سيغير عقيدته، لكنى وجدت أخى نفسه هو أول من وضع مسماراً لتثبيت عقيدتى، عندما قال لى نعم أحبه، لكن أحب النادى أكثر، وبعدها بسنوات يحدث نفس الموقف مع حسام وإبراهيم فتهتز عقيدة أقرباء لى ويتحولون لتشجيع المنافس، ليضع أخى آخر مسمار فى تثبيت عقيدتى الأهلاوية فيقول نحن نشجع النادى لا لاعبيه.
مصطفى سيد عبدالسلام
الدلاتون - المنوفية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com