فوائد "الحظر": "ولادنا بطلوا يقولوا عايزين ناكل بره"
«لمياء» وأطفالها
سقطت الأمهات فى حيرة من أمرهن مع ظهور فيروس كورونا، وانتشاره فى البلدان المختلفة، بين التفكير فى نقل الصورة كاملة للأبناء، رغبة فى تحذيرهم من القيام بأفعال قد تؤذيهم، وبين تجنيبهم تماماً أى أنباء ربما تصيبهم بالهلع.
"شيرين": "استفدت من الأزمة فى إنى أعلمهم ياكلوا حاجات مفيدة تقوّى المناعة"
نقل الصورة بطريقة بسيطة تتناسب مع عمر طفلها، طريق سلكته شيرين عصام، مع «آدم»، ٦ سنوات: «حاولت أوصل له الموضوع ببساطة، عشان ياخد باله من نفسه، خاصة فى الفترة اللى كان بيروح فيها المدرسة، قلت له إن الفيروس ظهر فى الصين بسبب إنهم بياكلوا حاجات مش نظيفة، وبعد ما الموضوع انتشر، منعت إنه يشوف الأخبار، ويسمع عدد الإصابات والوفيات». وتابعت: «ساعات كان بيسألنى، وكنت بقول له من غير ما أصيبه بحالة ذعر، بالتركيز على إن الناس بتتعالج وتُشفى، وحاولت أستغل الحدث فى إكسابه بعض العادات السليمة زى إننا ناكل حاجات مفيدة تقوّى المناعة، ونحافظ على نظافتنا الشخصية لمقاومة الفيروسات».
الاستعانة برسوم وفيديوهات توضيحية خاصة بالأطفال عن الفيروس، سبيل شعرت «أميرة على» أنه الأنسب فى توصيل المعلومة لابنتها «مريم»، 13 عاماً، خاصة أنها مدركة إلى حد كبير ما يدور حولها من أحداث: «قلت لها معلومات عن الفيروس إنه معدى، وبينتقل عن طريق التلامس والرذاذ، ولازم ناخد بالنا، والخوف الأكبر على كبار السن زى تيتة، بعدها ماسألتنيش، ومستمتعة بقعدة البيت، خاصة إننا ماعندناش حالة الهلع الموجودة فى بيوت كتيرة».
أما هاجر الشافعى فاستغلت الحدث فى توصيل معانٍ ومفاهيم دينية لأطفالها الثلاثة: «قلت لهم الفيروس من مخلوقات الله، ورغم ضعفه لم تفلح فى التصدى له دول عظمى، وأراد الله أن يسلطه على الناس لنعرف حجمنا وضرورة اللجوء إليه، ليكشف عنا البأس ويرفع البلاء، من خلال الاستغفار والتوبة وترديد الأذكار، وفى نفس الوقت الأخذ بالأسباب، البقاء فى المنزل وعدم الخروج إلى أى مكان، ومراعاة نظافتنا الشخصية».
أما لمياء جنينة فساعدتها المدرسة فى توصيل المعلومات الأولية لأبنائها: «طبيبة المدرسة والمدرسين خصصوا لهم وقت للحديث عن الفيروس، نقلوا لهم بعض المفاهيم العلمية، وطرق الوقاية من العدوى، بعدها قدرت أتناقش معاهم فى الموضوع».
وجود عمة الأبناء وأسرتها فى إيطاليا، وحديثهم المستمر مع أبناء عمتهم، جعلهم أكثر دراية ومتابعة للأحداث، وفقاً لـ«لمياء»، ورغم محاولاتها تجنيبهم التفاصيل والأنباء المقلقة، لم تفلح بسبب سؤالهم المتكرر عن عمتهم وأبنائها.
أميرة ناجى وجدت فى الأزمة الحالية فرصة عظيمة لتعويد أطفالها الثلاثة على النظافة: «شرحت لهم إن الفيروس بييجى من عدم النظافة، واقتنعوا إنها اتسببت فى فيروس قاتل قعّدنا كلنا فى البيت، ومنعنا نروح المدرسة، لأن العدوى وصلت للطلاب، وقلت لهم بدل ما كنا بنغسل إيدينا قبل الأكل وبعده، لازم نغسلها كل شوية، ولقيتهم حريصين جداً على النظافة».