حمدان دقلو: السودان سيكون وسيطا بين مصر وإثيوبيا لتقريب وجهات النظر
حمدان دقلو
أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أن السودان جزء من ملف سد النهضة، وسيكون وسيطا بين الأشقاء، لتقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق بشأنه.
وقال حمدان دقلو، في تصريحات له عقب لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، إن المفاوضات الخاصة بسد النهضة، بدأت منذ زمن طويل، والآن وصلت الأطراف إلى النهايات.
وأوضح أنه بعد زيارة الوفد المصري الأخيرة للسودان، جرى تسليم ملف سد النهضة، إلى رئيس مجلس الوزراء السوداني، وهي مسؤوليته الآن، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق لا ضرر فيه، ولا ضرار لكل الأطراف.
وأعرب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عن سعادته البالغة بزيارة جمهورية مصر العربية الشقيقة، قائلا: "إن العلاقات مع مصر علاقات أزلية وأخوية، ونحن أهل، وننظر إلى هذه العلاقات، على أنها علاقة تاريخية وأزلية ولا مفر منها".
وأضاف أن زيارته الحالية لمصر، تأتي بدعوة كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي سمعنا منه كلاما طيبا، عن الشعب السوداني، والتغيير الذي جرى في السودان، ونقلنا له تحيات رئيس وأعضاء المجلس السيادي السوداني.
وشدد على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، داعم للشعب السوداني، وداعم للتغيير، وهو مع السودان في الصغيرة والكبيرة، حسب الوعد "الذي سمعناه منه ودائما هو سباق لدعم الشعب السوداني".
وحول مستقبل السلام بين الحركات المسلحة السودانية، خاصة أن بعض الحركات تتمسك بموقفها في التفاوض، قال دقلو: "إننا قطعنا شوطا في المسارات، ووقعنا مسار الشمال، ووقعنا مسار الوسط، ووقعنا مسار الشرق، والآن نسير في منطقتي جناح عقار، ووصلنا إلى نهايات التفاوض، وسنوقع اتفاقا في الأيام المقبلة، وكذلك مسار دارفور، وصلنا فيه إلى نحو 80%، ونبحث الترتيبات الأمنية".
وبالنسبة لمسار المنطقتين مسار عبدالعزيز الحلو، هناك بعض العقبات، ولكن سنصل إلى وفاق، وسنتجاوز خلاف وجهات النظر بعد التوقف، ونشعر بالتفاوض إزاء إمكانية المضي قدما إلى الأمام، حيث كان هناك عدم ثقة من جانب جناح عبدالعزيز الحلو، تحاه النظام السابق، وتعرضوا للظلم، ولكن الآن نستعيد الثقة ونتفاءل خيرا.
وقال: "إن عبدالعزيز الحلو رجل وطني، وإن شاء الله سيعود إلى طاولة التفاوض، والتفاوض مستمر رغم الخلافات بشأن العلمانية، وفصل الدين عن الدولة، ولكن سنصل إلى اتفاق في إطار القوانين وحرية الأديان".