«محمد» وعروسه «عبير»
الفرح قرار لن تثنيه إجراءات وقائية ولا ضوابط «الحظر».. أدى انتشار فيروس «كورونا»، وما أعقبه من قرارات مثل منع التجمعات وإغلاق النوادى وقاعات الأفراح، إلى اتخاذ حفلات الزفاف طابعاً مختلفاً، وهو الاحتفال نهاراً ودون معازيم، خوفاً من انتقال العدوى.
محمد الليثى وزوجته عبير الصياد، أصرا على إقامة عرسهما، ولكن بطريقة أكثر وقائية، وبعيدة عن خرق التعليمات والقرارات: «لما الفندق بلغنا إلغاء حجز قاعة الفرح، قررنا عقد القران على الضيق فى البيت، وسط أهلى وأهلها فقط»، بحسب العريس، الذى ارتدى وعروسه كمامتين، وكذلك فعل أفراد الأسرة، تنفيذاً للإجراءات الوقائية: «احتفلنا بالنهار، وروحنا البيت مباشرة، ولغينا حتى السفر لبره مصر، وسافرنا العين السخنة، وكنا لوحدنا فى القرية». يتعجب «محمد» من ظروف زفافه، حيث تعرض و«عبير» لظروف سيئة وقاسية قبل الفرح، منها وعكة صحية شديدة ألمت به، بعدها إلغاء حجز قاعة الفرح وكذلك حجز مركز للعناية بالشعر، وآخرها ضياع فستان الزفاف: «كل ما نفوق من مفاجأة نلاقى التانية، ومع انتشار كورونا كان لازم نغير كل طقوس الفرح، واحتفلنا من غير زغاريد ورقص ومعازيم».
أصر العروسان على تسجيل حفلهما غير التقليدى، بعمل جلسة تصوير للذكرى، واختار أحمد الفراش، المصور الفوتوغرافى، مكاناً هادئاً وواسعاً بمنطقة التجمع الخامس، حتى لا يكون هناك زحام: «التصوير فى العادى بيطوّل، لكن فى الظروف الحالية استغرق 45 دقيقة، والعروسين لبسوا كمامة، وعقمنا المكان اللى صورنا فيه والمعدات والكاميرا وكل حاجة بنمسكها»، بحسب «أحمد»، الذى كان متعاوناً مع العروسين، واختار لهما كادرات مميزة وجذابة.
تعليقات الفيسبوك