وسائل إعلام: أكثر من 450 ألف إصابة بفيروس كورونا في العالم
"الصحة العالمية": الأطفال معرضون للإصابة بكورونا مثل كل الأشخاص
منظمة الصحة العالمية
أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، أن أكثر من 450 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في العالم، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، مساء أمس الأربعاء.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم، قال في وقت سابق، اليوم، إن الفيروس هو عدو البشرية الأول، وإنه مستمر كآلة ضخمة في التوسع وبشكل هائل، لكن ما زالت هناك فرصة للقضاء على هذا الفيروس.
"أدهانوم" يحدد 6 خطوات يجب القيام بها لمواجهة انتشار الفيروس
وحدد أدهانوم - خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف مساء أمس الأربعاء - ست خطوات يجب القيام بها لمواجهة انتشار فيروس "كورونا"؛ تتضمن نشر وتدريب أفراد الطواقم الطبية، وإنشاء منظومة للوصول إلى أي حالة مشتبه بها، وتوفير الفحوصات، وإعداد المنشآت التي يُحجر الأشخاص بها، وكذلك اتخاذ إجراء واضح لحجر المخالطين، وأخيرًا انخراط الحكومة بكاملها في عملية مواجهة الفيروس.
وأشار أدهانوم، إلى أن العديد من الدول اتخذت حزمة من الإجراءات للإبقاء على المواطنين في منازلهم، وأيضًا إغلاق المدارس، وخفض عدد العاملين في أماكن العمل إلى الحد الأدنى، وغير ذلك، ولكن هذا كله لن يقطع دابر الفيروس، وإنما الذي يقضي عليه هو القيام بالخطوات الست المذكورة.
مدير منظمة الصحة: القرار الذي اتخذته اللجنة الأوليمبية الدولية بتأجيل "أولمبياد طوكيو" حكيم
واعتبر مدير عام منظمة الصحة العالمية أن القرار الذي اتخذته اللجنة الأوليمبية الدولية بتأجيل "أولمبياد طوكيو" قرار حكيم، منوهًا بأن العالم تجاوز من قبل العديد من الأوبئة والأمراض، وهو قادر عبر التضامن اليوم على تجاوز "كورونا"، داعيًا إلى مساعدة البلدان الضعيفة وتلك ذات النظم الصحية الهشة في محاربة الفيروس، مشددًا على أن الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة هذه البلدان، مبينًا أن صندوق التضامن الذي أطلقته منظمة الصحة منذ أسبوعين جمع حتى الآن 95 مليون دولار.
ولفت أدهانوم، إلى أن فئة كبار السن هم أكثر من تحيط بهم المخاطر، وأن هناك حاجة للعمل معًا لحمايتهم وضمان توفير احتياجاتهم وهم في المنازل من توفير المواد الغذائية وغير ذلك.
وأكد أدهانوم، أن فيروس كورونا المستجد "خطير جدا"، معتبرا أن "العالم ضيع نافذة الفرص الأولى لمكافحته لكن هذا الأمر لا يزال ممكنا".
وقال جيبريسوس، في مؤتمر صحفي للمنظمة، مساء أمس الأربعاء: "الوقت المناسب للتحرك كان منذ شهرين، عندما أهدرنا نافذة الفرص الأولى. لكن الآن لدينا نافذة الفرص الثانية، التي من الضروري ألا نضيعها لإخماد ومكافحة الفيروس".
وأشار جيبريسوس إلى أن هذا الفيروس "خطير جدا"، موضحا أنه أودى بحياة أكثر من 16 ألف شخص، وفقا لمعطيات المنظمة، مضيفا: "طلبات الالتزام بالمنازل الموجهة إلى الناس والإجراءات لوقف تنقلاتهم تعطي وقتا للتخفيف من الضغوط على أنظمة الرعاية الصحية، لكن هذه الخطوات بنفسها لن تؤدي إلى إنهاء الجائحة".
وشدد مدير ممنظمة الصحة، على ضرورة اتخاذ إجراءات قاسية خاصة بالبحث عن الإصابات المحتملة وعزلها وفحصها ومعالجتها".
وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، إن الأطفال معرضون للإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" مثل كل الأشخاص، مؤكدة أنه على العالم الاستعداد لإجراءات أشد لمواجهة كوورنا، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وأضافت الصحة العالمية،"هذا هو وقت التضامن العالمي لمواجهة تهديد كورونا"، وطالب المدير العام للمنظمة، تيدروس ادانوم جيبريسوس، في مؤتمر صحفي حولالفيروس، بالتشديد على الإجراءات الاحترازية مثل منع التجمعات والسفر وأهمية غسل اليدين وتتبع الحالات المخالطة للحالات المصابة ورصدها.
جيبريسوس: البلدان التي تفتقر للمعدات والمستشفيات يسهل فيها انتشار كورونا
وطالب جيبريسوس، بأهمية حماية من يعمل في الخط الأول في المستشفيات من كوادر طبية وصحية، مشيرا إلى أن البلدان التي تفتقر للمعدات والمستشفيات يسهل فيها انتشار كورونا.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن كورونا يهدد الإنسانية برمتها، وذلك خلال إطلاقه خطة رد إنساني عالمي تستمر حتى ديسمبر مع دعوة إلى تلقي مساعدات بقيمة ملياري دولار لمكافحة الفيروس عبر أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
وقال جوتيريش في مداخلة عبر الفيديو إن هذه الخطة "تهدف إلى السماح لنا بمكافحة الفيروس في الدول الأشد فقرا في العالم وتلبية حاجات الأشخاص الأكثر ضعفا وخصوصا النساء والأطفال والمسنين والمعوقين ومن يعانون أمراضا مزمنة".
وأوضحت الأمم المتحدة أن خطة الاستجابة سيتم تنفيذها من قبل وكالات الأمم المتحدة، حيث تلعب المنظمات غير الحكومية الدولية واتحاد المنظمات غير الحكومية دورا مباشرا في الاستجابة، مشيرة إلى أن كورونا بدأ بالانتشار في إفريقيا رغم مساعي دول الشرق الأوسط لمنع تفشيه.
وأكدت الأمم المتحدة أن نهجا ومقاربة عالمية هو الطريق الوحيد للحرب ضد الفيروس، محذرة في بيان، اليوم، من الفشل في مساعدة الدول الضعيفة في حربها ضد الفيروس ومواجهته يمكن أن يعرض الملايين للخطر خاصة وأن الفيروس سيصبح حرا في الدوران حول العالم.
وناشدت الأمم المتحدة، الحكومات بضرورة الالتزام بتقديم الدعم الكامل لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية مع الاستمرار في تمويل النداءات الإنسانية القائمة.
وحذرت المنظمة، من أن كورونا الذي أصاب حتى الآن ما يقرب من 400 ألف شخص حول العالم وقتل قرابة 16 ألفا ، يصل الآن إلى البلدان التي كانت تواجه أزمة إنسانية بالفعل بسبب الصراعات أو الكوارث وتغير المناخ.
واشارت المنظمة، إلى أن الخطة ستركز على تسليم المعدات المختبرية الأساسية لفحص الفيروس وكذلك الإمدادات الطبية وكذلك تركيب محطات غسيل اليدين في المخيمات والمستوطنات وإطلاق حملة إعلامية عامة حول كيفية الحماية واإنشاء جسور جوية ومحاور في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لنقل العاملين في المجال الإنساني وكذلك الإمدادات إلى حيث تمس الحاجة إليهما.
وشددت الأمم المتحدة على أن الوباء يهدد البشرية جمعاء ، وأن الاستجابة الفردية للفيروس من قبل الدول لن تكون كافية، محذرة من أن ترك أفقر دول العالم لمصيرها سيكون قاسيا وستتحول مناطق بأكملها إلى حالة من الفوضى ، وسيتاح للفيروس الفرصة للدوران حول العالم، منبهة إلى أن عدم مساعدة أفقر البلدان على حماية أنفسها سيؤدى إلى فشل الدول الأخرى في حماية شعوبها.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف هنريتا فور: إن الأطفال هم الضحايا المخفيون الحقيقيون لوباء كورونا ، حيث تؤثر عمليات إغلاق المدارس على تعليمهم وصحتهم العقلية وحصولهم على الخدمات الصحية الأساسية إضافة إلى مخاطر الاستغلال وسوء المعاملة وأعلى من أي وقت مضى وللبنين والبنات على حد سواء.
وأودى الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم، بحياة ما لا يقل عن 19000 شخصا في العالم منذ ظهوره للمرة الأولى في ديسمبر.
وتم تشخيص أكثر من 430 ألف إصابة في 181 بلدا ومنطقة منذ بدء تفشي الفيروس، علما أن عدد الإصابات المشخصة لا يعكس سوى جزء بسيط من الحالات الحقيقية بعد أن أصبح العديد من الدول يكتفي بفحص الأشخاص الذين يجب إدخالهم إلى المستشفيات.