يصعب تخيل حلول شهر رمضان دون إقامة موائد رحمن، وفى ظل انتشار فيروس كورونا، وإجراءات الوقاية من العدوى، حاول القائمون على الجمعيات الخيرية التفكير فى حلول لتوصيل الوجبات للصائمين.
الموائد الجوّالة، فكرة طرحها مدحت حامد، مؤسس جمعية «العالم بيتى»، من خلال الاستعانة بأكثر من دراجة أو «تروسيكل»، لتوصيل طعام الإفطار لمنازل الأسر الفقيرة: «على مدار سنوات نقيم موائد رحمن، ونقدم يومياً من ٥٠٠ إلى ٧٠٠ وجبة، لكن الظروف القهرية التى نعيشها تقتضى عدم التجمهر وعمل الموائد، وفى نفس الوقت لا يمكن التخلى عن مساعدة الأسر، التى تعتمد على وجباتنا كل عام، ففكرنا فى الموائد المتحركة».
فريق للطوارئ شكّله «مدحت»، من بين متطوعى الجمعية، مهمته توصيل الشنط والوجبات للأسر الفقيرة: «طبقنا ذلك فى فترة السيول، وحالياً مع انتشار فيروس كورونا، نوصّل شنط الخير للعمالة اليومية».
الوجبات المقدمة على الموائد الثابتة تختلف عن المتحركة، بحسب «مدحت»، فيحاول بقدر الإمكان أن تكون جافة، حتى لا تُهدَر خلال عملية التوصيل: «نعمل فى محيط منطقة الإمام الشافعى، وأحياناً نصل لمناطق أبعد، والمطبخ يزيد من عدد الوجبات على حسب الطلب». فتح «مدحت» باب التطوع لشراء الدراجات و«التروسيكل»، والبعض عرض تبرعه بدراجة مستعملة، ويأمل فى توفيرها فى أقرب وقت ممكن: «فى السابق كنا نستعين بسياراتنا الخاصة وتكاتك، لتوصيل بعض الوجبات، ولدينا عناوين كافة الأسر، ونخبرها مسبقاً بالوجبات التى ستصل إليها».
٣٠ جنيهاً حددها «مدحت» كسعر للوجبة للراغبين فى التبرع، وقد يظن البعض أن عدم إقامة شوادر وموائد رحمن، سيوفر فى الميزانية المخصصة للوجبات، على غير الحقيقة، حيث يرى أن إجراءات التعقيم والوقاية تستنفد جزءًا كبيراً من النفقات، ويأمل فى الوصول لـ٥٠٠ أسرة يومياً بالدراجات والتروسيكل.
تعليقات الفيسبوك