عقب تجاوز الإصابات بـ"كورونا المستجد" كوفيد-19 حاجز الـ100 في مصر، ازداد خوف المصريين من انتقال العدوى بصورة سريعة، مثلما تشهد بلدان العالم المختلفة هذه الأيام، حيث إن للعامل النفسي مهمة كبيرة على حياة الشعوب خصوصًا حاملي الفيروس.
وإلى جانب الأدوية العلاجية والأنشطة الوقائية التي يتبعها المواطنون للحماية من الإصابة بـ"كوفيد-19"، يجب عليهم الاهتمام بالجانب النفسي، وعدم الانسياق خلف شائعات مواقع التواصل الاجتماعي، خلف التهويل من خطر كورونا، حسبما أكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، لـ"الوطن".
"الخوف والقلق بيتعبوا أكتر من الإصابة بالفيروس".. هو ما أوضحه هاني، مؤكدا أن الحالة النفسية السيئة توثر بصورة كبيرة وفعالة على حياة مصابي كورونا، حيث إنها تعد من أهم المحطات خلال الرحلة العلاجية.
ووصف استشاري الصحة النفسية، ما يمر به المريض من شعور سيئ، فور علمه بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، قائلًا: "بيكون محمل من جميع الاتجاهات بأنه ممكن يطلع من الحجر الصحي ويخف أو ميطلعش ويموت، وده ممكن يؤدي للجنون".
وأشار إلى أن الدعم النفسي جزء مهم من الرحلة العلاجية لمصابي كورونا: "لازم يفكروا في إن الموضوع بسيط وليه علاج، ويكون في يقين في الشفاء"، وفقًا لـ"هاني".
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميًّا منتصف يناير الماضي. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، حالة الطوارئ الدولية لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقًا في عدة بلدان.
تعليقات الفيسبوك