أحمد عبدالله.. طبيب الحجر الصحي المتعافى من كورونا: "عامل عزل منزلي"
أطباء يمارسون عملهم في الحجر الصحي
لم يعلم الدكتور أحمد عبدالله، أخصائي الأمراض الصدرية بدمياط، أن أعراض التعب والإرهاق التي ظهرت عليه، هي بداية إصابته بفيروس كورونا المستجد، لا سيما وأنها ظهرت خلال موجة الطقس السيئ التي مرت بها مصر خلال الأسابيع الماضية، حيث كان "نوبطجي" في المستشفى لمدة 12 ساعة متواصلة.
"الحمد لله تعافيت وأمارس حياتي على طبيعتها كما كانت قبل الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأتذكر جيدا حينها كنت في المستشفى واشتبهنا بثلاث حالات تحمل فيروس كورونا المستجد، وأبلغنا الاسعاف، لتتواصل معنا وزارة الصحة ويتم إبلاغنا بأن جميع الطاقم الطبي الذي تواجد خلال يوم الأربعاء سيجري التحاليل أيضا وبالفعل أجريت الاختبارات اللازمة وظهرت النتيجة يوم الخميس وأبلغت هاتفيا أنها إيجابية"، حسب حديث الدكتور أحمد عبدالله لـ"الوطن".
وأضاف عبدالله: "أنا من ضمن فريق الحجر الصحي بدمياط، وتواصل معي مدير الاسعاف بدمياط لإرسالي إلى العزل في أبو خليفة وهذا ما تم في الثانية صباحا، في الأربعة أيام الأولى كنت أجلس انتظارا للمسح الثاني والنتيجة كانت سلبية، ولمدة أسبوع كنت أتابع الأخبار والبروتوكولات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية بشأن فيروس كورونا المستجد، ونظرا لطبيعة عملي كنت متابعا لها من قبل".
وتابع: "أرى أن الحكومة تقوم بحملات توعية رائعة منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد، وتوفر جميع الإمكانيات لمكافحة انتشاره، لكن الكثير من المواطنين لا يلتزمون بتعليمات الوقاية، ولا يعرفون مدى أهمية حظر التجول ومساعدته في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وللأسف أرى تجمعات بشكل لا أرضى عنه كمواطن قبل أن أكون طبيبا".
واختتم عبدالله حديثه لـ"الوطن": "الأصدقاء والعائلة يعاملوني بشكل طبيعي جدا، وأقوم بفرض عزل منزلي على نفسي نظرا لأن بعد المسحات والتحاليل الخاصة بالفيروس تجعل المناعة ضعيفة نوعا ما، وسوف أعود لممارسة عملي بشكل طبيعي بعد أسبوع من الآن".