نائب مدير مستشفى بورفؤاد بعد خروجه من العزل: لابد من الالتزام بالتعليمات
"فرح": الطاقم الطبي في "عزل قها" نجح في رفع الروح المعنوية للمرضى
نائب مستشفى بورفؤاد
أشاد الدكتور أحمد فرح، نائب مدير مستشفى بورفؤاد في بورسعيد بعد تعافيه من وباء كورونا، وخروجه من العزل بمستشفى قها بطاقم العمل الطبي في قها وقال إنه فريق على أعلى مستوى. .
وقال إنه لم يعرف متى أصيب بالفيروس، وتابع:"كنت أمر كعادتى يوميا على الأقسام بالمستشفى، ولا أعرف بالتحديد من أين أخذت العدوى، لكن ربما من أى شخص حامل للفيروس لم تظهر عليه الأعراض وظهرت عندي لكوني مريض"، وأضاف أنه أثناء العمل شعر بضيق في التنفس و "كحة خفيفة " وأدرك فورا أنه ربما يكون مصاب بكورونا.
وتابع:"عزلت نفسي في حجرة، وأبلغت فريق المستشفى لاتخاذ إجراءات مضاعفة في التعقيم، وتم إجراء تحاليل الفيروس التى تأكدت بالإيجابية يوم الجمعة 27 مارس الماضى، وكانت صدمة بالنسبة لي لكوني مريض سكر ونسبة الشفاء منه ضعيفة، لكنى كنت مصر على مواجهة الفيروس حتى وإن كنت سأموت اليوم، وبعد ساعات قليلة من وجودى بالعزل تم تحويلي إلى مستشفى العزل بقها.
ويواصل" فرح" كلامه قائلا": لقد استقبلوني في مستشفى قها باهتمام بالغ وتم إسعافي خاصة أن الأعراض بدأت تزيد من سخونية وسكر وكحة وضيق تنفس، عشت في حجرة مغلقة داخل المستشفى مدة 10 أيام بها دورة مياه خاصة، وأعلى الفراش يوجد جهاز "مونتور" لمتابعة حالة المريض، ولقياس الضغط والسكر، والأكسجين بالدم، والنبض، والحرارة، كما كان يتم تعقيم الحجرة بشكل دوري وتطهيرها وتنظيفها بالإضافة إلى النظافة الشخصية".
وأضاف أنه بدأ أمام معاملة الأطباء وفريق التمريض يشعر براحة نفسية، وقال إنها كانت سبب كبير في الشفاء بالإضافة إلى انتظام الوجبات الغذائية الصحية وصحتها والأدوية. وأوضح أنه في تمام الساعة التاسعة صباحا يتم دخول وجبة الإفطار والأدوية التى تشمل الفيتامينات والمقويات المضادة للفيروس وبعد الظهيرة تكون وجبة الغذاء لتتناسب مع مرضى السكر، وعلى مدار اليوم إذا احتجت شىء منهم يجاب على الفور.
وتابع:" استمرت بالعزل، ولم أرى الشارع إلا نور الله، وكان عندي يقين بانتصري على الفيروس، وكان يصبرني ذكر الله والتضرع له لشفائي وكل مريض وكان المفترض أن استمر بالعزل 14 يوما، ولكن بشروني الأطباء بأن حالتى استقرت وتم سحب عينتين الفرق بينهما 48 ساعة، وعندما ظهرت سلبيتين سجدت لله شكرا، لله أولا وأخيرا، لأني سأعود لبورسعيد وبيتي وعملي مرة أخرى، ثم جزيل الشكر والعرفان لمن أنقذوني في تخطى الأزمة، بداية من الدكتور محمد طه مدير مستشفى بورفؤاد، والدكتور حسين كساب مدير هيئة الإسعاف ببورسعيد، الذين وفرا جميع سبل الراحة "حتى وصولي لمستشفى العزل، بالإضافة إلى دعمى معنويا ،وكذلك طاقم التمريض بمستشفى العزل، ومنهم مس عزة وأيه و بطة، وكانوا يحرصون على رفع الحالة النفسية والمعنوية للمريض، ويطالبوني بالانتصار على الفيروس بالعزيمة".
وطالب" فرح" المواطنين بأن يهتموا بحماية أنفسهم من الإصابة بفيروس كورونا، مؤكدا أننا لو التزمنا جميعا بالتعليمات فترة قصيرة سينتهى الفيروس .