التكنولوجيا في خدمة "أصحاب الاحتياجات الخاصة"
"فلوسي" و"أنا فاهم" و"قارئ الشاشة".. تطبيقات سهلت حياة "ذوي الإعاقة"
التطبيقات الذكية لـ»ذوى الهمم» ساعدتهم فى الحياة ومحو الأمية التكنولوجية
سهلت التكنولوجيا حياة البشر، وأصبح كل شىء متاحاً دون عناء، واستطاعت توفير حياة طبيعية لملايين من ذوى الهمم، من خلال تسخيرها فى خدمة هذه الفئة التى تحتاج إلى المساعدة بالفعل.
مصر تقدم خدمات غير مسبوقة لخدمة 10.67 مليون شخص
ونجحت مصر فى قطع خطوات ثابتة على طريق خدمة أصحاب الاحتياجات الخاصة الذين يشكلون نحو 10.67% من إجمالى عدد السكان بدءاً من 5 سنوات فأكثر، أى نحو 10 ملايين و670 ألف شخص.
ففى ديسمبر 2017، أصدر البرلمان قانوناً خاصاً بذوى الإعاقة، تضمن العديد من البنود والنصوص الخاصة بهذه الفئة وأيد حقها المشروع فى المشاركة بمجالات العمل التى تناسبها، وفى شهر فبراير من عام 2018، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قراراً بالموافقة على هذا القانون وبدأ العمل به اعتباراً من 21 فبراير من نفس العام وتم إنشاء الأكاديمية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة، وهى المنبر الذى قدم التدريب لنحو 2000 شخص، ووفرت فرص التمويل لأكثر من 300 مشروع، وحصلت على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، ووفرت التدريب للعديد من الدول الأفريقية لمساعدة ذوى الإعاقة.
«الوطن» ترصد فى هذا الملف العديد من التطبيقات التى تم ابتكارها لمساعدة ذوى الإعاقة على ممارسة حياة طبيعية، أبرزها تطبيقات على الهاتف المحمول، منها تطبيق «فلوسى» لقراءة النقود للأشخاص ذوى الإعاقة البصرية، وتطبيق «قارئ الشاشة» للصم وهو يسمح لهم باختيار نص عربى أثناء تصفح الإنترنت وترجمته إلى لغة إشارة بالفيديو.
تحرص الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة، بشكل دائم على ابتكار برامج وحلول تكنولوجية تسهم فى مساعدة ذوى الهمم لتسهيل حياتهم.
«الوطن» ترصد مجموعة من البرامج التى تطبقها الأكاديمية فى هذا الإطار ويأتى فى مقدمتها، برنامج المناهج الدراسية للأشخاص ذوى الإعاقات الذهنية، الذى يهدف إلى تنمية المفاهيم اللغوية والرياضيات لدى الطلاب ذوى الإعاقة الذهنية فى المراحل الأولى من التعليم الابتدائى، وبالتالى زيادة توافقهم وتواصلهم بشكل أفضل مع المجتمع.
وطرحت الأكاديمية منظومة متكاملة للتعلم عن بعد لذوى الإعاقة البصرية، بهدف محو الأمية التكنولوجية لدى الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية وضعاف البصر من خلال استكمال تعليمهم لأساسيات الحاسب الآلى عن طريق استكمال المنظومة لتشمل أساسيات استخدام برامج «word» و«Exil» و«powerpoint»، والعديد من المهارات العملية والمعرفية مثل التسويق الإلكترونى ومهارات التواصل وأخلاقيات العمل وغيرها من المهارات.
وقامت «الأكاديمية» بتصميم منظومة تعلم العربية والحساب للأطفال ذوى الإعاقة السمعية وضعاف السمع، ويهدف البرنامج لمساعدة الطفل ذوى الإعاقة السمعية على قراءة ومعرفة تصنيفات مختلفة من كلمات اللغة العربية تساعده على الاندماج بشكل أكثر فاعلية مع المجتمع، واضعة فى اعتبارها تخصيص منظومة الرياضيات واللغة العربية للصم، وهى عبارة عن منظومة تعليم إلكترونى لتعليم اللغة العربية والرياضيات للأشخاص ذوى الإعاقات السمعية خلال مرحلة ما قبل التعليم الأساسى ويساعد التطبيق فى تأسيس أولياء الأمور فى لغة الإشارة للتواصل مع أبنائهم الصم وضعاف السمع.
وساهم تطبيق «فلوسى» فى تسهيل حياة الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية، حيث يعمل هذا التطبيق على الهاتف المحمول لقراءة النقود للأشخاص ذوى الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى تطبيق «قارئ الشاشة» للصم وهو برنامج يتم تثبيته على متصفح الكروم (Plugin) ويسمح للأصم باختيار نص عربى أثناء تصفحه للإنترنت وترجمته إلى لغة إشارة بالفيديو.
"الأكاديمية الوطنية" توفر منظومة لتعلم العربى والحساب
وطرحت «الأكاديمية» تطبيقاً على الهاتف المحمول يساعد فى تصفح الكتب ومعرفة الأخبار حيث يقوم بمساعدة الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية فى تصفح الكتب ومعرفة الأخبار عن طريق إتاحة الكتب فى شكل محتوى رقمى باللغة العربية بخدمة القراءة الآلية بلغة عربية صحيحة لذوى الإعاقة البصرية وإتاحة آخر الأخبار من مواقع الإخبار الإلكترونية.
وتم إطلاق تطبيق «أنا فاهم» لتوليد لغة الإشارة من المحتوى العربى باللهجة المصرية العامية حتى يتمكن الأشخاص ذوو الإعاقة السمعية من قراءة المحتوى الموجود على وسائل التواصل الاجتماعى، وهذا يستلزم تحليل اللهجة العامية وفهمها لتوليد الإشارات السليمة المقابلة، إلى جانب نشر قاموس لغة الإشارة الموحدة، وهو أول قاموس عربى متكامل للغة الإشارة موحد للتغلب على الاختلافات فى لغة الإشارة للأشخاص ذوى الإعاقة السمعية.
"إرشاد" يبتكر مشروع قياس المسافات.. و"بى تيم" يطوِّر عصا تكنولوجية
ونجح بعض الشباب فى ابتكار تطبيقات مهمة منها فريق «إرشاد» الذى قدم مشروعاً عبارة عن نظام تكنولوجى قائم على الذكاء الاصطناعى يتيح لذوى الإعاقة البصرية التعرف على الأشياء، وقياس المسافات إليها والتمييز بينها من خلال تطبيق على الهاتف المحمول للأشخاص ذوى الإعاقة، فيما قدم فريق «بى تيم» برنامجاً يوفر نظاماً متكاملاً باستخدام تكنولوجيا القرب proximity لذوى الإعاقة البصرية مكوناً من عصا مطورة صديقة للبيئة، وشريط ذكى مزود بمستشعرات يتم وضعها فى محطات المترو والشوارع تسهل على ذوى الإعاقة البصرية إيجاد طريقهم وتنبيههم فى حالة وجود عائق على مسافات فى الطريق، أما فريق «إيرور 404» فقدم مشروعاً يوفر نظاماً مكوناً من تطبيق إلكترونى لذوى الإعاقة البصرية يمكنهم من حجز رحلات النقل العام والتنبيه فى حالة وصول الأوتوبيس الخاص بهم، كما أنه ينبه السائق لمكان ذوى الإعاقة البصرية.
واستطاع فريق «جيت إكسيس» أن يعتمد على استخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لتطوير ملحقات متعددة يمكن تركيبها على الكرسى المتحرك لتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة الحركية من أداء مهام مختلفة بشكل مستقل، أما تطبيق PIx wheels فيوفر نظاماً قائماً على استخدام تكنولوجيا تحليل الصور والذكاء الاصطناعى يمكن الأشخاص ذوى الإعاقة الحركية «الشلل الرباعى» من تحريك الكرسى المتحرك عن طريق التعرف على حركة العين.
اقرأ أيضًا:
رئيس "الوطنية للاتصالات": "الإتاحة التكنولوجية" مبادرة لترجمة محتوى المواقع الحكومية بلغة الإشارة
"الاتصالات": منصة إلكترونية لتمكين ذوي الإعاقة من الحصول على الخدمات في سهولة ويسر
"نبيل": 3 تحديات تواجه "ذوي الهمم".. وهدفنا خلق بيئة متطورة لدعمهم