تكريم أبطال الجيش الأبيض.. ممر شرفي لممرض بعد شفائه من كورونا
أهالي قريته: أقل حاجة نقدمها للبطل
الممر الشرفي للاستقبال
استقبل اهالي قرية "فيشا" التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، أحد أفراد الجيش الأبيض، بممر شرفي، بعد رحلة من الشفاء بالفيروس، عقب إصابته خلال عمله في معهد الأورام، ليقرر عزل نفسه بعيدا عن أسرته وأهل قريته، حفاظا عليهم من الإصابة بالفيروس.
بالتصفيق الحار والابتسامات والدعوات، استقبل أهالي وشباب القرية، "محمد رجب"، الممرض بمعهد الأورام القومي، بعد شفائه من إصابته بفيروس كورونا المستجد، وهم مصطفون في ممر شرفي ليمر من خلاله في الطريق لمنزله، كما قاموا بإهدائه شهادة تقدير له كأحد جنود الجيش الأبيض الذين أصيبوا بالفيروس المستجد.
الدكتور أحمد سمير، أحد أفراد مبادرة "شباب كفر فيشا"، يقول لـ"الوطن"، إن ما قامت به القرية وشبابها، أقل شيء يمكن أن يقدم لأفراد الجيش الأبيض الذين يضحون بحياتهم ويقفون على الخط الأمامي لمكافحة الفيروس، "ده واجبنا نحو أن نفرح بشفائه ونستقبله بسعادة".
بدأت فكرة تكريم الممرض محمد رجب، عقب شفائه منذ يومين، حيث قرر "أحمد" مع زملائه في المبادرة، تنفيذ ممر استقبال للممرض بعد شفائه ورحلته مع المرض، فعمل فريق المبادرة على التحدث مع سكان المنطقة بضرورة توفير استقبال لائق له بعد الجهود الكبيرة التي بذلها في علاج المرضى.
"من واجبنا التصدي لمحاولات التنمر بالمصابين"، لم يقبل أعضاء مبادرة كفر فيشا، عمليات التنمر بالأطباء والمصابين، وهو ما يسعى أعضاء المبادرة على تغييره في المجتمع، "فريق المبادرة من المتعلمين، وعملنا على توعية سكان القرية بجهود الأطباء والممرضين، وكذلك بالفيروس وطبيعته"، حسب أحمد.
لم يكن الممر الشرفي لاستقبال أحد أفراد جنود الجيش الأبيض، أول مهام "شباب كفر فيشا"، حيث يعملون على تعقيم قريتهم كل 3 أيام للقضاء على أي محاولة لانتشار الفيروس، كذلك تنظيم سوق القرية الذي يقام كل يوم أربعاء، "في السوق نظمنا المسافات ونعقم اللي داخل واللي خارج من السوق وبياخد كمامة مجانا للحفاظ على صحة الجميع، وفقا لـ "أحمد".