"نبيل": 3 تحديات تواجه "ذوي الهمم".. وهدفنا خلق بيئة متطورة لدعمهم
ذوي الإعاقة
دعت الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة كل المخترعين والمطورين المهتمين بالتكنولوجيا المساعدة للاشتراك فى «هاكاثون»، وهو «تحدى المدن المتاحة للأشخاص ذوى الإعاقة»، مع فرصة للفوز بجوائز الهاكاثون والحصول على تدريب يمكن المشاركين من البدء فى عالم ريادة الأعمال.
وقال الدكتور فادى نبيل، مدير الابتكار بالأكاديمية، إن تحدى المدن المتاحة للأشخاص ذوى الإعاقة هدفه المساهمة فى خلق بيئة متطورة تكنولوجياً فى المدن المصرية من أجل الأشخاص ذوى الإعاقة لمساعدتهم على ممارسة حياتهم اليومية بصورة كريمة، متساوية، آمنة، ومستقلة، وتوفير فرص عمل تناسب قدراتهم الخاصة.
مدير الابتكار بـ"هاكاثون": نسعى لتسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى فى خدمة هذه الشريحة.. وتجهيز أتوبيسات ومحطات مترو صديقة لذوى الإعاقة
وأضاف «نبيل» أن المشاركين فى «هاكاثون» لديهم فرصة تطوير منتج لحل أى تحديات فى مدة 54 ساعة باستخدام إحدى التكنولوجيات المذكورة ويكون أساسه مكوناً تكنولوجياً أو تطبيقاً رقمياً، مشيراً إلى أن أول تحدٍ هو إتاحة التحول الرقمى لذوى الإعاقة، حيث بدأت المؤسسات والهيئات فى استخدام التكنولوجيا بمعدلات متسارعة فى العديد من مجالات الحياة اليومية، وبدأ ذلك فى تطبيقات الدفع الإلكترونى وتطبيقات استخدام الكروت الذكية فى العدادات الكهربائية مسبوقة الدفع وكروت المترو مُسبقة الدفع، ومع دخول العديد من هذه التطبيقات للحياة اليومية فى مصر، سيحتاج العديد من ذوى الإعاقة البصرية إلى التعامل مع نفس هذه المنظومات فى إطار حقهم فى الحصول على نفس الخدمات وبنفس الجودة، لذا، فهناك احتياج مجتمعى لتطوير تطبيقات خاصة تتعامل مع هذه الفئة التى لها حقوق مجتمعية متساوية، وستكون هناك فرصة لتطوير تقنية أو تطبيق يمكن ذوى الإعاقة البصرية من التعامل مع الكروت الذكية بكافة أنواعها بحيث يمكنهم معرفة الأرصدة المالية لأى كروت مشحونة مسبقاً وتسهيل عمليات الشحن والاستخدام مع العدادات الكهربائية أو ماكينات المترو بطريقة سهلة ومبسطة.
وتابع أن التحدى الثانى هو تطوير الأماكن العامة مثل محطات المترو والقطار باستخدام تكنولوجيا استشعار القرب والحصول على الخرائط من الجمهور، حيث بدأ الاهتمام بالعديد من المرافق العامة فى مصر وجعلها صديقة للأشخاص ذوى الإعاقة الحركية مثل تجهيز أوتوبيسات النقل العام بمصاعد خاصة لذوى الإعاقة وتجهيز محطات المترو بالمنحدرات الخاصة للكراسى المتحركة، إلا أن الطرق ما زال ينقصها نفس الاهتمام لتتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم، ويعتبر تطوير طرق مجهزة للكراسى المتحركة من الأولويات التى تتيح حياة ميسرة لذوى الأعاقة الحركية.
وأضاف: «تُستخدم حالياً تكنولوجيا التعرف على الصور بواسطة الذكاء الاصطناعى من أجل إرشاد ذوى الإعاقة البصرية، ورغم تقدم هذه التكنولوجيا ستظل مشكلة التجول فى الأماكن العامة تحدياً صعباً لذوى الإعاقة البصرية، لأن التعرف على الصور محدود مكانياً بمدى رؤية الكاميرات المساعدة للكفيف، واستخدام التكنولوجيا سيتيح تكامل مجموعة من الخدمات المتكاملة لتوجيه ذوى الإعاقة فى الطرقات ومحطات الأوتوبيس وداخل محطات المترو والقطار وتنبيه السائقين والعاملين بالمواصلات العامة لوجود ذوى الإعاقة فى الجوار للاهتمام بهم».
وأشار إلى أن المنازل الذكية لذوى الإعاقة أصبحت ضرورة حياتية، لأنه رغم دخول التكنولوجيا للمنازل واستخدامها بصورة يومية إلا أنه حتى اليوم لا توجد أجهزة صديقة كفاية لذوى الإعاقة باللغة العربية تراعى متطلباتهم الخاصة، لأن التشغيل والتعامل مع أجهزة الخلاطات المنزلية، والتكييف، والسخانات الكهربائية، والبوتاجازات الكهربائية يمكن اعتباره صعوبة بالنسبة لذوى الإعاقة البصرية والحركية، ويُعد التعامل معها من المحظورات أو على أقل تقدير يحتاج إلى حرص شديد.
وأضاف أنه مع التطور التكنولوجى واستخدام تكنولوجيا معالجة اللغات الطبيعية Natural Language Processing فى تشغيل الأجهزة المنزلية، فجهاز ألكسا من جوجل هو أوضح مثال على كيفية التعامل صوتياً مع الماكينات والأجهزة، إلا أنه ما زال لدى التكنولوجيا العديد لتقدمه لذوى الإعاقة لجعل حياتهم أيسر وأقل اعتمادية على ذويهم أو مرافقيهم.
وقال مدير الابتكار بالأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة إن توفير أدوات لمساعدة ذوى الإعاقة الحركية فى الحياة اليومية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد بات أمراً مهماً، موضحاً أن الجميع يأخذ العديد من الأنشطة اليومية التى يقوم بها يومياً بصورة تلقائية مثل الكتابة بالقلم أو الإمساك بالتليفون المحمول، وحمل الأكواب والأطباق أو استخدام المفكات ومفاتيح الربط من المسلمات، فى حين تمثل نفس الأنشطة عائقاً ضخماً أمام من يعانون من إعاقة بإحدى اليدين أو كلتيهما، كما أن الأدوات التى تستخدم فى هذه الأعمال غير مهيأة لاستخدام ذوى الإعاقة لذلك من الضرورى العمل على تصميم أدوات جديدة يمكن تغيير مقاييسها وتهيئتها للعمل مع كل مستخدم طبقاً لاحتياجاته ومقاساته الخاصة.
اقرأ أيضًا:
التكنولوجيا في خدمة "أصحاب الاحتياجات الخاصة"
رئيس "الوطنية للاتصالات": "الإتاحة التكنولوجية" مبادرة لترجمة محتوى المواقع الحكومية بلغة الإشارة
"الاتصالات": منصة إلكترونية لتمكين ذوي الإعاقة من الحصول على الخدمات في سهولة ويسر