الأحزاب تعلق جلسات التشاور حول "قوانين الانتخابات" بسبب الفيروس
بهاء أبوشقة
جمَّد عدد من الأحزاب أنشطته، وجلسات التشاور بشأن قوانين انتخابات مجلسى النواب والشيوخ، حيث واصل حزب مستقبل وطن تعليق جلسات الحوار الوطنى التى تشاركه فيها 9 أحزاب أخرى، من بينها الوفد والتجمع والمحافظين والإصلاح والتنمية، والشعب الجمهورى، فى إطار الإجراءات الاحترازية بمنع التجمعات وتقليل التنقل للحد من انتشار فيروس كورونا، فيما ذهب عدد من قيادات هذه الأحزاب إلى توقع تأجيل الانتخابات، إذا ما استمرت الأوضاع الحالية على ما هى عليه.
وقال المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، رئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن الأمر يتوقف على حجم التحكم فى منع انتشار الفيروس، والحد دون تفشِّيه، لافتاً إلى أن تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية، والشيوخ، سيتوقف على تطورات الأمر، وهو ما تقدره السلطة التنفيذية، إذا ما كانت الأجواء تسمح بذلك، موضحاً أنه إذا كان الأمر سيشكل خطورة، فإن هذه مسائل من السابق البت فيها.
"أبوشقة": من الوارد تأجيل الانتخابات ولا توجد قوانين خاصة بها داخل "التشريعية" حتى الآن
وأضاف «أبوشقة»، لـ«الوطن»، أنه من المفترض فض دور الانعقاد الحالى نهاية يونيو المقبل، إلا أنه لا يوجد ما يمنع دستورياً من مده حتى أكتوبر، وهناك سابقة فى ذلك وهو دور الانعقاد الأول، كذلك يمكن أن يمتد حتى يناير، حيث إن النص الدستورى ينص على أن مدة الانعقاد لا تقل عن 9 أشهر، إلا أنه لم يحدد نهاية لها، وكذلك حدد الدستور وجود عطلة برلمانية بين كل دور انعقاد وما يليه، مشيراً إلى أن البرلمان الحالى تنتهى مدته فى التاسع من يناير 2021. وأشار إلى أن الحوار مع حزب مستقبل وطن، والأحزاب الثمانية الأخرى التى تشارك فى جلسات الحوار، مستمرة لكنها متوقفة فقط لفترة مؤقتة نتيجة الأجواء الحالية التى تعيشها البلاد، لافتاً إلى أن الوفد مستمر فى جلسات الحوار، والتى سيتحدد متى تستأنف مرة أخرى، موضحاً أنه لا يوجد داخل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب قوانين خاصة بانتخابات مجلس النواب والشيوخ حتى الآن، إلا أن حزب الوفد لديه مشروعان لقوانين انتخابات النواب والشيوخ، إلا أن الحزب لم يتقدم بهما حتى الآن.
وقال الدكتور محمد شوقى، أمين الشئون التشريعية والدستورية بحزب مستقبل وطن، إن الحوار الوطنى بين حزب مستقبل وطن والأحزاب التسعة الأخرى مستمر، إلا أنه توقف منذ شهر، لعدة أسباب فى مقدمتها الانتهاء من التغيرات الداخلية فى الحزب، وإعادة ترتيب الأوراق من الداخل، فيما يأتى السبب الآخر فى تعليق عدد من الأحزاب لأنشطتها، ومنها حزب مستقبل وطن، فى إطار الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا، موضحاً أن جلسات الحوار ستستكمل بعد اتضاح الرؤية بشأن مجريات الأمور فى البلاد.
وأضاف «شوقى» لـ«الوطن»، أنه إذا استمرت الأوضاع المقلقة بشأن كورونا، فربما يُتخذ قرار بتأجيل الانتخابات، قائلاً: «هناك قرار بتأجيل الدراسة، فإذا استدعت الضرورة سيكون هناك إجراء مماثل خاص بالانتخابات»، لافتاً إلى أن الحزب مهتم بالتوافق مع الأحزاب حول قوانين الانتخابات.
وقال عبدالناصر قنديل، نائب رئيس حزب التجمع، أحد الأحزاب المشاركة فى الحوار الوطنى، إن الحوار تجمَّد مع حزب مستقبل وطن فى إطار التوقف الواقع فى البلاد بشكل عام، مشيراً إلى أن الاجتماعات معلقة فقط، لكنها مستمرة، واتفقت الأحزاب العشرة فى آخر اجتماع على 3 مشروعات قوانين محل تشاور، وسيعود كل حزب لقيادته، للتشاور حول الموقف.
وقال هلال عبدالحميد، ممثل الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، فى جلسات الحوار الوطنى، إن الأحزاب التسعة فى انتظار دعوة حزب مستقبل وطن من جديد لهم للحوار حول قوانين الانتخابات، بعد توقف الاجتماعات منذ ما يزيد على شهر، لافتاً إلى أن جبهة الأحزاب الدستورية تتوافق حول مشروعات قوانين خاصة بالانتخابات البرلمانية والشيوخ، وهناك بالفعل مشروعات قوانين موحدة بينهم ومتوافق عليها لانتخابات مجلس النواب، والشيوخ، والمحليات.