نتنياهو يستذكر الخروج من مصر ويقارن "الصمود أمام فرعون بالصمود بوجه فيروس كورونا" نشرت شبكة(CNN) لخميس 26 مارس 2020 قول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "شهر نيسان الذي يبدأ هذه الليلة حسب التقويم اليهودي، والذي يرمز إلى شهر الخروج من مصر، يذكّرنا بأن شعبنا قد صمد أمام العواصف الشديدة، مما يعطينا القوة والأمل، فإذا صمدنا أمام فرعون، سنصمد امام فيروس كورونا أيضًا.
وتابع في تغريدة منفصلة: "لا يمكن لأحد أن يقول لكم متى بالضبط ستنتهي أزمة كورونا، لكننا قد بدأنا في التفكير عن اليوم التالي وقد شكلنا فريقًا يُعنى بالتخطيط للخروج من الأزمة يضم خير الأدمغة وبمجرد خروجنا منها سنعمل على إعادة تأهيل اقتصادنا على وجه السرعة وبعون الله سنعاود حياتنا الطبيعية".
وأضاف: "العالم يشهد تنافسًا شديدًا بل وحشيًا وشرسًا للحصول على المعدات الطبية بمعنى الملابس الواقية وأجهزة التنفس الاصطناعي. لقد أنشأنا غرفة عمليات وطنية يقودها رئيس جهاز الموساد تقوم بشراء المعدات الطبية اللازمة في الخارج، وكذلك تدعم الإنتاج المحلي في البلاد للمعدات المطلوبة".
وبصرف النظر عن ان رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الذي دفع باتجاه صدور مرسوم طوارئ يسمح له بتأجيل بدء محاكمته الجنائية وتهميش البرلمان الجديد وتطبيق تدابير مراقبة غير مسبوقة دون أي رقابة.
فان الربط بين كورونا والخروج يثير مجموعة واسعة من التساؤلات ويكشف ربما بشيء من التحليل عن حقائق حول الوباء.والاسئلة من قبيل: من فرعون؟ ومن موسى ومن هم شعبه؟ ومن اين الخروج والى اين الخروج؟ وهل الوباء من الآيات التسع التي جاءت الى فرعون هذا الزمان والملاء من حوله؟ اما الحقائق التي تكشفها إجابات هذه الأسئلة هي: نعم هناك خروج من اسر المركزية الانجلوسكسونية في أمريكا وغرب اوروبا الى خريطة أكثر اتساعا لقوى العالم الأخرى والتي تمثلها بشكل مبدئي مجموعة العشرين. والمعارك الكبرى في ساحات الصراع بكورونا ومن حولها تؤكد بوضوح وبما لا يدع مجالا للشك ان الأمور تسير في اجاه اضعاف الغرب بمركزيه الأمريكي والأوربي قليلا، وتقوية المراكز الأخرى قليلا بما يسمح بإنشاء شبكة قوة كونية نواتها مجموعة العشرين التي تضم حوالي 90% من احتياطيات المواد الخام و85% من الناتج القومي الإجمالي العالمي وثلثي حجم التجارة العالمي وثلثي سكان العالم الأعلى قدرة شرائية.
وهنا يثور السؤال هل من دلائل على ذلك؟ والاجابة ببساطة تكشفها مجريات المعارك الكبرى لكورونا وما حولها التي جرت حتى الان لتحقيق هذا الخروج الكبرى النحو التالي:
أولا: معركة اوروبا (أوروبا مستباحة امام كورونا)
أوروبا في ذهول، والتساؤلات تتسارع، ماذا يحدث للأنظمة الصحية في القارة؟ وكيف انهارت أسوار المناعة أمام فيروس كورونا المستجد حتى باتت معظم الدول الأوروبية "مكشوفة" أمام المرض القاتل؟
الإعلان الصادم للأوروبيين جاء من منظمة الصحة العالمية، التي قالت الجمعة إن أوروبا باتت بؤرة الوباء في الوقت الراهن، بعد تسجيل حالات إصابة ووفيات أكثر من بقية العالم بأسره، باستثناء الصين حيث بدأ الفيروس أواخر العام الماضي.فقد أعلن العديد من الدول الأوربية ارتفاعا حادا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، وفي عدد الوفيات أيضا.
وأصبحت إسبانيا الأكثر تضررا بعد إيطاليا، حيث أعلنت ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 8744، بينما زادت الوفيات إلى 297.وأعلنت إيطاليا، وهي أكثر الدول الأوروبية تضررا، 24747 حالة إصابة فضلا عن 1809 حالة وفاة. وسجلت فرنسا 127 حالة وفاة بينما بلغ عدد حالات الإصابة 5400، وفي ألمانيا سجلت أكثر من ألفين إصابة.وفي بريطانيا رجح مسؤول كبير في الصحة هذا الأسبوع، أن يكون عدد المصابين ما بين 5 آلاف و10 آلاف. وردا على الانتشار السريع للفيروس، تجري عمليات المراقبة على الحدود بين الدول الأوروبية.
ولعل ثقافة التجمعات والاستهانة بخطر الفيروس، كانت من أبرز الأسباب التي جعلت من أوروبا بؤرة سهلة للانتشار الجديد، فالأسبوع الماضي، خرج نحو 120 ألف شخص في العاصمة الإسبانية مدريد للاحتفال باليوم العالمي للمرأة
كما تجمع ما يقرب من 60 ألف مشجع في أضخم ملاعب كرة القدم في مدريد، وتجمع 9 آلاف مناصر لفوكس، ثالث أكبر الأحزاب في إسبانيا، في حلبة سابقة لمصارعة الثيران.وما شهدته إسبانيا، الأسبوع الماضي من تجمعات مهولة، ما هو إلا تكرار لتجربة منطقة شمال إيطاليا التي تفشى المرض منها، وربما ستلحقهما بريطانيا بسبب إجراءات حكومة بوريس جونسون التي انتقدها الكثير، ولم تتضمن حظر التجمعات حتى الآن.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن والتر ريتشياردي، أحد كبار خبراء الصحة في إيطاليا، قوله إن "هذه التجمعات الكبيرة تقدم خدمة للفيروس، بدلا من إعاقته".وما يزيد من وطأة هذه التجمعات هي سياسة الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد الأوروبي وسهولة تنقل مواطنيها ومقيمها، وترتبط كثافة الحركة بين الدول الأوروبي بسهولة التنقل داخل دول القارة في المواصلات العامة، لا سيما القطارات غير المعقمة.
ورغم إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباءا عالميا، فإن العديد من الدول الأوربية تأخرت كثيرا في أخذ احتياطاتها.فإسبانيا مثلا فرضت قيود على تحركات مواطنيها، السبت الماضي، كما تلكأ الاتحاد الأوروبي في اتخاذ قرارات جادة بشأن سياسة الحدود المفتوحة بين دوله.
ومن بين الأسباب الأخرى التي ساهمت في تفاقم أزمة كورونا في أوروبا عدم كفاية أقنعة الوجه، وكذلك الأسرة في المستشفيات، أمام الكم الهائل الذي استقبلته من المصابين، وذلك رغم امتداح نظام الصحة العامة في إسبانيا.ويبدو أن الأنظمة الصحية الجيدة التي تمتاز بها الدول الأوروبية انقلبت عليها في هذه الأزمة، فقد أضاف بعض من كبار السن، الذين ينعمون بحياة جيدة بفضل الرعاية الصحية المميزة المقدمة لهم، عددا ضخما في الوفيات من فيروس كورونا الذي يستهدفهم في المقام الأول.
40 ألف إصابة.. عمدة بيرجامو: مباراة أتالانتا وفالنسيا كانت "قنبلة بيولوجية"
قال جورجيو جوري عمدة بلدة بيرجامو الايطالية، إن اللقاء الكروي الذي جميع بين فريقي أتالانتا وفالنسيا في دوري أبطال أوروبا، تسبب في انتشار واسع لفيروس كورونا في إيطاليا وإسبانيا.والتقى فريقا أتالانتا وفالنسيا في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، في مدينة ميلانو بؤرة تفشي المرض في إيطاليا في ذلك الوقت، وشاهد 45 ألف متفرج من مناصري أتالانتا فوز فريهم بأربعة أهداف مقابل هدف، في ستاد سان سيرو.
وخلال تصريحات نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية، قال جوري: "إن المباراة كانت قنبلة بيولوجية، في ذلك الوقت لم نكن نعرف ما يحدث، كان أول مريض في إيطاليا في 23 فبراير".وأضاف: "إذا كان الفيروس منتشرًا بالفعل، فإن الأربعين ألف مشجع الذين ذهبوا إلى سان سيرو تعرضوا للإصابة".
وتابع: "لم يكن أحد يعرف أن الفيروس يتوغل بيننا، شاهد المباراة العديد من المشجعين وكان هناك الكثير من التواصل في تلك الليلة".
وأردف: "الفيروس انتقل من شخص الى آخر، ولكن المباراة لم تسبب كل شيء لأن الشرارة كانت بالفعل في مستشفى ألزانو لومباردو، حيث كان هناك مريض مصاب بالتهاب رئوي (غريب) يصيب المرضى والأطباء والممرضات.. كانت هذه النقطة المحورية لتفشي المرض".
جدير بالذكر أن فالنسيا أعلن فيما بعد إصابة 35 % من لاعبيه والموظفين بسبب تلك المباراة، كما سبق وتم الكشف عن إصابة صحفي كان برفقة بعثة الفريق الإسباني في إيطاليا.وتسبب وباء "كوفيد 19" بوفاة أكثر من 30 ألف شخص في أوروبا، أي نحو ثلاثة أرباع الوفيات حول العالم.ووفقا لإحصاء أجرته وكالة "فرانس برس"، فإن أكثر من ثلثي الوفيات في القارة هم في إيطاليا وإسبانيا، حتى الساعة السابعة بتوقيت غرينتش، الأربعاء الأول من ابريل 2020 وتشكل أوروبا حيث توفي 30063 شخصا، أكثر القارات تضررا بالوباء، علما أنه سجلت فيها 458601 إصابة أيض وسجل في إيطاليا أكبر عدد من الوفيات في أوروبا، مع 12428 حالة، تليها إسبانيا بـ8189 حالة، ثم فرنسا بـ3523 حالة.
(الاتحاد الأوربي هو الهدف)
الاتحاد الأوربي بدوله السبعة والعشرين ليسوا سواء حتى في معارك كورونا وذلك بصور تقود جميعيها الى الاختلاف الذي يؤدى الى العزلة مما ينتج عنه الانقسام في النهاية وربما الى النزاع وفى كل الاحول الضعف.فقد نشرت شبكة سكاي نيوز في التاسع والعشرين من مارس 2020 فيديوهات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تعبر عن أزمة حقيقية بين إيطاليا وأوروبا.
وانتشرت فيديوهات لعدد من الطليان، وهم يقومون بحرق علم الاتحاد الأوروبي، ثم ترديد عبارة "نحن سننقذ أنفسنا"، بينما يتم تشغيل النشيد الوطني الإيطالي في الخلفية .ويعتبر الفيديو ردا من الشعب الإيطالي للاتحاد الأوروبي، الذي لم يهم لمساعدتهم، وفقا لهم، مع تفشي وباء كورونا في البلاد، في الأشهر الأخيرة.
وتعتبر إيطاليا من أكثر دول العالم تضررا بكورونا، حيث تجاوز عدد الإصابات الـ 100 ألف إصابة، بينما قتل الفيروس 11590 مصابا في البلاد.
وفي صحيفة "آي" البريطانية انتقد الكاتب ليو سيندرو ما اعتبره استغلالا من جانب رئيس وزراء المجر لأزمة وباء فيروس كورونا لممارسة الديكتاتورية على مرأى من زعماء دول الاتحاد الاوروبي.وكان فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر اليميني، قد أقر قانونا يسمح له بأن يحكم البلاد لأجل غير مسمى مستغلا ظروف الوباء.
ويقول الكاتب إن الحكومة المجرية تصر على أن القانون الجديد ضروري لمكافحة الوباء رغم أن المجر سجلت 492 حالة إصابة بكوفيد-19 و16 حالة وفاة.
ويفسر سيندرو ذلك بأنه سعي من جانب الحكومة "لإسكات أعداء أوربان عن طريق: تعليق الانتخابات، وإمكانية تهميش البرلمان، وتجاهل القوانين الحالية". وأشار إلى أن الصحفيين يواجهون السجن لفترة تصل إلى خمس سنوات لنشرهم "معلومات مضللة".
ويقول الكاتب إن التدابير القمعية في المجر هي جزء من نمط أوسع منتشر في دول مثل بولندا وبلغاريا وصربيا. ويضيف "بينما اتخذت معظم الدول تدابير استثنائية لاحتواء فيروس كورونا، فإن الأزمة مكنت أيضا القادة ذوي الميول الاستبدادية من الاستيلاء على السلطة بشكل شبه ديكتاتوري".
واعتبر المقال أن ما حدث في المجر وغيرها يتحدى تصريحات أوروسلا فون ديب لاين، رئيسة اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، التي حذرت فيها من استغلال تدابير الطوارئ الهادفة إلى مكافحة الوباء لتهديد المبادئ والقيم الأوروبية الأساسية وقد نقلت وكالة ـ (د ب أ) من باريس في الأول من ابريل 2020 قائلة:
- أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هن رغبته في المزيد من الاستقلال الفرنسي في مجال مكافحة فيروس كورونا، وعلى سبيل المثال في إنتاج الأقنعة الطبية (الكمامات).وقال ماكرون بعد زيارة لشركة كولمي-هوبان لصناعة الأقنعة في سان بارتيليمي دانجو بالقرب من أنجيه في شمال غربي فرنسا اليوم الثلاثاء: “علينا أن ننتج المزيد على أرضنا لتقليل اعتمادنا”.
وأضاف أنه بحلول نهاية العام، ينبغي لفرنسا أن تكون قد حققت استقلالها الكامل في إنتاج الأقنعة.
وذكر ماكرون: “بحلول نهاية نيسان/أبريل، ستكون لدينا القدرة على إنتاج 15 مليون قناع أسبوعيا في فرنسا”.
وطلبت فرنسا مؤخرا مليار قناع، بعضها من الصين. وأضاف ماكرون أنه ملتزم بإعادة بناء السيادة الفرنسية والأوروبية.
كما تخطط الدولة الفرنسية لإتاحة 4 مليارات يورو (4ر4 مليارات دولار) للهيئة الصحية الوطنية لطلب الأقنعة والأدوية وأجهزة التنفس. وأوضح ماكرون أنه تم تبني إصلاحات قبل الأزمة، مما سوف يسمح لفرنسا بأن تكون أكثر تنافسية.
وقال: “لكن علينا أن نستعيد القوة المعنوية والإرادة لإنتاج المزيد في فرنسا”
ثانيا: معركة أمريكا الصيد الثمين امريكا لديها الكثير من المشكلات، وهي تثير اسئلة عديدة، ولكن هذه المشكلات لا يمكن ان تخلق انحدارا مطلقا يجيبنا بوضوح عن الزمن الذي سينتهي فيه القرن الامريكي وهي تملك حقائق قوة على المستوى الثقافي والاقتصادي والسياسي اوجزها جوزيف ناي في كتابه هل انتهى القرن الأمريكي على النحو التالي:
الثقافة الامريكية فيها انشقاق، لكن تبقي قابلة للعلاج، واقل خطورة من اي وقت مضي. والمشكلات الاجتماعية متنوعة، بعضها تحسن وبعضها تردي، ويبقي المجتمع منفتحا على العالم الخارجي، وأفضل من كثير من المجتمعات في قدرته على تجديد نفسه عن طريق الهجرة.
والاقتصاد الامريكي ينمو بشكل أسرع من مما كان عليه في الماضي، لكنه يبقي ابداعيا في استخدام وتسويق التكنولوجيا بسبب ثقافته القائمة على ريادة الاعمال، وصناعة رأس المال الاستثماري الاكثر نضجا، والعلاقات التقليدية والحميمة بين الصناعة والجامعات الاكثر رقيا على مستوي العالم، فهي تقود العالم في مجال البحوث والتنمية وهي على أعتاب فضاء إلكتروني جديد، ونانو، وبيو، وتكنولوجيا وطاقة جديدة.
وتوجد مشكلات حقيقية من حيث اللامساوه وتعليم القوة العاملة في المستقبل. تبقي الاسئلة الكبري حول المؤسسات السياسية؛ فالجمود السياسي كان مدرجا في النظام الامريكي منذ البداية، لكنه ازاد في واشنطن في السنوات الاخيرة، وحتى إن لم يكن اسوا مما قبل. السؤال الاهم هو هل كانت المؤسسات قادرة على التعامل مع مشكلات المستقبل؟ في الوقت ذاته يضمن النظام الفيدرالي التنوع والقدرة على الابتكار في الولايات والمدن، فانحسار دور الحكومة خارج واشنطن.
علاوة على ذلك فعلي الرغم من تزايد المشاحنات الحزبية، فثمة مشكلات حقيقية تراوح بين العجز في الطاقة وتكاليف الرعاية الصحية التي تحسنت بدلا من ان تتراجع في السنوات الاخيرة، وفصل ناي في كتابه جوانب القوة هذه واكد على ان القرن الأمركة لن ينتهي في المستقبل المنظور. ولكن في زمن كورنا ماذا حدث لكل هذا؟
1- تحييد أسلحة قوة أمريكا (القوة العسكرية – القوة الاقتصادية- القوة السياسية) القوة العسكرية العدو الغير مرئي المتمثل في الفيروس التاجي كوقيد 19 جعل ترسانة الولايات المتحدة الأميركية العسكرية الأقوى في العالم خارج هذه المعركة بل أصبحت هدفا من الفيروس فقد نشرت شبكة يورونيوز في الأول من ابريل 2020 خبرا يتعلق بأرسال ربان حاملة طائرات أمريكية برسالة استغاثة عاجلة مطالباً بسرعة إجلاء الآلاف من أفراد طاقمه بعد إصابة البعض منهم بفيروس كورونا المستجد. وتقدر البحرية الأمريكية العدد الكامل لطاقم الحاملة بحوالي 5000 شخص. وقالت مصادر لم تكشف عن هويتها إن 80 منهم أصيبوا بالفيروس.
وقال القبطان بريت كروزيير في رسالته: "لسنا في حالة حرب. لا ضرورة لأن يموت البحارة. إذا لم نتحرك الآن، سنفشل في حماية المورد الأكثر ثقة لدنيا وهو البحارة".وأبحرت الحاملة "ثيودور روزفلت" في المحيط الهادي قبل اكتشاف إصابة أول فرد بطاقمها بكوفيد-19 لتضطر إلى الرسو بجزيرة غوام الأمريكية.إلا أن غوام نفسها تعتبر بؤرة للإصابة بالفيروس في منطقة المحيط الهادي حيث توفي شخصان وأصيب حوالي 60 شخصاً في وقت تعاني فيه الجزيرة من نقص في المعدات وسبل علاج والتصدي لوكرونا.وقال مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، إن الوقت ليس مناسباً لإجلاء طاقم السفينة بالجزيرة بعد.
وطبقاً لتوماس مودلي، السكرتير المؤقت للبحرية الأمريكية، تسعى السلطات لإجلاء طاقم السفينة منذ عدة أيام عبر التفاوض مع حكومة غوام المحلية لتوفير فنادق وخِيام لحجر البحارة صحياً بها في ظل نقص آسِرة المستشفيات بالجزيرة.
وقال الأدميرال جون أكيلينو، رئيس فيلق البحرية الأمريكية بالمحيط الهادي، إن السلطات تسعى لتنفيذ خطة تشمل تناوب إجلاء البحارة على عدة مراحل وتعقيم السفينة كحل لمشكلة نقص الآسِرة في غوام. يورونيوز
• آخر تحديث: 01/04/2020 - 10:01
وأقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قبطان حاملة الطائرات "يو أس أس روزفلت" الراسية في قاعدة غوام البحرية في المحيط الهادي مع إبقاء رتبته، بعدما سرّب أخبارا تتعلق بالبحارة المصابين بفيروس كورونا المستجد على متن السفينة.أعرب وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، عن دعمه إقالة قائد حاملة الطائرات "المنكوبة" بفيروس كورونا بيرت كروزييه، مؤكدا أنه "يثق في وكيله لسلاح البحرية" الذي أصدر القرار.
وكان وزير البحرية بالوكالة توماس مودلي قد قرر إقالة قائد حاملة الطائرات "تيودور روزفلت" بعد تسريب الأخير رسالة حملت انتقادات للبحرية الأميركية بسبب انتشار الفيروس على حاملة الطائرات يو أس أس روزفلت.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جوناثان هوفمان إن "وزير الدفاع يدعم قرار الإبعاد".
وأشاد كثير من السياسيين في الحزب الديمقراطي، وبحارة السفينة بقرار قائدها تسريب الرسالة للرأي العام، لكن وكيل وزير الدفاع لشؤون سلاح البحرية قال إنه "فقد الثقة بكروزييه".
القوة الاقتصادية أصبحت الاخبار اليومية حول الاقتصاد الأمريكي اشبه بضربات يومية متلاحقة لمفاصل هذا الاقتصاد فوسائل الاعلام الامريكية والعالمية تردد مع شبكة سكاي نيوز اخبار على مدار الساعة اخبار من قبيل: أنهت بورصة وول ستريت جلسة التعاملات، الأربعاء، على تراجعات حادّة في جميع القطاعات، إذ خسرت مؤشّراتها الثلاث الأساسية، في أول جلسة في الربع الثاني من العام، أكثر من 4% من قيمتها، مدفوعة بالقلق الناجم عن وباء كوفيد-19 وتداعياته الكارثية المتوقّعة على الاقتصاد.
وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي الرئيسي على تراجع بنسبة 4.4%، مستقراً عند 20.943,51 نقطة.وكان داو جونز، المؤشر المؤلف من أسهم أكبر 30 شركة صناعية مدرجة في بورصة نيويورك، اختتم الثلاثاء أسوأ شهر له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وأسوأ فصل منذ 1987.
بدوره أغلق مؤشر "ناسداك"، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، على خسارة بنسبة 4.41% متراجعاً إلى 7.360,58 نقطة.أما مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" الأوسع نطاقا، والمؤلّف من أسهم أكبر 500 شركة مدرجة في وول ستريت، فأغلق على خسارة بنسبة 4.41% واستقرّ عند 2.470,50 نقطة وأتت هذه التراجعات الحادّة بسبب أجواء القلق التي تفاقمت، الأربعاء، بعد التصريحات بشأن التداعيات المرتقبة لوباء كوفيد-19.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسم، مساء الثلاثاء، صورة قاتمة للأيام المقبلة، قائلا إن الأسبوعين المقبلين سيكونان "مؤلمين جداً جداً" على صعيد مواجهة الوباء الفتاك.
2- النظام الصحي (كعب أخيل الأمريكي) قانون الرعاية الصحية الأمريكي «أوباما كير» Obamacare هو اسم تم إطلاقه في الولايات المتحدة الأمريكية على قانون وضعة الرئيس باراك أوباما وذلك لإصلاح نظام الرعاية الصحية،تهجم دونالد ترامب كثيراً على هذا القانون ووعد أثناء حملته الانتخابية بإلغائه.
وتعذر عليه إلغاؤه خلال تصويت مفترض لمجلس الشيوخ بتاريخ 25 مارس 2017 حيث عارض مشروع إلغاء القانون غالبية الديمقراطيين وعدد من الجمهوريين مما أجبر ترامب على سحب قانون الإلغاء من التصويتلقد أيد الحزب الديمقراطي الأمريكي أي حزب أوباما هذا القانون باعتبار أن الصحة ليست سلعة، في حين رفضه الحزب الجمهوري الأمريكي على اعتبار أن الصحة هي سلعة وتخضع لقانون العرض والطلب.
الفيروس التاجي يكشف عن جميع نقاط الضعف في النظام الصحي في الولايات المتحدةجعلت تكاليف الرعاية الصحية المرتفعة والقدرة الطبية المنخفضة الولايات المتحدة معرضة بشكل فريد للإصابة بالفيروس التاجي.
كما أوضح ديلان سكوت 16 مارس 2020 عبر موقع Voxقائلا لقد كشفت الاستجابة الدولية للفيروس التاجي الجديد عن هذا: كانت أمريكا أقل استعدادًا لوباء من البلدان ذات النظم الصحية الشاملة.
هناك قلق حقيقي من أن الأمريكيين، بمعدل مرتفع غير مؤمن عليه وتكاليف باهظة مقارنة مع بقية العالم، لن يلتمسوا الرعاية بسبب التكاليف. حتى قبل أن تبدأ الأزمة، كان لدى الولايات المتحدة عدد أقل من الأطباء وأقل من أسرة المستشفيات مقارنة بمعظم البلدان المتقدمة الأخرى. ل
قد كان اختبار Covid-19 غير كافي، حيث يعتمد على مزيج من المختبرات الحكومية والخاصة لزيادة القدرة على إجراء عشرات الآلاف من الاختبارات التي ستكون ضرورية.القوة السياسيةالرئيس وادارته رصدت صحيفة الغارديان " أكثر خمسة مزاعم تضليلا أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فيروس كورونا".
وقد نشرت الغارديان تقريرها بالتزامن مع تغير في نبرة التفاؤل التي سادت التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيث قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء الحادي والثلاثين من مارس 2020 "أريد أن يستعد كل أمريكي للأيام الصعبة التي تنتظرنا"، محذرا من "أسبوعين مؤلمين للغاية"."16 ألف ادعاء"تقول الصحيفة في تقرير من نيويورك، أكثر مدن الولايات المتحدة تضررا من الوباء القاتل، إنه "مع ارتفاع أعداد وفيات الأمريكيين، يبدو أن الرئيس غير قادر على استيعاب خطورة المشكلة، وأطلق عدة مزاعم كاذبة منذ بداية الأزمة".
تبدأ الغارديان تقريرها بالإشارة إلى زيادة أهمية وظيفة تدقيق الحقائق في ظل رئاسة ترامب "الذي أطلق، وفق أحد التقديرات، أكثر من 16 ألف ادعاء ينطوي على تضليل أو كذب خلال السنوات الثلاث الأولى من وجوده في البيت الأبيض".
وفيما يتعلق بأزمة وباء كورونا، أشارت الصحيفة إلى الزعم الأول الذي أطلقه ترامب وهو: "لا أحد كان على علم بأنه سيكون هناك وباء شامل أو غير شامل بهذا الحجم".
ويفند التقرير هذا الزعم قائلا إن "إدارة ترامب تلقت تحذيرا من احتمال حدوث وباء ومن أخطاره على الأمريكيين".
وتكشف عن أنه "خلال إدارة أوباما (الرئيس الأمريكي السابق) وضع مجلس الأمن القومي مرجعا إرشاديا بشأن مكافحة الأوبئة مؤلفا من 69 صفحة، حسبما كشف موقع بوليتيكو الأمريكي الشهير".
وتشير الغارديان إلى أن هذه الوثيقة "كُتبت في أعقاب تفشي وباء إبولا عام 2016، وتشمل نصيحة بشأن تعقب انتشار فيروس جديد، وكيف يمكن التأكد من فعالية الاختبارات الخاصة به وضرورة الاستعداد بموارد الطوارئ اللازمة لمواجهته".
أما الزعم الثاني فهو أن الوباء "سوف يختفي، وسوف يأتي يوم تحدث فيه معجزة اختفائه".
وفندت الغارديان هذا الزعم قائلة إن "هذا الموقف عارضه بشكل متكرر خبراء الصحة العامة الذين توقعوا الزيادة الحادة في حالات عدوى كوفيد-19".
اعتراف مايك بنسوتمثل الزعم الثالث في قول ترامب إن "أي شخص يحتاج إلى اختبار (لكشف الإصابة بالفيروس) سوف يحصل عليه.
الاختبارات موجودة، وهي رائعة".ادعاء ترامب بلا أساس، بحسب تقرير الغارديان.
وتدلل على ذلك باعتراف مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، عندما قال "ليس لدينا اختبارات كافية اليوم لتلبية الطلب المتوقع". وتضيف قول الطبيب أنطوني فوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أمام جلسة استماع بالكونغرس الأمريكي إن النظام (الطبي) في الولايات المتحدة "ليس مستعدا حقا لتلبية ما نحتاج إليه الآن".
وفي الزعم الرابع، يقول ترامب "كنت أعلم دائما أن هذا حقيقيا، إنه وباء. لقد شعرت بأنه وباء قبل فترة طويلة من وصفه بأنه وباء. واعتبرته دائما أمرا خطيرا للغاية".
وعلقت الغارديان على هذا قائلة "لقد قال ترامب: لا أتحمل أي مسؤولية على الإطلاق"، وذلك عندما سئل عن طريقة التعامل الأمريكي المتعثرة مع الوباء.
وتشير الصحيفة إلى حديث ترامب عن رفع القيود على التباعد الاجتماعي (للحد من تفشي الوباء) بحلول عيد الفصح باعتباره دليلا على عدم صدق زعم الرئيس الأمريكي.
وفي الزعم الخامس، قال ترامب " يمكنك أن تسميه جرثومة، أو انفلونزا أو فيروسا، يمكنك أن تطلق عليه أسماء مختلفة.
لست متأكدا من أن هناك شخصا ما حتى يعرف كنهه".تقول الغارديان إن ترامب "أطلق هذا الزعم يوم 27 مارس رغم تحذيرات خبراء الصحة العامة من أنه لا يجب الخلط بين فيروس كورونا والانفلونزا الموسمية".
وأضافت أن فوتشي قال إن "كوفيد-19 ينتقل بين الناس بطريقة أسهل بكثير من الأنفلونزا ويبلغ معدل الوفيات بسببه عشرة أضعاف ضحاياها".
الرئيس وحكام الولايات وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، أجرى الرئيس ترامب مؤتمرا عبر الهاتف مع حكام الولايات، يوم الاثنين الثالث عشر من مارس 2020 أشار فيه إلى أنه لم يعد هناك نقص في المعدات، اللازمة لاختبار الأشخاص للكشف عن فيروس كوفيد 19.
وفي تسجيل صوتي، حصلت عليه الصحيفة، قال ترامب إنه "لم يسمع عن الاختبار منذ أسابيع".
وقال: "لقد أجرينا اختبارات الآن أكثر من أي دولة في العالم. لقد أجرينا هذه الاختبارات الهائلة، وسنتوصل إلى اختبار أسرع خلال هذا الأسبوع.
لم أسمع أن الاختبار يمثل مشكلة".ومع ذلك، يُسمع حاكم ولاية مونتانا، ستيف بولوك، خلال التسجيل يقول إن ولايته لا يتوفر فيها أعداد كافية من أدوات الاختبار.
وقال: "حرفيا، نحن على بعد يوم واحد، إذا لم نحصل على مجموعات اختبار من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فلن نتمكن من إجراء الاختبار في مونتانا". وقال حاكم واشنطن، جاي إنسلي، للصحيفة إنه فوجئ بتأكيد ترامب.
ونقلت الصحيفة عنه قوله: "يمكنني أن أؤكد أن البيت الأبيض يعرف جيدا هذه الحاجة الماسة لمجموعات الاختبار".
وفي وقت سابق، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستكون في "حالة جيدة جدا"، من حيث عدد أجهزة التنفس الصناعي المتاحة، في الوقت الذي يصل فيه تفشي الفيروس التاجي إلى ذروته.وقال الرئيس إن 10 شركات أمريكية، على الأقل، تصنع هذه الأجهزة الطبية الآن، وقد يتم تصدير بعضها.
ويمكن لفيروس كورونا أن يسبب مشاكل تنفسية شديدة، لأنه يهاجم الرئتين، وتساعد تلك الأجهزة المرضى على التنفس. وحذر العديد من المسؤولين المحليين، في الولايات، من أن المستشفيات معرضة لخطر نفاد المعدات.
وزعم ترامب أن بعض حكام الولايات كانوا "يخزنون" معدات طبية مهمة، وأن أدوات بما في ذلك أقنعة الوجه تتم سرقتها من المستشفيات. ولم يقدم ترامب يقدم أي دليل على تلك المزاعم.
3- عكس القيم الامريكية (القيود بدل الحريات / الاختلافات بدل الاتحاد / الكابوس بدل الحلم).كتب كريس ميلر من معهد بحوث السياسات الخارجية قائلا : لفهم تأثير COVID-19 على الاقتصاد ، فكر في تأثيره على الصناعات المختلفة.
يشكل الاستهلاك 70٪ من الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا، لكن الاستهلاك قد انخفض مع إغلاق الشركات ومع تأجيل الأسر لعمليات الشراء الرئيسية حيث تقلق بشأن مواردها المالية ووظائفها.
يشكل الاستثمار 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، لكن الشركات تؤجل الاستثمار لأنها تنتظر الوضوح بشأن التكلفة الكاملة لـ COVID-19. تشكل الفنون والترفيه والاستجمام والمطاعم 4.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي. مع إغلاق المطاعم ودور السينما ، سيصبح هذا الرقم الآن أقرب إلى الصفر حتى يتم رفع الحجر الصحي.
يشكل التصنيع 11 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ، ولكن الكثير من هذا سيتم تعطيله أيضًا ، لأن سلاسل التوريد العالمية أعيقت بسبب إغلاق المصانع ولأن الشركات تغلق المصانع تحسبًا لانخفاض الطلب.
أعلنت فورد وجنرال موتورز ، على سبيل المثال ، عن إغلاق مؤقت لمصانع السيارات.وللاجابة عن سؤال إلى أي مدى يعتبر التعافي الاقتصادي بعيدًا؟ قال أحد المخاطر الرئيسية هو عدد الشركات التي تضطر إلى الإغلاق خلال عمليات الإغلاق.
وكلما زاد إغلاق الأعمال - والمزيد من حالات التسريح من العمل - كلما ارتفعت تكلفة الأزمة. ستزداد البطالة ، وكلما ارتفع ، قل احتمال التعافي بعد انتهاء عمليات الإغلاق.الخطر الرئيسي الآخر على الاقتصاد هو أن الأزمة الصحية مصحوبة بأزمة مالية.
من المرجح أن يكون التأثير السلبي المباشر لـ COVID-19 على الناتج المحلي الإجمالي أكبر بكثير مما كانت عليه أزمة الرهن العقاري 2008.
وهذا يعنى ان كورونا تضيق الخناق على الجميع وتضرب بعمق في ثوابت المجتمع الامريكى وتقترب من تحويل الحلم الى كابوس امريكى طويل الأمد ن وخصوصا الذا تم حساب حجم الضحايا من البشر والاثار النفسية والاجتماعية والفكرية لمن سينجوا من هذا الوباء وتداعياته.
4- تقليم الاظافر (رموز العولمة الامريكية)تم إغلاق جميع المطاعم والفنادق وشركات الطيران والسلاسل العملاقة والمحلات التجارية الصغيرة، حيث أمرت مدن وولايات ودول بأكملها، بإغلاق الشركات غير الضرورية وأوعزت الناس بالبقاء في منازلهم.
فاذا عرفنا ان اكبر هذه السلاسل كانت رموزا لثقافة العولمة الامريكية في التسوق والاستهلاك والمأكل والمشرب والملبس والترفيه سندرك على الفور حجم الضربة التي وججها هذا الفيروس لرموز العولمة الامريكية حول العالم .
ثالثا: النجاح الصيني والاندفاع غربا
أعلنت لجنة الدولة للصحة في الصين، أن 2396 مصابا بالفيروس التاجي الجديد لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات البلاد، فيما تعافى 93% من إجمالي المصابين.
وتفيد أحدث التقارير بأن عدد الإصابات المؤكدة بالوباء في الأراضي الصينية بلغ 81470 حالة، شفي وغادر المستشفيات منهم 75770 شخصا.
وأعلن أمس في الصين توقف وباء الفيروس التاجي في البلاد عمليا، حيث أفيد بأن عدد الإصابات في الداخل أقل من 3000، فيما سجل تصاعد متواصل لحالات الإصابة الوافدة من الخارج.وكانت منظمة الصحة العالمية قد شخصت في 11 مارس تفشي عدوى "كوقيد – 19" على أنه جائحة.
وأكدت لجنة الصحة الحكومية في جمهورية الصين في 12 مارس أن ذروة الوباء في البلاد قد مرت. ووفق آحر بيانات "Worldometer"، تم تسجيل أكثر من 721 ألف حالة إصابة بالفيروس التاجي الجديد على الكوكب، وتوفي أكثر من 33 ألف شخص، فيما شفي أكثر من 151 ألف شخص.
المصدر: iz.ru
وتستغل الصين هذا الوضع المثالي في تحقيق مكاسب على الأرض سياسيا واقتصاديا في شك تمدد نحو الغرب على محاور عدة وكان أهمها:
1- تعاون صيني إسرائيلي لبناء منشأة طارئة لإجراء فحوص تصل إلى عشرة آلاف اختبار يوميا•
تحاول إسرائيل جاهدة تسريع عمليات إنتاج اختبارات فيروس كورونا والحصول عليها لرفع استطاعتها اليومية المتعلقة بإجراء الفحوصات والكشف عن أعداد الإصابات لديها.
وتتعاون بشكل غير مسبوق مؤسسات الدولة بأكملها بما فيها قطاع الدفاع والأمن والاستخبارات لمواجهة تفشي وباء كوقيد 19.
أحدث ما أعلن عنه هو تعاون بين شركة My Heritage ماي هيريتاج الإسرائيلية للحمض النووي وعملاق الجينوم الصيني BGI بي جي آي لبناء منشأة اختبار طارئة ستسمح بإجراء عشرة آلاف اختبار إضافي يومياً.يتوقع أن يكتمل بناء المشروع في التاسع من نيسان/ أبريل، كما يتوقع كذلك أن تقوم المنشأة بعد فترة قصيرة بمضاعفة عدد الاختبارات اليومية إلى حوالي 20000.
هذا المشروع سيكون الثالث من نوعه بعد مشروعين مماثلين لـ BGI بي جي آي في ووهان وشنجن الصينيتين، حيث استغرق بناء المنشأة في ووهان مركز الفيروس خمسة أيام فقط.
وستكون الشركة الإسرائيلية مسؤولة عن تمويل المشروع، في حين ستقوم الشركة الصينية بالتبرع بالمعدات والقوى العاملة.
وأعلنت MyHeritage ماي هيريتاج الأسبوع الماضي أنها تبرعت بـ 66.000 قطعة من المسحات الخاصة لوزارة الصحة بغرض إجراء اختبارات فيروس كورونا.
وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة الإسرائيلية والشريك المؤسس، جلعاد جفيت، فإن "BGI ستشحن إلى إسرائيل في الأيام القادمة قطارًا جويًا من المعدات بما في ذلك العشرات من آلات اختبار كورونا qPCR المتقدمة - نوع المعدات المستخدمة للكشف عن فيروسات RNA، والتي تسمح باكتشاف الحد الأدنى من كميات الفيروس. وتشمل المعدات أيضًا روبوتات استخلاص الحمض النووي الريبي وكميات كبيرة من المعدات ذات الصلة " وأضاف أن نحو "25 خبيراً سيأتون من الصين لإجراء تدريب على كيفية تشغيل المعدات".
وتخطط الشركة لتوظيف 110 أشخاص جدد بحلول 9 نيسان/ أبريل.2-أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمساعدات طبية قدمتها روسيا والصين لبلاده في التصدي لانتشار فيروس كورونا.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي حول فيروس كورونا المستجد في البيت الأبيض أمس الاثنين: "يجب أن أقول إن لدينا علاقات ممتازة مع العديد من البلدان.. الصين أرسلت لنا بعض الموارد وهذا أمر رائع... وروسيا أرسلت طائرة كبيرة جدا محملة بالإمدادات الطبية، لقد كان أمرا لطيفا جدا".
3- الصين تتمدد تحت غطاء "الدبلوماسية الصحية" والأوروبيون يعبرون عن استيائهملم يعد بعض المسؤولين الأوروبيين يخفون استياءهم من القوة العظمى الصينية المتهمة بالتمدد جيوسياسياً تحت غطاء "الدبلوماسية الصحية" والسخاء في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد.
فبعد بضعة أيام من تصريح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اتهمت وزير الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية أميلي دو مونشالان الأحد الصين وكذلك روسيا، بـ"استغلال" مساعدتهما الدولية و"إبرازها".ونددت الصين الإثنين بتصريحات "تثير الضحك".
وردّت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ بالقول "سمعتُ مرات عدة الغربيين يذكرون كلمة "دعاية" بالنسبة إلى الصين. أرغب في أن أسألهم: عمّا يتحدثون تحديداً؟". وسألت "ماذا يريدون؟ أن تبقى الصين مكتوفة اليدين أمام هذا الوباء الخطير؟".
"دبلوماسية القناع" في 24 مارس، أعرب جوزيب بوريل عن استيائه من "الصراع العالمي على (كيفية) رواية الأحداث" و"الصراع على السلطة" القائم عبر "تشويه" الوقائع و"سياسة السخاء".
وذكّر بأنه إذا كانت هناك اليوم "محاولات لتشويه سمعة" أوروبا، ففي يناير كانت الأزمة صينية متركّزة في هوباي "وتفاقمت بسبب إخفاء مسؤولين في الحزب (الشيوعي) الصيني معلومات أساسية".
وقال إن أوروبا قدّمت المساعدة للصين كما تفعل الأخيرة اليوم.ورأى أن الصين تقوم أيضاً "بتمرير رسالة بشكل هجومي مفادها أنها على عكس الولايات المتحدة، شريك مسؤول وموثوق".
ويُشتبه بأن تكون القوة الآسيوية العظمى التي يبدو أنها تمكنت من احتواء الفيروس على أراضيها، تستغلّ "دبلوماسية القناع" للتباهي بنموذج قوّتها.
ويوضح المحلل أنطوان بونداز من مؤسسة البحث الاستراتيجي في مذكرة تناول فيها "طرق الحرير الصحية" أن بكين التي طلبت من الاتحاد الأوروبي التكتم عندما قدّم لها المساعدة، تقوم بعكس ذلك وتسلط الضوء على ما تقوم به في "حملة إعلامية غير مسبوقة".
ويقول بونداز إن الصين تستند في ذلك إلى سلسلة مبادراتها وهي "هبة قدرها 20 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، إرسال خبراء في الطب إلى إيران وإيطاليا، بناء مختبر في العراق، إرسال اجهزة فحص إلى الفيليبين ومعدات وقائية إلى باكستان وفرنسا".
وتقود سفارة الصين في فرنسا حملة دعائية للنظام السياسي الصيني و"لنجاحه" في المعركة ضد كورونا الجديد.
وكتبت على موقعها الإلكتروني "بعض الأشخاص معجبون كثيراً بالنجاحات التي حققتها الحكومة الصينية. يحسدون كفاءة نظامنا السياسي ويكرهون عجز بلادهم عن القيام بالأمر نفسه!". ويرى الخبير الفرنسي في الجيوسياسية فرانسوا هيسبورغ أن كل ذلك "غير مقبول على المستوى الدبلوماسي".
وأضاف أن "صدقية الجمهورية الشعبية على المحك"، حتى لو لم ترسل بكين مثل هذه الرسائل بشكل مباشر.
ويأتي الصراع العقائدي حول كوفيد-19 بعد الصراع من أجل السيطرة على المعابر البحرية في بحر الصين أو من أجل الوصول إلى خدمة انترنت الجيل الخامس، وهو تحد استراتيجي جديد لعالم الاتصالات.
وأوضحت أليس إيكمان المحللة المسؤولة عن شؤون آسيا في معهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية لوكالة فرانس برس أنه "منذ سبع سنوات، تخوض الصين منافسة شرسة بين الأنظمة السياسية واغتنمت كل فرصة وطنية أو دولية لإظهار "التفوّق" المفترض لنظامها".
بدوره، يعتبر الخبير فرانسوا هيسبورغ في حديث لفرانس برس أن بكين تريد أيضاً "التخلّص، في الداخل كما في الخارج، من الخطيئة الأصلية"، المتمثلة في ظهور الفيروس على أراضيها.
ويقول مصدر دبلوماسي أوروبي إنه ينبغي رؤية ما إذا كانت رواية الصينيين للأزمة ستُقنع، متوقعاً أنهم إذا خرجوا من الأزمة بسرعة خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، سيكون ذلك بقوة وثقة مضاعفة.
وتقول إيكمان "حتى لو بدأت التصريحات بشأن مصدر الفيروس والتغطية الإعلامية المبالغ فيها للمساعدات الصينية تتحوّل إلى انتقادات ضد الصين، إلا أن دولا أخرى تستمرّ في إظهار قربها من بكين في السياق الحالي (بينها روسيا وإيران وباكستان والجزائر)".
وتستخدم روسيا التي تشوّهت سمعتها جراء ضمّ شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 وقصف المدنيين في سوريا، أيضاً "قوّتها الناعمة" في هذه الكارثة الصحية، مجازفة باحتمال تقديم معلومات مضللة، وفق منتقديها.وانتشر جنود روس بينهم كثير من الضباط، في المناطق الأكثر تضرراً في شمال إيطاليا، الأمر الذي يثير مخاوف في الأوساط السياسية العسكرية.
ويعلق الجنرال ماركو بيرتوليني الرئيس السابق للقيادة الإيطالية المشتركة للعمليات "لا نرفض المساعدات لكن يجب أن نبقى أيضاً متيقظين كثيراً.
منطقة المتوسط، في شرقها وكذلك في وسطها، هي أرضية صراع على الهيمنة، من سوريا إلى ليبيا".
فيروس كورونا: هجوم الصين الساحر في أفريقيا.
يوم الأحد 22 مارس ، قامت طائرات الشحن من الخطوط الجوية الإثيوبية ، شركة الطيران الوحيدة التي تستمر في التنقل بين أفريقيا والصين ، بشحن 5.4 مليون قناع ، و 1.08 مليون مجموعة اختبار إلى أديس أبابا التشخيص و 40.000 بدلة واقية.وقد تسلم التبرعات المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (إفريقيا CDC) ، الذراع الصحي للاتحاد الأفريقي، بانتظار إعادة التوزيع إلى خمسة وخمسين دولة في القارة."الدبلوماسية الصحية"تظهر المواد التي تم تفريغها بشكل واضح تحت عدسات وكالة أنباء شينخوا الرسمية ، الطابع المزدوج لمؤسسة جاك ما ومؤسسة علي بابا ، وهما منظمتان خيريتان أنشأهما الملياردير الصيني على نموذج المؤسسات الخاصة الغربية.
وستستخدم القنوات اللوجستية لمنصة التجارة العالمية الإلكترونية (eWTP) ، وهي منصة على بابا تم إنشاؤها بالفعل في القارة في إثيوبيا ورواندا.كما دفعت شركة صينية أخرى ، هواوي ، عملاق الاتصالات ، فحوصات و توريد معدات (وحدات تحكم حرارية وأنظمة مؤتمرات بالفيديو) إلى دول مثل تونس وجنوب إفريقيا وزامبيا وكينيا.وفي الوقت نفسه ، عقد مسؤولو الصحة من جمهورية الصين الشعبية ، بؤرة الوباء وأول دولة تم احتواؤها ، مؤتمرات فيديو مع خبراء من أفريقيا جنوب الصحراء (18 مارس) ، ودول من شمال أفريقيا والشرق الأوسط (26 مارس) "لتبادل خبراتهم" في المعركة ضد Covid-19.نشاط الدبلوماسية الصحية الصينية يحمل بذور إعادة تشكيل خطوط القوة الجيوسياسية في أفريقيا.
ومن المتوقع زيادة التوتر بين الخصوم المتورطين بالفعل في القارة من القوى الغربية؟ إن حضور السفير الفرنسي في جمهورية إفريقيا الوسطى خلال حفل التبرع الصيني في بانغي يبدو بداهة لعكس هذا السيناريو. لكن التوتر الذي تبلور - قبل ظهور أزمة كوفييد 19 - حول مركز السيطرة على الأمراض الإفريقية في أديس أبابا يبدو وكأنه إنذار.