الشيشة الإلكترونية
كشفت دراسة حديثة، أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر والشيشة الإلكترونية هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، كما أن الدخان يتسبب في تفاقم مخاطر انتشار الفيروس التاجي.
وأوضح جوناثان وينيكوف ، مدير أبحاث الأطفال في مركز أبحاث ومعالجة التبغ بمستشفى "ماساتشوستس" العام، أن الإقلاع عن التدخين حاليا، لن ينقذ حياة المدخن فقط ولكن سينقذ حياة آخرون أيضا، إذ أن الدخان الناتج من الشخص المدخن يحمل فيروس كورونا ويتسبب في انتشاره، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وشرح "جوناثان" أن المدخن عندما يستخدم الشيشة الإلكترونية أو السيجارة العادية فإنه يضعها في فمه بشكل متكرر، وبعدها يلمس الخرطوشة الخاصة بها ويضع يده بجانب وجهه، ما يعني أن ينشر كل ما يده في جسمه بالكامل في نفس الوقت، وزيد من خطر انتشار الفيروس وإصابة الآخرين.
وأظهرت الدراسات أن تدخين السجائر يضعف جهاز المناعة ويضعف وظائف الرئة، والآثار الصحية المترتبة على الشيشة الإلكترونية محدودة، إلا أن الدراسات أشارت إلى كونها تسبب التهابا في الشعب الهوائية والرئتين وبما أن الفيروس يهاجم في الأساس الرئتين فذلك يعني خطرا كبيرا للمدخنين.
وقال روبرت تاران أستاذ بيولوجيا الخلية وعلم وظائف الأعضاء في جامعة نورث كارولاينا، إن مدخنو نكهات التبغ المختلفة هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي، وبمجرد إصابتهم سيواجهون وقتا أكثر صعوبة في مواجهة الفيروس، إذ أن الدراسات التي أجريت على الفئران أظهرت أن الفئران التي تعرضت لدخان السجائر هي الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية.
وحذر "جوناثان" من أن استنشاق دخان السجائر العادية أو الماريجوانا أو الإلكترونية، يؤدي إلى تلف خلايا الرئة ما يزيد من تكاثر الفيروس وانتشاره، كما أن المدخنون يميلون إلى لمس وجوهم كثيرا ما يؤدي لتفشي الفيروس.
تعليقات الفيسبوك