بمعاش 36 جنيها.. الأم المثالية بالسويس ترعى ابنتيها من الطفولة للجامعة
صورة تعبيرية عن الأمومة
أمينة دوريش محمد رشيد، قصة كفاح جديدة، كشفت عنها الأم المثالية الأولى بمحافظة السويس، التي غمرتها السعادة، لمجرد أن وسائل الإعلام أخطرتها بفوزها بالأم المثالية، بعد كفاح استمر 30 عاما.
تبدأ قصة كفاح أمينة، منذ 30 عاما، عندما أصبحت أرملة في عام 1990، عندما توفى زوجها، الذي كان يعمل مهندس زراعي أعمال حرة، ولم يترك عائد أو معاش، سوى بوليصة تأمين، تقاضت عنها 36 جنيه شهريا فى ذلك الحين، لتعينها على نفقات ابنتيها الاثنتين.
دفعها ضيق الحال إلى القيام بأعمال إضافية، لمواجهة أعباء الحياة أمام خريجة مدرسة المعلمين دفعة عام 1980، لتعين بمدرسة الإمام الشافعي الإبتدائية بمدرسة السويس.
وتضيف أنها منذ زواجها، بدأت مرحلة الكفاح، حيث أنها فقدت طلفها الأول بعد ولادته بخمسة أيام، مشيرة إلى أنها سبق لها أن فازت بالمركز الثاني على مستوى مديرية التربية والتعليم كأم مثالية، كما أنها فازت بالمركز الأول بمدرستها.
وقالت إنها تقدمت بنفسها لمديرية التضامن الاجتماعي، بعد أن علمت بالصدفة، أنها يجب أن تتقدم بأوراقها لمسابقة الأم المثالية على مستوى المحافظة، لمديرية التضامن، وليس مقر عملها، مؤكدة أن ابنتيها ساعدتاها على تقديم الأوراق بعد بلوغها سن المعاش في يناير الماضي.
وأعربت أمينة، عن سعادتها بحصولها على المركز الأول بمسابقة الأم المثالية، كثمرة لكفاحها، بعد تربية ابنتيها وزواجهما، واصبح لديها 4 أحفاد، مضيفة أنها كانت حريصة على تحقيق ابنتيها فى التعليم، حصلت الأولى بكالوريس طب والثانية ليسانس آداب.
وقالت إنها تتمنى أداء فريضة الحج، مضيفة أنها الآن في رحلة كفاح جديدة، برعاية أحفادها، عقب قرار تعطيل الدراسة لمدة أسبوعين لمواجهة فيروس كورونا، ومعاونة ابنتيها.