"بدأت مرحلة الخطر".. ماذا يعني الوصول لعتبة الـ1000 مصاب بكورونا؟
أساتذة فيروسات: مقدمون على السيناريو الأسوأ.. والدولة تبذل قصارى جهدها
ماذا يعني الوصول لعتبة الـ1000 مصاب بكورونا؟
في ارتفاع مستمر لأعداد مصابي كورونا في مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان، الجمعة، أنه تم تسجيل 120 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بينهم 3 أجانب و117 مصريًا، بينهم عائدون من الخارج، إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقًا، ووفاة 8 حالات، بينهم أجنبي و7 مصريين.
ظهور 120 حالة إصابة جديدة اليوم، جعل إجمالي الحالات يصل إلى 985 حالة، أي أن وضع كورونا في مصر أصبح على أعتاب الـ1000 إصابة، وذلك هو الرقم الذي قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إن الوصول إليه "يجعل الوضع يخرج عن السيطرة".
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم الباطنة العامة والمناعة بطب عين شمس، إن وصول الحالات لمشارف الـ1000 حالة بمصابي كورونا في مصر، يعني أن مرحلة الخطر بدأت في مصر، وبدأ معها اتخاذ الإجراءات والتحذيرات المهمة لمواجهة الوباء.
وأضاف "عقبة لـ"الوطن"، أن اليوم كان آخر أيام الأسبوع السابع، وسنبدأ غدًا في الأسبوع الثامن منذ ظهور أول حالة لكورونا في مصر، ومن المتوقع زيادة الأعداد في الفترة المقبلة، لذا يجب أن يتم الالتزام بإجراءات الوقاية، وهو ما بدأت فيه الدولة بغلقها للمطارات والموانئ أمام المسافرين لتقليل الإصابات من الخارج.
وأشار أستاذ المناعة إلى أنه لن أصبح من الصعب تقصي الحالات في الفترة المقبلة لأن العدد تخطى الألف حالة، وأغلب الأعداد تأتي من المخالطين لحالات إيجابية تم العثور عليها، وأصبح الهدف الرئيسي هو منع الانتشار وتصليح منحنى التفشي هو المراد في الآونة المقبلة.
ومن جانبه، قال الدكتور حسني سلامة خبير الأمراض المعدية، وأستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب قصر العيني، إن الوضع ينبئ بأننا مقدمون على الخط الأحمر، لذا في تلك الآونة سيكون تطبيق حظر الحركة الكلي أمر مُجدي للغاية لترويض الفيروس.
وأضاف "سلامة لـ"الوطن"، أن وصول الحالات لـ100 مصابا، يعني أن الوباء سريع الانتشار، وهو ما يظهر متجليًا في وجود الفيروس في كل المحافظات باسثناء شمال سينا، وبالطبع لن يمكن عزل الـ26 محافظة التي ظهر بها كورونا، لذا ستتبع الدولة الخطة الثالثة التي أشارت لها وزيرة الصحة في حالة وصول الأمر لحد الخطورة.
كما أردف خبير الأمراض المعدية، أن دخول المرحلة الثالثة هو السيناريو الأصعب، حيث هناك خطة لدخول مستشفيات جامعية بخاصة وفنادق ومراكز ومدارس تم تجهيزها لتطبيق الحجر الصحي فيها، مشيرًا إلى أن الدولة تبذل قصارى جهدها لثبات الأمور وتقنين حركة الفيروس.
وشدد على ضرورة توعية المواطنين بأنا المرحلة الأصعب بدأت للتو، لذا يجب الالتزام بكل إجراءات الوقاية التي نوهت إليها وزارة الصحة في بعض الوسائل، وأبرزها غسل اليدين، والتباعد الاجتماعي بين الأشخاص، والتزام المنازل، ويجب على كل مواطن أن يفكر قبل أن يدخل منزله ويتخيل أنه قادم ويحمل معه الفيروس، وهو ما سيدفعه لأخذ الحيطة اللازمة.