"البحث الإلكتروني" يبدأ غدا.. وأولياء أمور: محتاجين شبكة نت كويسة
رشا سيد
تباينت درجة استعداد عدد من أولياء أمور طلاب المراحل الدراسية الملغاة امتحاناتهم، والمعتمدين على عمل "بحث إلكتروني"، وهي المراحل من الصف الثالث الابتدائي حتى الثاني الإعدادي، على بدء عمل المشروع المعلن عنه غدا، وفقا لتصريحات وزير التربية والتعليم الأخيرة.
بعضهم حصلوا على الكود المدرسي الذي يمكنهم من الدخول إلى المنصة الإلكترونية للوزارة، وآخرون لم يحصلوا عليه حتى الآن، منتظرين إعلان مدارسهم عنه، مشيرين إلى ضرورة توفير شبكة إنترنت جيدة، وموقع يستوعب عدد الطلاب في تلك المراحل، كي لا يواجهوا مشاكل تقنية أثناء التنفيذ.
"لسه لحد دلوقتي ما جبتش الكود المدرسي لابني، منتظرة المدرسة تبعته لما الأبحاث تبدأ".. بهذه الكلمات بدأت سالي حمدي، 36 عاما، ربة منزل، وإحدى سكان منطقة حدائق الأهرام، وولي أمر لطلاب بالصف السادس الابتدائى والأول والثالث الثانوي، بإحدى المدارس الخاصة بالمنطقة، حديثها عن عدم حصولها حتى الآن على الكود الخاص بالمدرسة، للدخول به إلى المنصة الإلكترونية، لكنها حصلت على كود الرقم القومي، الذي من خلاله سيتم اختيار بحث واحد من مجموعة أبحاث التي من المفترض بدايتها غدا، إذ أنها تواصلت مع المدرسة منذ صدور قرار عمل "البحث الإلكتروني"، وأخبروها أنهم سوف يرسلون لها الكود الخاص بالمدرسة، فور بداية موعد البحث، فتقول: "معتمدة على المدرسة، لإن الكود ده هيكون كود خاص بطلاب المدرسة كلها".
وأوضحت "سالي" أنها سمعت من أولياء الأمور عن وجود مكاتب تبيع المشروع بـ 200 جنيه، مما شجع بعضهم على الذهاب إليهم، إذ تعتبر وسيلة سهلة لنجاح أولادهم، متابعة: "هارجع أكلم المدرسة تاني النهاردة عشان أجيب كود ابني، وفيه 4 زمايل ابني في المدرسة هيعملوا معاه البحث جماعي".
أما رشا سيد، في أوائل الثلاثينات، طبيبة، تقطن بمنطقة الجيزة، وولي أمر لثلاث طلاب بمراحل مختلفة، أحدهم في الصف الثاني الابتدائي، والثاني بالصف الرابع الابتدائي، والأخير بالصف السادس الابتدائي، بإحدى المدارس الخاصة، تقول إنها حصلت على كود الرقم القومي، ومنتظرة الكود المدرسي للدخول على الموقع: "كلمت المدرسين وبلغوني إن الكود هيكون معانا قبل بداية البحث"، مضيفة أنه على الرغم من أن هناك إمكانية أن يكون المشروع خاص لخمسة طلاب، إلا أنها ستجعل اولادها الثلاثة يقدمون المشروع بشكل فردي، كي يتقيم كل منهما على عمله.
وأنهت "رشا" حديثها، بقولها: "المشكلة إللي خايفين منها إن الموقع يقع، لإن كل الطلاب هيكونوا عليه أول أيامه عشان يخلصوا بدري".
لم يختلف الوضع كثيرا داخل المدارس الحكومية، فهناك أولياء أمور حصلوا على الكود الخاص بأولادهم من خلال إدخال الرقم القومي للطالب على موقع الوزارة، وآخرون استعانوا بمدرسي المدرسة للحصول عليه، فتقول سعاد توفيق، ٣٩ عام، ربة منزل، تقطن بمنطقة الخلفاوي، وولي أمر لطالبة بالصف السادس الابتدائي بإحدى المدارس الحكومية، أنها دخلت على موقع الوزارة الذي نشرته عبر الإنترنت، وبإدخال الرقم القومي لابنتها، ظهر لها الكود الذي من خلاله تستطيع الاختيار بين الأبحاث، وتابعت صفحة المدرسة على "الفيس بوك"، التي نشرت الكود الخاص بالمدرسة للدخول إلى المنصة الإلكترونية.
وأضافت أن المشروع يحتاج إلى شبكة إنترنت جيدة، تمتاز بالسرعة، كي تسهل على الطلاب إتمام البحث بسهولة، مشيرة إلى أنها تفضل أن تقدم ابنتها البحث بشكل فردي عن الجماعي: "محتاجين توفير شبكة إنترنت عالية الجودة، لضمان التنفيذ الجيد، لإن الموقع هيكون عليه ضغط من زيادة عدد الطلاب".
وتقول هدى عبدالله، 33 عاما، موظفة، تقطن بمنطقة الهرم، وولي أمر لطالبين أحدهما بالصف الخامس الابتدائي والثاني بالصف الأول الإعدادي، أنها حصلت على كود الرقم القومي والكود المدرسي لأولادها الاثنين، من خلال ذهابها إلى المدرسة في بداية الأسبوع الماضي، إذ حاولت الحصول عليه من خلال موقع المدرسة من على الإنترنت، ولكنها لم تستطع: "ما إقدرتش أجيب أي كود من النت، لإن المواقع كانت تقيلة جدا، وبتقع كتير من كتر استخدامها"، مضيفة أنها استعانت بمدرسي المدرسة للوصول إلى الأكواد، وعلى تواصل دائم معهم، كىيتفهم آلية تنفيذ البحث: "عرفت إن البحث مدته شهر ودي حاجة كويسة، إن فيه فرصة للطلاب إنهم ياخدوا وقتهم".