أكثر من 500 حجز للعملاء على الكحول، تلقته صيدلية فى يوم واحد، بعد نفاده من الأسواق نتيجة كثرة الإقبال عليه لتجنب العدوى من فيروس كورونا، لم يكن بوسعها توفير كل هذه الكمية التى تفوق قدرتها وحجم الموزع عليها، مما دفعها لإعطاء الأولوية لعملائها الدائمين بتوفير زجاجة لكل شخص، حتى تتيح الفرصة لمنح الجميع هذا المعقم الفعال.
لم يكن هذا حال صيدلية واحدة بل الكثير من الصيدليات التى بدأت تستقبل رسائل الزبائن لحجز الكحول فور وصول كمية جديدة بعد التى انتهت فى بضع ساعات.
يحكى الدكتور محمد محمود، صيدلى، أن العملاء يأتون لطلب 200 و300 زجاجة مرة واحدة لتخزينها، وهذا أمر لا يعقل في زجاجة 100 مللى كافية للفرد الواحد لمدة أسبوعين، ونتيجة هذا السحب الرهيب اختفى من الأسواق وأصبح توافره أمراً فى غاية الصعوبة ومرهقاً لشركات الأدوية والصيدليات: «كل دقيقتين مثلاً بيدخل عميل يسأل على الكحول وفيه ناس بتاخد اللتر الكبير، خوف الناس مخليهم عايزين يخزنوه زى الأكل والشرب وده سبب الأزمة».
تحول بيع الكحول بالحجز والأسبقية فى طلبه لتوفيره: «أهم حاجة عندى كل الناس تاخد وتحمى نفسها، لكن نصيحتى ليهم بلاش نبالغ فى الشراء بكميات كبيرة لأن ده هيحرم عميل تانى أنه يشترى»، لافتاً إلى أن «بخة» واحدة من الكحول كل ساعتين كافية لتجنب العدوى.
تقف مروة مجدى فى صيدليتها، تستقبل عملاءها الذين لا يكفون عن طلب الكحول على مدار اليوم حتى نفد ولم يعد بإمكانها توفيره فاضطرت لاتباع نظام الحجز حتى يأتى جديد وتمنحه للراغبين: «الناس عندها خوف هستيرى وبتيجى تشترى الأزايز الكبيرة لدرجة أنه كان عندى واحدة بـ300 جنيه خلصت».
تعليقات الفيسبوك