القراءة هي الحل.. كيف يقضى ضحايا كورونا الوقت بمستشفى العزل؟
الفرنسيون يقرآون الكتب.. والمصريون يلجأون للقرآن والإنجيل والنت
جانب من الكتب التى يستخدمها مرضى كورونا الفرنسيين فى مستشفى العزل بالنجيلة
لم يستسلم مرضى كورونا للمرض والفراغ، حتى لا يتمكن منهم، حيث يحاول العديد من المرضى، شغل أوقاتهم خلال فترة العزل بمستشفى النجيلة، وساعدهم على ذلك أطباء المستشفى ليشغلوا تفكيرهم وأوقاتهم بالقراءة في كتب ثقافية متنوعة.
وقال الدكتور محمد علام نائب مدير مستشفى النجيلة للعزل، إن الفرنسيين الذين وصلوا إلى المستشفى، تواصلوا مع القنصلية الفرنسية في الإسكندرية، وعقب ثلاثة أيام فقط لبت القنصلية رغبتهم، بإرسال مجموعة من الكتب الفرنسية في عدة مجالات.
وأضاف"علام"، أكثر شىء أدخل عليهم السعادة عندما وصلت لهم "الكتب" للمستشفى ودخلت إلى غرفهم التى يتلقون فيها العلاج، حتى أن فتاة مصابة بكورونا، رفضت استلام خط موبايل الذى يتسلمه جميع المرضى على مدار فترة العزل والعلاج حتى الشفاء والخروج من المستشفى، وأخذت كتبا، قائلا: "عندما ينتهون من قراءة الكتب التي بحوزتهم، كنت أعطيهم من الكتب المتبقية".
ولفت أن المرضى اختاروا أن يقضوا وقت إقامتهم فى المستشفى فى قراءة الكتب، وهم أشخاص يدركون قيمة الوقت جيدا، ويعرفون كيف يستغلونه.
ودعا "علام" الشباب إلى استغلال الوقت خلال الأيام الحالية وتطوير الذات والقراءة والاستفادة منها وتحصيل شىء جديد يعود بالنفع على الفرد فى عملة وحياته، مستنكرا ضياع الوقت فى أشياء غير مفيدة، والاستسلام للفراغ، موجها رسالة للمواطنين:"استغلوا أوقاتكم لأن الفراغ أسوأ عدو للبشر والمحصلة هي سلوك وتصرفات خاطئة".
وأكد الدكتور محمد علي، مدير مستشفى النجيلة، في تصريح خاص لـ "الوطن"، أن المستشفى استقبلت 11 فرنسيا مصابا بكورونا، وجميعهم حالتهم الصحية مستقرة ويخضعون للعلاج، موضحا أن الفرنسيين يقرأون الكتب يوميا، بينما المصريون داخل المستشفى يقضون أوقاتهم ما بين قراءة القرآن أو قراءة الإنجيل حسب الديانة، أو استخدام الإنترنت على تليفوناتهم على مدار اليوم.