أطباء يناشدون المواطنين الجلوس فى المنازل
«جيش مصر الأبيض» هاشتاج أطلقه المصريون بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا، لرد الجميل للأطباء الذين يتحمّلون العبء الأكبر من الأزمة فى تلك الأيام، يدركون دورهم البطولى من خلال الوقوف فى غرف الحجر الصحى لمعالجة المرضى، والسكن فى المستشفيات والطوارئ لخدمة المواطنين.
«انبسطت جداً لأنه كان فيه هجوم علينا فى وقت ما»، يقولها الدكتور محمد على يوسف، استشارى جراحة الأطفال والعيوب الخلقية، مؤكداً أن الناس معذورة بسبب وجود القليل من الأطباء الذين يبحثون عن كسب المال، دون مراعاة ظروف المريض، لكن فى المقابل هناك المئات، بل الآلاف، يعتبرون الطب مهنة إنسانية يضحون من أجلها، وهؤلاء حقهم أن يشعروا بالتقدير المعنوى.
يحكى أنه رغم مرارة الأزمة إلا أنها كانت فرصة جيدة لإعادة الحسابات فى ما يخص الأطباء الذين تعرضوا لظلم شديد بسبب منحهم 19 جنيهاً فقط بدل عدوى، فى حين أنهم أول من سيتعرضون للإصابة بسبب مرافقتهم المباشرة للمرضى: «دلوقتى لو طبيب ماشى بما يُرضى الله مش هيلاقى فلوس يعيش، لأنه مش مطرب شعبى هيعمل مهرجان بملايين، ده لو قعد عمره كله مش هيحقق المبالغ دى».
يتمنى الدكتور فادى صفوت، طبيب نفسى، أن تمر الأزمة بسلام، مؤكداً أنهم على استعداد للتضحية بأنفسهم فى سبيل تخطى تلك الفترة الحرجة: «إحنا مستعدين ننزل من بيوتنا، ونقف فى المستشفيات، إحنا قوات احتياط هننزل وقت ما بلدنا تعوزنا، حتى لو مش فى مجال تخصّصنا»، لافتاً إلى أنه يتمنى مع انتهاء الأزمة إعادة النظر فى بدل عدوى الأطباء ورفع مستوى معيشتهم المعرضة للتهديد فى حالة عدم وجود عيادة خاصة.
تعليقات الفيسبوك