فوائد كورونا.. 150 شنطة للمتضررين و150 ألف كمامة وجوانتي في كفر الشيخ
مبادرات مجتمعية لمحاربة الفيروس ومساعدة المتضررين من أهالي المحافظة
مبادرات مجتمعية لمواجهة كورونا فى كفر الشيخ
أزمة صعبة يواجهها بعض المواطنين خاصة العاملين باليومية وأصحاب العمال غير المنتظمة الذين ليس لديهم مصدر ثابت للدخل، في ظل حظر التجول ومنعهم من عملهم خوفاً على حياتهم بسبب فيروس "كورونا".
هذا الأمر دفع فريق "ألوان التطوعي" بتجهيز نحو 150 شنطة غذائية لمتضررى الوباء العالمي وتوزيعها على غير القادرين بمدينتي فوه ودسوق بكفر الشيخ، تحت مُسمى شنطة «أهل الخير».
"ناس كتير فقدت مصدر دخلها ومبقاش قدامها غير أنها تحافظ على حياتها وحياتنا وتقعد في البيت، تخيل أنك بتبرع بسيط بتحافظ على حياة مجتمع كامل، أكيد كلنا مستنين رمضان بس فيه ناس محتاجة مساعدتك عشان تقدر تعيش لحد رمضان، بدأنا أول مرحلة من تحدى الخير بـ 150شنطة مع نهاية الأسبوع القادم، هنوزع 500، أرجوك ساعدنا وخليك من أهل لخير".
بهذه العبارات بدأ فريق "ألوان التطوعي"، مناشدة الأهالي للتبرع لكفالة عدد من الأسر المتضررة من "كورونا"، حسب أحمد الديب، أحد أعضاء المبادرة.
الفريق الذى أُسس عام 2014، ويضم 75متطوعاً، استطاع استيعاب أفكار الشباب المختلفة وتوظيفها لخدمة المجتمع، والقيام بعشرات الأنشطة الخيرية بمدن "فوه، مطوبس ودسوق"، استغل طاقاتهم مع وجود أزمة الوباء العالمى لجمع تبرعات وتوزيع 150 شنطة غذائية بها مختلف السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن، وفقاً لـ"هبة شعلان"، أحد أعضاء الفريق، "خلينا كل عضو يدفع 20 جنيهاً كحد أدنى بصفة شهرية، للمساعدة في تنفيذ خطة الفريق، قدرنا نجمع ثمن 150 شنطة غذائية، ووزعناهم على الأسر المتضررة من كورونا، هدفنا تخفيف العبء عن الأهالى، بنقولهم خليك في البيت، وإحنا هنكون فى خدمتك، كمان عندنا حملة توعوية للحفاظ عليهم".
لم تكن مبادرة "ألوان" هى الوحيدة في كفر الشيخ، بل أطلق عدد من الأشخاص مبادرة "محافظة آمنة"، والتي تهدف لتوزيع كمامات وقفازات ومطهرات على عمال النظافة بالشوارع وعلى الأطباء والهيئة المعاونة بالمستشفيات، فاستطاعوا توفير أكثر من 100 ألف كمامة، و50 ألف جوانتي، و400 لتر كحول وكلور وستريل، حسب الدكتور مدحت يوسف، أحد أعضاء المبادرة.
"مبادرة مجتمعية نابعة من نبض أبناء المحافظة من منطلق مسئوليتهم المجتمعية واتساقاً مع الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة لمواجهة هذا الوباء، وقدرنا نساعد بشكل كبير لدعم المستشفيات بكل ماتحتاجه من نواقص، لكن لدينا هدف أكبر وهو بدء تجهيز 3 غرف رعاية مركزة للعزل بـ3مستشفيات، بنحاول نكون قدر المسئولية فى هذه الأزمة، بنقول أن أطباءنا هم خط الدفاع الأول فى مواجهة الوباء، فقولنا أننا لازم ندعمهم بتوفير المستلزمات والبدل الواقية"، بحسب الدكتور محمد سلامة، أستاذ القلب وأحد أعضاء المبادرة.
وحرص شباب إحدى الجمعيات الخيرية بمدينة دسوق، على تنظيم حملات لتعقيم الشوارع والمنشآت وأخرى توعوية بفيروس كورونا، ويقول محمود أبو الحسن، رئيس مجلس إدارة الجمعية، "أطلقنا دعوة عبر صفحات الإنترنت من أجل تعقيم ورش المساجد والكنائس والمصالح الحكومية حرصا على سلامة المواطنين، وفوجئت باستجابة قوية من الشباب من أجل خدمة بلدنا والوقوف بجانب الدولة".
وأضافت ميادة مصطفى، أحد أعضاء الجمعية، "قمنا بشراء كميات من المطهرات وأدوات التعقيم وبدأنا العمل على تطهير كافة المنشآت والمصالح وتعقيم عدد من الشوارع والمحال التجارية ومحطة السكة الحديدية ومراكز الشرطة، كما تم توعية المواطنين بأهمية النظافة وكيفية الوقاية من فيروس كورونا".