هل يتصور عاقل أن يكون لانتشار فيروس «كورونا» فائدة ما؟.. الإجابة بالطبع لا، وهذا يتفق مع المنطق فى ظل اجتياح هذا الفيروس اللعين العالم، ولكن رغم المنطق فإن فائدة «كورونا» الوحيدة هى التأكيد على خيانة جماعة الإخوان الإرهابية لهذا الوطن، هياج أعضاء الجماعة وتحريضهم على قتل المصريين فاق كل التصورات، فهذا هو الإخوانى الهارب بهجت صابر، يدعو عبر فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعى، كل من يُصاب بالإنفلونزا أو ارتفاع فى درجة الحرارة أو المشتبه فى إصابته بـ«كورونا» بالدخول لأقسام الشرطة والمؤسسات العسكرية والحكومية، ومدينة الإنتاج الإعلامى، والاختلاط بأكبر قدر ممكن لنشر العدوى والانتقام من «النظام والمصريين».
لن أصف ما فعلته تلك الجماعة المارقة، وكفانى الدكتور مختار جمعة مشقة الاجتهاد فى ذلك بتعليقه قائلاً: «إن جماعة الإخوان اختل توازنها العقلى، وفاق إجرامها كل التصورات الإنسانية، وصارت خطراً يهدد العالم بأسره، وندعو العالم كله للتعرف على حقيقتها الضالة، فبعض عناصرها المجرمة تدعو لنشر فيروس كورونا بين الأبرياء».
وقال الدكتور «جمعة» فى بيان له إن ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية من فُجر وفحش فاق أى تصور للإجرام وانعدام الحس الإنسانى، حيث دعا بعض أعضاء الجماعة الضالة، المصابين من عناصر الجماعة بفيروس كورونا لنشره بين رجال الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وغيرهم من أبناء المجتمع الأبرياء، بما ينم عن أقصى درجات اختلال توازن الجماعة العقلى والنفسى والإنسانى، ويجعلنا ندعو عقلاء العالم كله للتعرف على طبيعة هذه الجماعة المجرمة وخطورتها على الإنسانية جمعاء. الوزير أكد أن تعمد نقل الفيروس إلى أى شخص إجرام وإثم مبين، فإن ترتب عليه موت أحد كان الفاعل قاتلاً عمداً، كما يجب شرعاً على كل مصاب إبلاغ الجهات الصحية بإصابته حماية لنفسه وللمجتمع. ولأن الإرهاب يبدأ فكرة -كما قال الراحل العظيم الدكتور رفعت السعيد- كشفت وثيقة حديثة لوزارة الداخلية العراقية أن تنظيم داعش الإرهابى يسعى إلى تجنيد عناصره المصابين بفيروس كورونا، ونشرهم فى عموم محافظات العراق، واستخدامهم كقنبلة بيولوجية بشرية، هكذا الفكرة تخرج من الجماعة الأم، وعلى منوالها تسير كل التنظيمات الإرهابية المتسترة بالدين. المثير للسخرية أن قناة الجزيرة العميلة بامتياز وهى تسعى لدعم الإخوان بأى طريقة، قالت عبر موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت إن تصريحات وزير الأوقاف المصرى محمد مختار جمعة تسببت فى جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعى، ولاقت سخرية واسعة حسب وصفها، حيث اعتبرها البعض الفقرة الثابتة لتحميل جماعة الإخوان المسئولية لما يحدث من كوارث فى مصر، ودللت على تقريرها المتهافت بتعليقات الإخوان على تصريحات الوزير.
الجماعة الإرهابية ومن ورائها الجزيرة أيضاً، لم تكتف بتأكيد خيانتها فقط، وأكدت أيضاً قدراتها الانتهازية فى استغلال الأزمات، وفتحت أبواقها للمطالبة بإطلاق سراح عناصرها من الإرهابيين المسجونين الذين تلوثت أياديهم بدماء الأبرياء خوفاً عليهم من الإصابة بالفيروس القاتل، بحجة تخفيف التكدس والازدحام داخل غرف السجون.
ودشن المركز الإعلامى للإخوان فى لندن حملة للإفراج عن الموقوفين فى السجون المصرية، قال إن: «السجون المصرية هى الأماكن الأكثر جاهزية لأن تصبح بؤراً لا تتوقف عن نشر فيروس كورونا فى كل ربوع مصر». الحملة كثفت جهدها بالمرة للإفراج عن أسامة ابن محمد مرسى، وادعت قناة «مكملين» محاولة «تسميمه» داخل السجون، ونشر المركز فى لندن كتيباً دعائياً يطالب فيه بتدخل المنظمات الحقوقية الدولية لإنقاذ «أسامة». الشاهد أن المصريين جميعهم كما شعوب العالم كله على قلب رجل واحد فى مواجهة «كورونا» الذى وصفته منظمة الصحة العالمية بالفيروس الجائح، كلنا شعباً وحكومة وأحزاباً وطوائف ومنظمات أهلية نواجه ونأخذ بأسباب الوقاية وندعو الله أن ينجينا، إلا هؤلاء الخونة المارقين يدعون علانية لقتلنا جميعاً.
عداء الجماعة الإرهابية ليس للنظام الحاكم فقط كما كانوا يزعمون، إنهم يكرهون الشعب المصرى كله، يريدون الثأر منا جميعاً جزاء ثورة 30 يونيو، ما زال جرحهم ينزف، ويأملون فى المستحيل المتمثل فى عودتهم للحكم.
حقاً إنه فُجر وفُحش، وربنا يكملهم بغبائهم.