فيروس كورونا المستجد
تعليمات وإجراءات وقائية فرضتها دول العالم من أجل وقف انتشار جائحة فيروس كورونا، ومن أهمها التباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل، إلا أن التباعد الاجتماعي ربما لن يكون كافيا للوقاية من العدوى.
وقال كريس جونسون، عالم الأوبئة بجامعة تيمبل الأمريكية ، إن الفيروس التاجي ينتشر بسهولة من خلال السعال والعطس ومسافة مترين (6 أقدام)، لن تكون كافية على الإطلاق للحماية من الهباء الجوي لذي ينتشر مع السعال أو العطس، ويظل الهباء في الجو لمدة 3 ساعات ما يشكل خطورة على السكان، وفقا لموقع "Live Science".
وأوضح "جونسون " أن الشخص عندما يكون بالخارج فإنه تتحرك في الهواء الطلق، ومترين هي مسافة جيدة يمكن من خلالها مرور الآخرين ، إذا لم تتمكن من منحهم رصيفًا أوسع، وتعد مسافة جيدة أيضا في الأماكن المغلقة، وهي متوسط المسافة التي تسافر فيها قطرات الجهاز التنفسي من العطس أو السعال قبل أن تستقر ولا يُرجح أن يستنشقها الآخرون، ولكنها ليست كافية لتغطية العطس أو السعال الشديد، فهذا من شأنه أن يسمح لقطرات الهباء الجوي بإصابة الكثيرين من الأشخاص المتواجدون على مسافة مترين أو 6 أقدام، والمسافة المناسبة هي 4 أمتار.
وأكد عالم الأوبئة، أن الإبعاد الاجتماعي السليم لا يعني فقط الحفاظ على الحد الأدنى من المسافة وهو مترين، ولكن التفكير في كيفية تأثير الحاجة إلى الحفاظ على هذه المسافة على الآخرين من حولك، وأوصى بالحفاظ على مسافة 4 أمتار بين الشخص والأخرين، خاصة إذا كان هناك شخصا مريضا، وعلى كل فإن مسافة مترين تسمح لسعال وبصق أي شخص أن يستقر على الأرض قبل الوصول إلى الشخص الآخر، مما يقلل من احتمالية انتقال العدوى دون أعراض ولكن يظل الخطر قائما، نظرا لكون الفيروس يظل معلقا في الهواء لفترات طويلة بسبب الهباء الجوي.
وكشف باحثون في دراسة سابقة أن فيروس كورونا عندما يصبح معلقًا في قطرات أصغر من 5 "ميكرومتر" والتي تُعرف باسم الهباء الجوي، فإنه يمكن أن يظل معلقًا في الهواء لثلاثة ساعات، قبل أن ينجرف ويستقر على الأسطح، وهذه الدراسة تعكف عليها حاليا منظمة الصحة العالمية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأوضحت دراسة علمية أجرتها جامعتا لوفاينا البلجيكية وأيندوفن الهولندية، بضرورة احترام مسافة 4 أمتار على الأقل بين الأشخاص لتجنب العدوى بوباء كورونا وليس متر ونصف كما هو المعمول به حاليا، وفقا لموقع "يورو نيوز".
تعليقات الفيسبوك