أحد أفراد الفريق الطبي بـ"العجمي" يروي تفاصيل 30 يوما في الحجر الصحي
إبراهيم: بنركز على الجانب النفسي والبدني
إبراهيم عبدالرحمن في مستشفي العجمي
30 يوما قضاها أفراد الطاقم الطبي في الحجر الصحي بمستشفى العجمي، يعملون خلالها على رعاية المصابين من الناحية الجسدية بعلاجهم من إصابتهم بفيروس كورونا، وتحسين حالاتهم النفسية لزيادة قدرتهم على مقاومة المرض.
30 يوما قضاها الشاب إبراهيم عبدالرحمن، داخل الحجر الصحي في مستشفي العجمي بمنطقة الإسكندرية، يؤدي خلالها مهام وظيفته كمشرف تمريض داخل الحجر، يعمل مع فريق طبي كبيرة للعمل على علاج مصابي فيروس كورونا.
"العمل مستمر على مدار 24 ساعة"، بهذه الكلمات بدأ إبراهيم حديثه لـ"الوطن"، فيتولى هو و3 من زملائه مسؤولية 20 مريضا، يعملون خلالها على رعايتهم ومتابعة حالاتهم الصحية وتنظيم مواعيد الدواء لهم، ومساعدة الأطباء حتى الوصول للشفاء.
في بداية دخول المصاب المستشفى يعمل "إبراهيم"، مع زملائه على محاولة طمئنة المرضى، "في ناس بتبقى داخلة في حالة كبيرة جدا من القلق والتوتر تكاد تصل للانهيار وبنحاول نخليهم في حالة هدوء"، ثم يوجهونهم إلى غرفهم ويجرون الفحوصات الطبية اللازمة لهم.
"التركيز على العامل النفسي"، إجراءات يومية ينفذها الطاقم الطبي داخل المستشفى مع المرضى، تتنوع ما بين إجراءات الفحوصات الطبية، متابعة عمليات سير العلاج، ومساعدتهم في التاوصل مع أسرهم، "وتهدئتهم بصفة مستمرة وتحسين حالتهم النفسية"، حسب إبراهيم.
الاتصالات الهاتفية.. هي الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام "إبراهيم"، للاطمئنان على أسرته بعد فراق دام لمدة 30 يوما ومازال مستمرا، "أهلي في حالة قلق كبيرة عليا.. بس لازم أطمنهم، وبحذرهم بكيفية التعامل مع الفيروس لحماية أنفسهم".
سعادة كبيرة تنتاب أفرد الطاقم الطبي في الحجر الصحي بمستشفى العجمي، مع زيادة نسب شفاء المرضي، "بنفرح من قلبنا من خروج كل حالة جديدة وهي في شفاء تام، وبنحس إننا حققنا إنجاز"، بحسب تعبير "إبراهيم".