الصين: يتعين على الأجانب الوافدين التقدم بطلب للحصول على تأشيرات دخول
الصين: يتعين على الأجانب الوافدين التقدم بطلب للحصول على تأشيرات دخول
أعلنت الصين، اليوم، تعليق دخول الأجانب الذين يحملون تأشيرات أو تصاريح إقامة صينية سارية المفعول، وذلك في إطار جهود مكافحة واحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وذكرت وزارة الخارجية الصينية، ومصلحة الدولة الصينة للهجرة في بيان مشترك، مساء اليوم، أنه بالنظر إلى الانتشار السريع للفيروس في جميع أنحاء العالم، قررت الصين تعليق دخول الرعايا الأجانب الذين يحملون تأشيرات أو تصاريح إقامة إلى الصين بشكل مؤقت اعتبارا من الساعة 0:00 صباح 28 مارس 2020.
وأضافت الوزارة الصينية، أنه يتعين على الأجانب الذين يفدون إلى الصين للقيام بأنشطة اقتصادية أ وتجارية أو علمية أو تكنولوجية ضرورية أو لدواع إنسانية عاجلة التقدم بطلب للحصول على تأشيرات دخول من السفارات والقنصليات الصينية في الخارج.
وأوضحت الوزارة، أن هذا الإجراء مؤقت، واضطرت الصين لاتخاذه للتعاطي مع الوضع الحالي للفيروس.
الرئيس الصيني يدعو إلى حرب عالمية شاملة وحازمة ضد كورونا
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج، قال في وقت سابق، اليوم، إن العالم بحاجة إلى أن يكون حازما في خوض حرب عالمية شاملة ضد تفشي الفيروس، وجاء ذلك في كلمة بينج أمام القمة الاستثنائية لقادة مجموعة الـ 20 حول كورونا المستجد والتي عقدت في وقت سابٌ، اليوم، عبر الفيديو، والتي تترأسها المملكة العربية السعودية "الرئيس الدوري للمجموعة" بمشاركة قادة الدول الأعضاء وبعض الدول ضيوف الشرف ومسؤولين من منظمات دولية، وذلك في أول قمة تعقد عبر الفيديو في تاريخ المجموعة.
وأضاف بينج، أنه ينبغي على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات ويكافح بحزم ضد تفشي الفيروس والحد من انتشار المرض، مشيرا إلى أن الصين اتبعت مفهوم مجتمع المصير المشترك للبشرية وعلى استعداد لتشارك الخبرات مع الدول ذات الصلة وتقديم المساعدة في حدود قدرتها للبلدان التي تنتشر فيها المرض.
وتابع بينج قائلا: أن فيروس كورونا المستجد ينتشر على مستوى العالم، وأن أكثر ما يحتاجه المجتمع الدولي هو الثقة الراسخة، والجهود المتضافرة، والاستجابة الموحدة، كما يجب تعزيز التعاون الدولي الشامل لتشكيل قوة قوية للتغلب على الفيروس.
"بينج": الفيروس لا يعرف حدودا
وأكد الرئيس الصيني، أنه في أصعب الأوقات بالنسبة للصين، قدم العديد من أعضاء المجتمع الدولي للصين مساعدة ودعم مخلصين، وستتذكر الصين دائما هذه الصداقة وتحرص عليها.
وأشار بينج، إلى أن الفيروس لا يعرف حدودا، وأن "كوفيد 19" عدو مشترك، ويجب على الدول أن تتكاتف لبناء شبكة الدفاع والسيطرة المشتركة الأكثر صرامة، منوها إلى أن الصين أنشأت مركزا للمعرفة عبر الإنترنت للوقاية من الفيروس، وهو مفتوح لجميع الدول.
وأعرب المسؤول الصيني، عن دعم بكين لمنظمة الصحة العالمية لأداء دور قيادي، وصياغة تدابير علمية ومعقولة للوقاية والسيطرة، وبذل كل جهد لمنع انتشار كورونا المستجد عبر الحدود، مشددا على أهمية تعزيز مجموعة العشرين لتبادل المعلومات حول الوقاية من كورونا ومكافحته، والتوجيه الشامل والفعال بشأن الوقاية والسيطرة، وأن الصين ستعمل مع الدول الأخرى لزيادة دعم المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
وحول الاقتصاد العالمي، قال الرئيس الصيني، إن بلاده ستسهم في اقتصاد عالمي مستقر من خلال مواصلة دفع الإصلاح والانفتاح، وتوسيع الوصول إلى الأسواق، وتحسين بيئة الأعمال، وتوسيع الواردات والاستثمار الخارجي.
وأضاف بينج، أن الصين ستزيد من جهودها لتوريد منتجات مثل الأدوية الخام، والضروريات اليومية، والمواد المضادة لكورونا المستجد إلى السوق الدولية، وستواصل تنفيذ سياسة مالية إيجابية وسياسة نقدية حكيمة، وتوسيع الإصلاح والانفتاح بثبات، وتيسير ترخيص الدخول في الأسواق، ومواصلة تحسين بيئة الأعمال، وتوسيع الواردات بنشاط، وتوسيع الاستثمار في الخارج، والمساهمة في الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وأشار الرئيس الصيني، إلى أن كورونا المستجد كان له تأثير عالمي على الإنتاج والطلب العالميين، وينبغي على الدول أن توحد جهودها لزيادة التحوط في السياسة الكلية لمنع الاقتصاد العالمي من الانزلاق نحو الركود، مؤكدا أهمية تنفيذ سياسات مالية ونقدية فعالة، وتعزيز تنسيق المراقبة المالية، والحفاظ بشكل مشترك على استقرار سلسلة التوريد العالمية.
ودعا بينج، قادة المجموعة إلى اتخاذ تدابير مشتركة لخفض التعريفات، وإزالة الحواجز، وتسهيل التجارة، وإرسال إشارة قوية لتعزيز الروح المعنوية للانتعاش الاقتصادي العالمي.