"أبو عيد" أغلق مكتبه وقعد في البيت.. قصة ثاني محام يصاب بكورونا بدمياط
أشرف
"ربنا يسامحه الدكتور اللي شخص الحالة غلط ولم يعرف أنها كورونا.. مش مسامحه والله".. بتلك الكلمات بدأ أشرف أبو عيد، 34 عاماً، ابن محافظة دمياط حكايته مع فيروس كورونا والذي أصيب به في منتصف الشهر الماضي، ليصبح المحامي الثاني في محافظته الذي يصيبه الفيروس.
يروي "أبو عيد" قصته لـ"الوطن"، قائلًا، منذ قرار مجلس القضاء بوقف الجلسات فى 16 مارس الماضي، وأنا لا أتوجه للمحكمة، وبات خروجي من المنزل قاصرًا فقط على شراء متطلبات المنزل، حتى مكتب المحاماة الخاص بي لم أعد أذهب إليه".
وعن الأعراض التي ظهرت عليه يقول "أبو عيد"، فجأة شعرت بارتفاع درجة حرارتي، فذهبت لطبيب خاص، والذي شخّص الحالة خطأ، رغم أنه تخصص حميات "شخص الحالة على أنها التهاب جيوب أنفية، واحتقان في الحلق، وكتب لي علاج".
ويضيف: ذهبت له بعد يومين استشارة، ولم أشعر بأي تحسن، ثم توجهت لمستشفى الحميات، وهناك طلبوا إجراء أشعة مقطعية وتحاليل، لشكهم في اشتباه الإصابة بفيروس كورونا، ثم تم حجزي لحين ظهور نتيجة تحليل الـ"PCR"، وكان بصحبتى نقيب المحامين في دمياط، والذى لم يتركني قط، ووقف إلى جواري.
ويقول "أبو عيد": فوجئت بزيارة الطبيب الذي شخّص حالتي خطأ لي في المستشفى قبل نقلي للعزل، ليقول لي " بسيطة وهتعدي إن شاء الله"، وبعد ظهور النتيجة نُقلت إلى مستشفى العزل ببلطيم بمحافظة كفر الشيخ.
وأوضح المحامي، أن التعامل من قبل الطاقم الطبي في مستشفى العزل ببلطيم في قمة الاحترام والأخلاق، فهم يبذلون أقصى جهدهم من أجل خدمتنا، و"حين وصولي كانت المستشفى في أتم الاستعداد لاستقبالي، رغم تخصيصها للعزل قبل يوم واحد فقط".
ووجه "أبو عيد" رسالته لأبناء دمياط، قائلًا، "خلوا بالكم من نفسكم عشان خاطر أهلكم وأطفالكم، فأنا حاليًا لا أتمكن من رؤية صغيرتي بسبب إصابتي بهذا الفيروس اللعين".