سهير ترك: كان ملك الرومانسية والسمك البلطى وجبته المفضلة
زوجته: "أسورة ذهب" أول هدية قدمها بعد زواجه
مع زوجته سهير ترك
عاشت سهير ترك مع الفنان الراحل فريد شوقى لمدة 28 عاماً، حيث تزوجا عام 1970، وظلت على عصمته حتى رحل عن دنيانا عام 1998، وأسفرت تلك الزيجة عن ابنتيه عبير ورانيا.
كشفت «سهير»، فى حوارها مع «الوطن»، الوجه الآخر للفنان فريد شوقى، عن رومانسيته، وتحدثت عن الأكلات التى كان يحبها من يدها ومنها صينية السمك البلطى، وكشفت عن أول هدية اشتراها لها.
هل كان فريد شوقى رومانسياً؟
- «فريد» كان رومانسياً من الدرجة الأولى، ربما البعض لن يصدق ما أقوله بسبب أفلامه ومشاهده التى كانت دوماً مليئة بالعنف والقوة، ولكن فى الحقيقة كان عكس ذلك تماماً، فهو فى البيت كان ملك الرومانسية، ويعشق كلمة الحب ويقدسها، ويفهم معناها جيداً، البيت كان خلية حب بسبب «فريد»، فهو كان يكره الحزن، لدرجة أننى لا أتذكر حدوث أى خناقة أو مشادة بيننا طيلة فترة الزواج، كما أنه لم يمد يده أو يضرب أى بنت من بناته.
ما الوجبات التى كان يحبها «وحش الشاشة»؟
- زوجى الراحل لم يكن أكولاً مثلما يتصور البعض، لكنه كان يحب الأكل فى المناسبات وكان يسعد بوجود الناس حوله، وللعلم هو كان من محبى الحلويات وليس الطعام العادى، فلو وضعت أمامه الغذاء وطبق حلويات سيتجه فوراً إلى الحلويات، ولكن الأكلة التى لم يكن يستطيع أن يقاومها هى السمك، ومن أشد طقوسه فى الطعام كان تناول السمك يوم الجمعة، وبالتحديد السمك البلطى، وكانت له جملة يرددها فى كل مرة أثناء تناول السمك وهى «لا بد من أكل السمكة حتى رأسها» فكان لابد أن أطهى له السمكة كاملة ولا أقطع جزءاً منها.
كيف كان«ملك الترسو» يصالحك بعد أى سوء تفاهم؟
- «فريد» كان زوجاً مثالياً، ولا أتذكر أن هناك خناقة زوجية حدثت بيننا، و«فريد» لم يكن يهادينى بعد مشاكلنا حتى لا يكون التصالح مصلحة، «فريد» كان شخصية عاقلة للغاية وهو تعلم ذلك من والده الذى لم أقابله ولكننى سمعت عنه الكثير بكونه رجلاً مثالياً وشاعراً، و«فريد» تعلم منه الكثير، كما أن والده كان رجلاً أنيقاً للغاية وهو أيضاً ما تعلمه منه، ومشاداتى مع «فريد» كانت بسيطة وكنا نخرج بعدها فى أى مكان بسيط.
ما أول هدية اشتراها فريد شوقى لك؟
- أتذكر أن أول هدية لى من «فريد» كانت عبارة عن أسورة ذهب بعد ولادتى لابنتى الكبيرة «عبير».
كيف كانت علاقة «فريد» بابنتيه عبير ورانيا؟
- كان أحن أب فى الدنيا، ولا يمكن أن يقسو عليهما، فكانتا بالنسبة له الحياة، وأتذكر أنه لو «زعق» لهما يوماً كان لا يستطيع أن يخلد للنوم دون أن يصالحهما، فكان يقول لى «روحى هاتى البنات وصالحينى عليهم»، «فريد» كان شخصية مرحة ويحب الضحك والفرح وكان لا يريد أن يعيش فى حزن.
كيف كانت طريقة فريد شوقى أثناء العمل؟
- «فريد» كان يحترم كافة الآراء، ولا يفرض رأيه على أى شخص حتى لو كان هذا الشخص صغيراً، وأتذكر أحياناً أنه كانت تعرض عليه أعمال فنية غير ملائمة له، وكنت أنصحه بعدم قبولها، ولكن كان يرد علىّ ويقول «يا سهير الصناعة مش تمثيل بس، العمل ده لو رفضته سيتوقف على أثره بيوت ناس كتير مفتوحة من الشغلانة»، فكان يعمل جاهداً على إصلاح ما فى الورق لكى يمثل العمل، وكان يجلس بالأيام والأسابيع على الورق وأول ما ينتهى منه كان يقول لى أنا عسكرى لدى المخرج، وعلىّ أن أستمع لكل ما يقوله.