مصريون بأمريكا تحت حظر كورونا: نطمئن أهالينا.. لكن الرعب يسكنا
مصريون بأمريكا تحت حظر كورونا: نطمئن أهالينا لكن الرعب يسكن الشوارع
سجلت أمريكا أكبر عدد إصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم، حيث أشارت المصادر الرسمية، أمس، إلى إصابة 100 ألف ووفاة 1600 شخص.
وبحسب وكالة الأنباء "رويترز"، يحذر خبراء الصحة العامة من أن الوباء لم يبلغ ذروته بعد في أمريكا، لكن هناك عوامل عدة خلف تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات في هذا البلد.
وأشارت الوكالة إلى أن أمريكا رفضت في بادئ الأمر رفع بعض القيود للسماح بتطوير فحوصها بنفسها، ما زاد من التأخير في مواجهة الأوضاع، وبدأ تفشي الفيروس التاجي في ولايتي واشنطن وكاليفورنا غربي البلاد، وبسبب عدم إجراء فحوصات واسعة، بدا البلد عاجزا عن رصد الأشخاص الذين كانوا على صلة مع المصابين.
تقول نانسي أسامة طبيبة مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية نيويورك، إنها توقفت عن العمل منذ بداية الأزمة نظرا لإغلاق المدارس واضطرارها للجلوس في المنزل إلى جانب أطفالها، لكن زوجها لا يزال يمارس مهام عمله في المستشفى، ما يجعل الأمور صعبة على الأسرة.
وتتابع "نانسي" المقيمة في نيويورك، التي تعد بؤرة لتفشي الفيروس في الولايات المتحدة، أنهم أغلقوا جميع الأشغال والمصالح عدا الأساسيات، مثل السوبر ماركت والمواصلات والصيدلية المستشفيات البنوك، أما المطاعم فأصبحت "تيك أواي".
وتشير، في حديثها لـ"الوطن"، إلى أنهم يعيشون ضغطا نفسيا رهيبا كأسرة، فلا أحد يخرج إلا زوجها الذي يخشى نقل العدوى للمنزل، لعمله في المجال الطبي، متابعة "بمجرد عودته يخلع حذاءه خارجا"، كما أنها تمنع عنه الأطفال الذين يجرون على أبيهم بمجرد عودته للمنزل.
وتتابع نانسي التي لم تر الشارع منذ أسابيع، أنها تتابع دراسة ابنتها التي أصبحت الآن عن بعد، وتحرص على تعقيم كل ما يدخل المنزل، فهي خزنت الكثير من المواد، والأشياء التي يجب شراؤها طازجة تطلب "دليفيري"، وتعقمها قبل دخولها المنزل.
أما وليد معوض، الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا الأقل كثافة سكانية، يقول إن الأوضاع جيدة حتى الآن، لكن السلطات فرضت حظر التجول، وتحول العمل لداخل المنزل، لكنه يشعر بالخوف من القادم، وخصوصا وأن السلطات أعلنت أنهم لا يزالون ينتظرون مرحلة الذروة.
وتابع وليد، لـ"الوطن"، أنه بمجرد إعلان أمريكا في المركز الأول للإصابات بفيروس كورونا المستجد، وجد عائلته في مصر تتواصل معه للاطمئنان عليه، لكنه طمأن والده أن ولايته بعيد عن الحالات، لكنه كلما نزل الشارع شعر بالرعب وباقتراب الوباء، "لا يزال خطر قائما، لكني أثق في قضاء لله وقدره".
زيزي عرفة، مصرية تعيش في ولاية نيوجيرسي، تقول إنهم يبقون في منازلهم لكنها تخرج لشراء متطلبات المنزل كلما احتاجت لشيء، موضحة أنها عند النزول تكون "مأمنة نفسها كويس"، فهي تأخذ بالأسباب لكنها مؤمنة بقضاء الله وقدره.
تابعت زيزي لـ"الوطن"، أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات، آخرها توزيع أموال لشراء الأطعمة للذين ليس لهم دخل، كما تم توزيع شيكات لمحدودي الدخل، فضلا عن تجميد الإيجار ورفع جميع الفواتير.