كيف تعزل القرى والمباني المتفشي بها فيروس كورونا؟.. خبراء يجيبون
أساتذة فيروسات: يجب تعقيم الأماكن وفرض حظر حركة كلي
فيروس كورونا
فيروس جامح لا يتوقف، ينتقل من بلد لبلد، ومن قارة لأخرى، تاركًا خلفه آلاف المصابين والوفيات، حتى أضحى كورونا، أكبر خطر يهدد بلدان العالم، لذا تسعى البلاد لتحجيمه، عن طريق عزل المدن، التي يتفشى بها، ومن ضمنها مصر.
مصر عزلت نحو 10 مراكز وقرى، في عدد من المحافظات، بعد اكتشاف إصابة وعدوى لبعض الحالات، وفقًا لما صرَّح به الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، في تصريحات تلفزيونية، إذ يجري تطبيق الحجر الصحي للقرية أو المركز، منعا لتفشي العدوى من الأفراد للمجتمع.
واليوم، دخلت عمارة أخرى، بحي الضواحي في بورسعيد، ضمن إجراءات تطبيق العزل الصحي بسبب الفيروس، بالإضافة إلى عمارتين بمنطقة مبارك بذات الحي بعد اكتشاف حالتي كورونا فيهما، فضلا عن عمارة شهيد البالطو الأبيض، الدكتور أحمد اللواح بحي العرب، ومن هنا يأتي السؤال، كيف يجري عزل القرى المتفشي بها كورونا؟
تعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور حسني سلامة خبير الأمراض المعدية، وأستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب قصر العيني، إن عزل المدن له أساليب محكمة يجب تطبيقهل من أجل الحصول على أفضل نتائج ممكنة، في أضيق الحدود.
وأضاف "سلامة" في تصريحات لـ"الوطن"، أنه في تلك الحالة يجب إغلاق حدود القرية من جميع الجهات، بالإضافة إلى منع التجمعات بداخل تلك القرية نهائيًا، عن طريق وقف أي حفلة تؤدي لتجمع أو ما على شاكلاتها، وإجبار الجميع على التزام منزله بحظر حركة كلي 24 ساعة، من أجل فرز الحالات المصابة، والحفاظ على سلامة غير المصابين.
كما أشار خبير الأمراض المعدية، إلى أنه يجب تعقيم وسائل المواصلات داخل تلك القرية أو المحافظة، فيما يحتم الواجب، على أي شخص تظهر عليه أعراض الفيروس، أن يذهب للمستشفى المتخصص، ليجري فرز الحالات الخطرة من بينهم، ونقلهم للحجر الصحي، لكي تنجح تجربة عزل تلك المدينة أو القرية.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد السنوسي رئيس قسم الفيروسات بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إن عزل مدينة أو قرية، لا ينتهي بالضرورة بالقضاء على الفيروس المنتشر، كما هو الأمر في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي في الصين، بؤرة تفشي الفيروس، بل سيأخذ مدة من الزمن.
وأضاف "السنوسي" في تصريحات لـ"الوطن"، أنه يجب التدابير الوقائية يصعب تنفيذها في كل البلاد بنفس القدر مم النجاح، لا يجب العمل على زيادة الوعي لدى سكان المدن المعزولة، عن طريق مخاطبتهم من خلال شيوخ المدينة وعلمائها والأشخاص الموثوق بهم داخلها.
وأوضح رئيس قسم الفيروسات، أنه يجب تعقيم شوارع تلك المدن المعزولة، لقتل الفيروسات التي تتواجد على الأسطح، فضلًا عن عدم السماح بالدخول أو الخروج منها سوى للأطقم الطبية وأفراد الأمن في أضيق الحدود، مع توفير منتجات الطعام والشراب.
وتابع: أن مايسري على المدن بالطبع يسري على العمارات الواجب عزلها، مع الوضع في الاعتبار البعد عن عاداتنا بتبادل أطباق الطعام، أو الزيارات بين السكان، فيجب ألتزام كل ساكن شقته، دون حتى أبسط إجراء بفتح باب الشفة، مع تعقيم كامل للسلم، والمرافق الأخرى، وبالطبع منع الزيارات الخارجية ،أو تناوب البواب على جميع الشقق، حتى لا ينقل العدوى حال تواجدها.